برباعية مقابل هدف واحد أنهى القادسية مواجهة «السوبر» أمام الكويت على ستاد الصداقة والسلام، وأدى لاعبو «الأصفر» مباراة كبيرة أمام «الأبيض»، ليتوج الفريق باللقب قبل انطلاقة مباريات الدوري الكويتي.
وأنهى القادسية المباراة في الشوط الأول بثلاثية نظيفة ليحقق اللقب الأول في الموسم الجديد، وكأس السوبر لأول مرة في تاريخه، ولم يكن أشد المتشائمين من جماهير «العميد» يتوقع أن يظهر فريقه بهذه الصورة المهزوزة التي كان عليها في الشوط الأول، حيث كثرت أخطاء مدافعيه، ووضح الارتباك على أدائهم وكأنهم يخوضون مباراة للمرة الأولى، ولم يظهر الفريق منسجماً ومترابطاً ولم يكن ذلك الفريق الذي حقق بطولتين في شهر واحد فقط، وكانت جماهيره تمني النفس بإضافة اللقب الثالث، ولكن يأتي «الأصفر» بما لا تشتهي السفن، وفرض القادسية سيطرته على أرجاء الملعب، وتمكن مهاجمه القناص خلف السلامة من تسجيل هدف السبق بعد أن ارتقى لعرضية زميله صالح الشيخ وحولها بشكل رائع في الزاوية اليمنى (9).
وواصل لاعبو القادسية تقديم عرضهم القوي، وحاول وليد علي إثبات وجود «الأبيض» من خلال تسديدة انتهت بين يدي الخالدي، وتمكن مدرب الأصفر محمد إبراهيم من خلال نشاط لاعبيه الملحوظ من إغلاق منطقة الوسط بإحكام من خلال المهام الدفاعية والهجومية التي أسندت لصالح الشيخ من الجبهة اليمنى، فضلاً عن ثبات طلال العامر بالتناوب مع إبراهيما كيتا في عمق الملعب، وأضاف الأخير الهدف الثاني للأصفر برأسه أيضاً بعد أن حول ركنية المطوع وساهم الفضلي في تحويلها داخل المرمى (40)، وبعد 3 دقائق فقط احتسب الحكم وليد الشطي ركلة جزاء للقادسية إثر عرقلة فهد عوض للمطوع الذي تفوق على نفسه كثيراً وكان بدراً في سماء العديلية ترجمها على يسار الفضلي هدفاً ثالثاً (43).
وفي الشوط الثاني زاد السوري جهاد الحسين من أوجاع فريقه السابق بعد أن حول الكرة الثابتة بطريقة رائعة داخل مرمى الفضلي الذي عجز عن فعل أي شيء لها (48).
ولم تهدأ ماكينة «الأصفر» أو تتوقف وظهرت ثقة لاعبيه بأنفسهم كثيراً من خلال تبادل الكرة فيما بينهم وتلاعب المطوع والسلامة في كرة تأخر الأول في تسديدها على المرمى، وبعد دخوله بدقائق بديلاً عن البرازيلي روجيرو سجل علي الكندري الهدف الشرفي للأبيض بمرمى فريقه سابقاً بعد أن سدد كرة زاحفة سكنت على يمين الخالدي (65).
وطرد حكم اللقاء وليد الشطي وليد علي لتعمده كعادته استخدام الخشونة ضد لاعبي الفريق الخصم، وأنقذ الفضلي مرماه من تسديدة العامر القوية التي أبعدها إلى ركنية (83) وبعد الاطمئنان على النتيجة أشرك محمد إبراهيم أحمد عجب بديلاً عن السلامة وفهد الأنصاري مكان صالح الشيخ، وأبعد عبدالله المرزوقي كرة المطوع التي لعبها من على خط المرمى مسـتغلاً خروج الفضلي (88).
وقال رئيس اتحاد الكرة الشيخ طلال الفهد بعد المباراة: «مبروك لأبطال السوبر، والقادسية ذهب، اسم على مسمى، وما هذا الانتصار إلا البداية لموسم مليء بالإنجازات ودعمنا سيتواصل للقلعة الصفراء.
من جهته، قال نائب رئيس القادسية السابق فواز الحساوي نحن بدأنا مع الجمهور ولا يمكن أن نفترق عنه، معتبراً أن الفوز لم يكن مفاجئاً لأن فريقنا قوي جداً، والقادسية والبطولات وجهان لعملة واحدة.
من جهة أخرى، أشاد مدرب الأصفر محمد إبراهيم بالمستوى الذي قدمه اللاعبون معتبراً أن فريقه كان في قمة مستواه لاسيما أن خطته جرى تطبيقها بشكل جيد، وهذا ما ظهر في المباراة، حيث قدم اللاعبون كل ما عندهم وكانوا مميزين في تنفيذ التكتيك الذي لعبوا به.
وبعد نهاية المباراة التي شهدت اختيار نجم القادسية بدر المطوع أفضل لاعب في المباراة وحصل على جائزة «الوطنية للاتصالات» والبالغة 1000 دولار، واختيار حارس مرمى الأصفر نواف الخالدي أفضل حارس مرمى وحصل على مكافأة مثلها، وقدم الجائزتين للاعبين نائب المدير العام في «الوطنية للاتصالات» فؤاد العبلاني، بدأت الاحتفالات من قبل جماهير القادسية التي طافت في مسيرات فرح بشوارع الكويت معربة عن سعادتها باللقب الأول.
عدد اليوم
