السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

إطلاق مشروع الفيلا المستدامة في «مـدينـة مصــدر»

إطلاق مشروع الفيلا المستدامة في «مـدينـة مصــدر»
20 يناير 2017 19:52
سيد الحجار (الاتحاد) أطلقت شركة أبوظبي لطاقة المستقبل «مصدر» أمس مشروع الفيلا المستدامة في مدينة مصدر، المزود بتقنيات لتوفير الطاقة والمياه. حضر إطلاق المشروع التجريبي، سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، ومعالي سهيل محمد فرج المزروعي، وزير الطاقة، ومعالي الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير دولة ورئيس مجلس إدارة «مصدر»، ومعالي الشيخ عبدالله بن محمد آل حامد، رئيس هيئة الطاقة عضو المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، ومحمد جميل الرمحي، الرئيس التنفيذي لـ «مصدر». وستوفر الفيلا طاقة أقل بنسبة 72%، ومياهاً أقل بنسبة 35% بالمقارنة مع الفيلات التقليدية ذات الحجم المماثل في أبوظبي، وبالتالي ستساهم في منع انبعاث ما يقدر بـ 63 طنا من ثاني أكسيد الكربون سنوياً. وتماثل تكلفة بناء الفيلا، تكاليف بناء المنازل التقليدية ذات الحجم المماثل، وتتسم بانخفاض كلفة العيش فيها نظراً لكفاءتها العالية في استهلاك الطاقة والمياه. ومن المقرر أن تنتقل أسرة إماراتية خلال شهر أبريل المقبل لاختبار تجربة العيش في هذا المسكن النموذجي المستدام. وتعتبر الفيلا الصديقة للبيئة، الممتدة على مساحة 405 أمتار مربعة، أول فيلا يتم تصميمها لتحقق معايير التصنيف «4 لآلئ» وفق نظام «استدامة» لتصنيف المباني والتابع لمجلس أبوظبي للتخطيط العمراني. وتم تصميم النموذج الأولي للفيلا بحيث يمد الشبكة الوطنية للكهرباء بنحو 40 ألف كيلوواط ساعي من الكهرباء من خلال 80 لوحاً شمسياً تم تركيبها على السطح. وتعتمد الفيلا على تصميم ذكي يستخدم حلول كفاءة الطاقة للحد من تأثيرها على البيئة، ومن المتوقع أن تستهلك الفيلا المكونة من أربع غرف نوم 97 كيلوواط ساعي فقط من الكهرباء لكل متر مربع. وقال يوسف باصليب، المدير التنفيذي لإدارة التطوير العمراني المستدام في «مصدر»: يعتقد الناس عموماً أن الخيارات المستدامة مكلفة أكثر، لكن مفهوم الفيلا الصديقة للبيئة يثبت أن هذا الاعتقاد خاطئ، وأن هذه الفيلا المستدامة تنسجم مع مبادئ مدينة مصدر للتنمية المستدامة فهي فعالة من حيث التكلفة وتراعي السلامة البيئية وتصميمها يجعلها ملائمة لمتطلبات الثقافة المحلية، وبفضل كفاءتها في استهلاك الطاقة والمياه، سوف يلاحظ سكان الفيلا انخفاضاً كبيراً في قيمة فواتير الكهرباء والمياه. وأوضح باصليب لـ «الاتحاد» أن هذه الفيلا تعد أول مسكن يشهد استهلاك كهرباء يعادل ما يتم إنتاجه به، موضحا أن «مصدر» تستهدف تطبيق هذه النموذج سواء داخل أو خارج الدولة. وأشار إلى اهتمام «مصدر» بالتواصل مع هيئة الإسكان بأبوظبي، وشركات التطوير العقاري بالإمارات لدراسة فرص تطبيق هذا النموذج في مشاريع هذه الجهات المستقبلية. وأضاف أنه بمجرد انتقال الأسرة الإماراتية إلى الفيلا، سيقوم فريق الاستدامة في «مصدر» بمراقبة أداء وكفاءة الفيلا في استهلاك الطاقة والمياه وإدارة النفايات، حيث ستساعد البيانات التي سيتم جمعها على تحسين تصميم الفيلا، وبالتالي دعم التسويق التجاري لهذا المفهوم مستقبلاً. وتابع «يظهر نموذج الفيلا المستدامة أنه بالإمكان تنفيذ تصاميم مستدامة تتماشى مع المتطلبات البيئية والاجتماعية والاقتصادية لمنطقة الخليج. وتقع الفيلا المستدامة في «مدينة مصدر»، وهي من أكثر مدن العالم استدامة في العالم. وتعمل المدينة على دعم الابتكار في التكنولوجيا النظيفة والاستدامة من خلال دمج التعليم مع البحث والتطوير، الاستثمارات مع فرص الأعمال. ويعيش في مدينة مصدر حالياً نحو 300 طالب من معهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا. وتضم المدينة نحو 2000 شقة قيد الإنشاء أو التصميم من قبل مصدر أو مستثمرين خارجيين، مما سيرفع عدد سكان المدينة لأكثر من 3500 على مدى السنوات الثلاث المقبلة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©