الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

من لآلئ السنة حقوق الزوجين

14 سبتمبر 2008 02:05
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ''ألا واستوصوا بالنساء خيراً فإنما هن عوان عندكم ليس تملكون منهن شيئًا غير ذلك، إلا أن يأتين بفاحشة مبينة فإن فعلن فاهجروهن فى المضاجع واضربوهن ضربا غير مبرح، فإن أطعنكم فلا تبتغوا عليهن سبيلا الا إن لكم على نسائكم حقاً· فحقكم عليهن أن لا يوطئن فرشكم من تكرهون ولا يأذن فى بيوتكم لمن تكرهون، ألا وحقهن عليكم أن تحسنوا إليهن فى كسوتهن وطعامهن''· رواه عمرو بن الإجوص الجشمى ـ رضى الله تعالى عنه ـ وابن ماجة والترمذى وقال حديث حسن· يقول الشيخ طه عبدالله العفيفي، إن هذا الحديث يوصينا بحسن معاملة النساء ويعتبرهن أمانة في أعناق الرجال وكل أمين يسأل عن أمانته يوم القيامة هل حفظها أم ضيعها؟· ويشير في دراسته حول ''حق الزوج على زوجته وحق الزوجة على زوجها'' إلى أن الإسلام وضع المرأة في الأسرة في أعز مكان وأحاطها بالعناية والرعاية، فهي شقيقة الرجل كما قال حبيب الرحمن: ''إنما النساء شقائق الرجال''· وقال صلى الله عليه وسلم: ''تنكح المرأة لأربع لمالها وجمالها وحسبها ودينها، فاظفر بذات الدين تربت يداك''· وقد قيل لخالد بن صفوان أي الزوجات أفضل قال التي تطيع بعلها وتلزم بيتها وإذا غضبت حلمت وإذا ضحكت تبسمت وإن صنعت شيئاً جودت وإن قالت صدقت، العزيزة في قومها الذليلة في نفسها، الودود الولود التي كل أمرها محمود''· ويوضح طه عبدالله العفيفي، أن المرأة من أسباب سعادة الرجل ''فيقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: ''إن من سعادة ابن آدم ثلاثة ومن شقاوة ابن آدم ثلاثة من سعادة ابن آدم: المرأة الصالحة، والمسكن الصالح والمركب الصالح، ومن شقاوة ابن آدم المرأة السوء والمسكن السوء والمركب السوء· وقد أعطى الإسلام للزوجة عند زواجها حق الصداق يقول سبحانه: (وآتوا النساء صدقاتهن نحلة) كما يعطيها أثناء الحياة الزوجية حق النفقة ويعطيها أيضا حقا بعد الطلاق أو بعد وفاة زوجها يقول الله تعالى: (وللمطلقات متاع بالمعروف)· وخطب عمر بن الخطاب رضى الله تعالى عنه فقال: ألا لا تغالوا في صدقات النساء، فقامت إليه امرأة فقالت يا عمر يعطينا الله وتحرمنا؟ أليس الله سبحانه وتعالى يقول: (··· وآتيتم إحداهن قنطارا فلا تأخذوا منه شيئا···) فقال عمر أصابت المرأة وأخطأ عمر· وللزوجة على زوجها حسن المعاملة لها واحتمال الأذى منها والحلم عند طيشها وغضبها قال الله سبحانه (وعاشروهن بالمعروف) وقد كانت زوجات النبي (صلى الله عليه وسلم ) يراجعنه ولا يغضب منهن· ويضيف أن الرجل مطالب بأن يكون امام زوجته مثلما يحب أن تكون هي ، من حيث حسن الهيئة وجمال المنظر ونظافة البدن فإن ذلك أدوم للعشرة وأجلب للإلفة وأدعى إلى زيادة المحبة وطيب العيش· ويؤكد الدكتور فؤاد شاكر أنه من حق الزوجة على زوجها ألا يزيد في هجرها بدون سبب شرعي· وعلى الزوج أن يكون غيوراً على زوجته ليحميها من الدنس فيوجهها إلى ما يحفظ عليها شرفها وشرفه ولكن بدون أن يغالي في ذلك، حتى لا تنقلب إلى شك قاتل، وقال - صلى الله عليه وسلم - (من الغيرة ما يحب الله ومنها ما يكره الله فأما ما يحب الله فالغيرة في الريبة وأما ما يكره الله في غير الريبة)· رواه ابن ماجة· وليكن مثلنا الأعلى دائماً وأبداً هو سلوك المصطفى صلى الله عليه وسلم حين قال: (خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي) وقال أيضاً (أكمل المؤمنين إيماناً أحسنهم خلقاً وخياركم خياركم لنسائهم)· وحسب المرأة المسلمة قول الرسول صلى الله عليه وسلم: (من صلت خمسها وصامت شهرها وأطاعت زوجها دخلت جنة ربها)· محمد اسماعيل
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©