الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الإمارات تثمن جهود تأمين مقر بعثتها في صنعاء

الإمارات تثمن جهود تأمين مقر بعثتها في صنعاء
1 مايو 2014 00:21
عقيل الحلالي، وام ( أبوظبي، صنعاء) أعربت وزارة الخارجية عن شكرها للسلطات اليمنية لجهودها في تأمين مقر بعثة دولة الإمارات العربية المتحدة وطاقمها الدبلوماسي في صنعاء. وثمنت نجاحها في إحباط عملية استهدفت دبلوماسيين إماراتيين في مارس الماضي. وأكدت وزارة الخارجية في بيان لها أمس عمق العلاقات الأخوية التي تربط الإمارات والجمهورية اليمنية الشقيقة وحرص الإمارات على تدعيمها وتعزيزها بما فيه صالح البلدين والشعبين الشقيقين. وكانت السلطات اليمنية أعلنت في وقت سابق أمس أنها أحبطت مخططاً لاختطاف القائم بأعمال سفارة الإمارات مارس الماضي. وقال مدير العلاقات العامة بوزارة الداخلية، العقيد محمد القاعدي، أمس، لصحفيين في صنعاء إن الأجهزة الأمنية في صنعاء ضبطت في مارس الفائت «خلية إرهابية» تابعة لتنظيم القاعدة مكونة من ستة أشخاص بحوزتهم أسلحة وهويات شخصية وجوازات سفر مزورة وعملة يمنية مزورة. وذكر أن أفراد الخلية كانوا يخططون لاختطاف القائم بأعمال سفارة الإمارات العربية المتحدة ونجلي تاجرين يمنيين لم يكشف عن هويتهما. كما كشف عن ضبط عصابة أخرى مكونة من ثلاثة أشخاص وجهوا تهديدات للسفارة السعودية في صنعاء. ورفض المسؤول الأمني الإدلاء بمعلومات حول هوية الأجنبي المسلح الذي قتل في 24 أبريل الماضي شخصين حاولا اختطافه في صنعاء، لكنه أشار إلى أن القتيلين عنصران في تنظيم القاعدة وكان بحوزتهما مسدس وصاعق كهربائي لحظة مهاجمتهما الأجنبي الذي كان يحمل سلاحاً مصرحاً به من السلطات. وشهد اليمن 43 عملية اغتيال و22 محاولة اغتيال منذ بداية مارس وحتى 23 أبريل الماضي، حسب تصريحات العقيد القاعدي الذي أضاف أن 143 من رجال الأمن قتلوا خلال الفترة ذاتها في «عمليات إرهابية» أسفرت أيضاً عن إصابة 173 عنصرا أمنيا. وأشار إلى مصرع 72 من عناصر تنظيم القاعدة وضبط 26 آخرين في مواجهات مع رجال الأمن منذ بداية مارس وحتى 23 أبريل. وفي العاصمة صنعاء، قتل عنصر في القوات الجوية، أمس الأربعاء، برصاص مسلحين مجهولين كانا على متن دراجة نارية في أحدث مسلسل الاغتيالات، الذي يستهدف رجال الجيش والأمن في اليمن. وذكر مصدر في القوات الجوية لـ «الاتحاد» أن مجهولين كانا على متن دراجة نارية أطلقا الرصاص على مساعد في القوات الجوية بالقرب من قاعدة الديلمي الجوية شمال العاصمة صنعاء ما أدى إلى مصرعه على الفور، بينما لاذ المهاجمان بالفرار. وأصدر وزير الداخلية اليمني، اللواء عبده الترب، قرارات بتعيين مديري شرطة وقادة فروع قوات الأمن الخاصة في بعض المحافظات في إطار جهوده للحد من الانفلات الأمني غير المسبوق في البلاد، واعتذر وزيرا الداخلية والدفاع عن المثول أمام البرلمان أمس الأربعاء للمرة الثانية خلال عشرة أيام، بينما غاب وزيرا المالية والنفط والمعادن بحجة عدم إشعارهما، ووقع أكثر من مائة نائب في البرلمان اليمني أمس على مذكرة لاستجواب الحكومة الانتقالية تمهيداً لسحب الثقة عنها. وقالت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية إن هيئة رئاسة البرلمان أقرت «طلب الاستجواب» في جدول أعمال المجلس النيابي خلال الفترة الحالية. يشار إلى أن العلاقة بين البرلمان، الذي يهيمن على غالبية مقاعده حزب الرئيس السابق، والحكومة الانتقالية التي تقودها أحزاب اللقاء المشترك»، متوترة منذ أكثر من أكثر من عام، وفشل البرلمان أواخر العام الماضي في سحب الثقة عن الحكومة الانتقالية المشكلة أواخر 2011 بموجب اتفاق مبادرة دول الخليج العربية التي تنظم العملية الانتقالية في اليمن. من جانب آخر، واصل الجيش اليمني مدعوماً بمقاتلات القوات الجوية أمس الأربعاء تضييق الخناق على مقاتلي تنظيم القاعدة في محافظتي أبين وشبوة الجنوبيتين في محاولة للقضاء على معاقل التنظيم المتشدد الذي قتل مئات الأشخاص منذ عام 2011. وقتل ستة جنود وثلاثة متشددين في معارك متفرقة بين الطرفين أمس غداة مصرع 18 جندياً و12 من عناصر التنظيم، الذي تنامى نشاطه في اليمن المضطرب منذ تنحي الرئيس السابق علي عبدالله صالح بداية 2012 تحت ضغط الشارع. وقالت وزارة الدفاع اليمنية في بيان إن الجيش المسنود بمليشيات قبلية محلية موالية للحكومة يواصل «مطاردة العناصر الإرهابية من تنظيم القاعدة في محافظتي أبين وشبوة»، اللتين ما زالتا تشكلان ملاذاً آمناً للمتطرفين، على الرغم من خسارتهم معاقلهم الرئيسية هناك بعد هجوم واسع للجيش بداية 2012، وذكر البيان أن المقاتلات التابعة للقوات الجوية تنفذ «ضربات ساحقة على الإرهابيين في أكثر من موقع»، مشيراً إلى «سقوط العشرات من العناصر الإرهابية بين قتيل وجريح فيما أخذت بقية العناصر تفر باتجاه الجبال». ولفت البيان إلى احتدام المعارك بين الجيش ومقاتلي القاعدة في أكثر من منطقة في محافظتي أبين وشبوة، وقال إن منطقة الماطر تحولت إلى مقبرة للإرهابيين القتَلَة، وكانت وزارة الدفاع أعلنت، ليل الثلاثاء الأربعاء، مصرع خمس من قيادات تنظيم القاعدة، أحدهم يكنى بـ«أبوالقعقاع»، في المعارك الدائرة في محافظة شبوة، التي يعتقد بأن قيادات التنظيم الكبيرة تختبئ في سلسلتها الجبلية شديدة الوعورة. وقال مصدر عسكري يمني، أمس، إن «العمليات مستمرة وبعزيمة عالية لضرب أوكار الإرهاب وعناصره حتى يتم القضاء عليهم»، وكان الجيش وجه نداء الليلة قبل الماضية إلى سكان البلدات التي تشهد معارك مسلحة بعدم استخدام الطريق الذي يربط محافظتي شبوة وأبين عبر بلدة «المحفد»، وقال مسؤول في الجيش في بيان: «نظراً للأعمال القتالية التي تخوضها وحدات القوات المسلحة والأمن واللجان الشعبية فإن على الجميع عدم الحركة في هذا الخط حتى إشعار آخر»، وذكرت مصادر في الجيش لـ(الاتحاد) أن تعزيزات عسكرية كبيرة وصلت، أمس الأربعاء، إلى بلدة «مودية» وسط محافظة أبين لدعم القوات العسكرية، التي تحاصر عناصر القاعدة في مناطق جبلية في بلدة المحفد المجاورة لمودية. وأوضحت المصادر أن مدفعية الجيش قصفت معاقل القاعدة هناك دون أن تشير إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوف التنظيم. وقالت إن قائد المنطقة العسكرية الرابعة، اللواء ركن محمود الصبيحي، يقود شخصيا المعركة ضد القاعدة في «المحفد»، مشيرة إلى أن اللواء الصبيحي نجا أمس الأول من محاولة اغتيال استهدفته في المنطقة وأسفرت عن مقتل جنديين، وأعلن مصدر مسؤول في قيادة المنطقة العسكرية الرابعة، أمس، مقتل «ثلاثة من عناصر تنظيم القاعدة، وجرح 10 آخرين في ضربات وجهها أبطال القوات المسلحة والأمن واللجان الشعبية للإرهابيين في منطقتي سناج والمعجلة بمديرية المحفد»، كما عُثر أمس الأربعاء على جثث ستة جنود، بعضها مفصولة الرأس، في منطقة نائية في بلدة «الصعيد» التابعة لشبوة، حسبما ذكر سكان، ورجحوا أن تعود هذه الجثث لجنود أسروهم عناصر تنظيم القاعدة الثلاثاء بعد هجوم استهدف موقعاً عسكرياً في بلدة «حبان» المجاورة، وأشاروا إلى أن بعض الجثث عليها آثار طلقات نارية فيما وجدت جثث أخرى مفصولة الرأس. الكويت : مجلس التعاون يقدم 70 ? من المساعدات لليمن أكد عبد الوهاب البدر مدير عام الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية والاجتماعية أن دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية تعتبر من أكبر الداعمين للبرامج التنموية في اليمن إذ تشكل المساعدات والمنح التي قدمتها إلى اليمن حوالي 70 في المائة من مجموع المساعدات الدولية. ونقلت وكالة الأنباء الكويتية «كونا» عن البدر تصريحه عقب ترؤسه وفد دولة الكويت المشارك في الاجتماع السابع لـ « مجموعة أصدقاء اليمن» التي اختتمت أعمالها الليلة قبل الماضية في العاصمة البريطانية لندن..أنه تم التعهد في الاجتماعات السابقة من الدول المشاركة بتقديم نحو ثمانية مليارات دولار كمساهمات لتنفيذ مشاريع تنموية في اليمن. وأشار إلى أن دولة الكويت تعهدت خلال اجتماع نيويورك بتقديم 500 مليون دولار خلال ثلاث سنوات لليمن 50 مليون دولار منها على شكل منحة فيما ستكون الـ450 مليوناً المتبقية على شكل قروض ميسرة من خلال الصندوق الكويتي للتنمية لتمويل المشاريع الإنمائية الواردة في البرنامج المرحلي للأعوام 2012 و 2013 و2014. وأضاف أن الاجتماع شهد الاتفاق على تشكيل ثلاث لجان هي اللجنة الاقتصادية والسياسية والأمنية والتي بدورها ستشكل فرق عمل تقدم تقاريرها للجنة التوجيهية التي ترفع بدورها تقريراً لوزراء الخارجية على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك في شهر سبتمبر من العام الحالي لتقييم ما تحقق من تقدم. وأوضح أن الصندوق وقع في فبراير الماضي اتفاقية تمويل ودعم لإنشاء 13 كلية متخصصة في التعليم الفني في 12 محافظة يمنية وتجهيز 12 كلية أخرى متخصصة في التعليم الفني في 12 محافظة حيث تقضي الاتفاقية بتقديم الصندوق الكويتي للتنمية مبلغ 60 مليون دولار. وأكد البدر مواصلة دولة الكويت والتزامها بدعم جهود الحكومة اليمنية في مكافحة الفقر وتحقيق الاستقرار الاقتصادي والسياسي والتنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة. ويذكر أن « مجموعة أصدقاء اليمن » تأسست في شهر يناير عام 2010 خلال اجتماع وزراء خارجية الدول الأعضاء الذي عقد في لندن بهدف حشد الدعم الدولي لليمن وتسريع جهود التنمية الشاملة وتعزيز قدرته على مجابهة التحديات فضلا عن معالجة الأسباب الكامنة وراء عدم الاستقرار ومساندة جهوده في مكافحة الإرهاب. وتضم المجموعة في عضويتها 39 بلداً ومنظمة إقليمية ودولية تشمل دولة الإمارات والكويت والمملكة العربية السعودية وقطر والبحرين وسلطنة عمان والأردن ومصر والجزائر وتونس..إضافة إلى الولايات المتحدة الأميركية وروسيا والصين وفرنسا وألمانيا واليابان وتركيا وهولندا..بجانب استراليا وجمهورية كوريا والبرازيل وماليزيا والتشيك والدنمارك والهند وإسبانيا وأندونيسيا وسويسرا وإيطاليا. أما المنظمات الإقليمية والدولية فتشمل مجلس التعاون لدول الخليج العربية وجامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبي ومنظمتي الأمم المتحدة والتعاون الإسلامي والبنك الإسلامي للتنمية وصندوق النقد الدولي والبنك الدولي ومنظمة البلدان المصدرة للنفط «أوبك» بجانب الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي والصندوق السعودي للتنمية. (لندن - وام)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©