الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

نتنياهو يعرض تجميداً جزئياً للاستيطان لا يشمل القدس

نتنياهو يعرض تجميداً جزئياً للاستيطان لا يشمل القدس
26 نوفمبر 2009 02:22
عرضت الحكومة الاسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو امس، تجميدا جزئيا للاستيطان لمدة عشرة اشهر في الضفة الغربية المحتلة ما عدا القدس، من أجل استئناف مفاوضات السلام مع الفلسطينيين. ورحبت الولايات المتحدة الاميركية بالعرض الاسرائيلي وقالت إنها “تأمل” ان يتيح اعادة اطلاق مباحثات السلام، لكن السلطة الفلسطينية جددت رفضها الوقف الجزئي للاستيطان “وفي القدس أولاً”. وكان الرئيس الاميركي باراك أوباما قد طالب في البداية، بتجميد إسرائيل للنشاط الاستيطاني لكنه عاد إلى تخفيف لهجته إلى المطالبة فقط بكبح الاستيطان. وخيب هذا التحول آمال القيادة الفلسطينية التي كانت تأمل في أن ينجح أوباما في استئناف عملية السلام. وقالت القناة الثانية التلفزيونية الإسرائيلية،إن مجلس الوزراء الأمني المصغر بقيادة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو صوت بإغلبية 11 وزيرا لصالح الاقتراح الذي طرحه نتنياهو بتجميد الاستيطان في الضفة ما عدا القدس. قالت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون ، في بيان أصدرته بأن “إعلان الحكومة الإسرائيلية اليوم يساعد في التحرك قدما باتجاه حل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني” بينما اعتبر صائب عريقات أن لا جديد في عرض نتنياهو.. وكانت إسرائيل قد أعلنت الليلة الماضية، خطة لتقييد بناء المستوطنات لمدة عشرة أشهر، في محاولة لإحياء مفاوضات السلام مع الفلسطينيين، الذين قالوا ان الوقف الجزئي لا يفي بشروطهم الخاصة بالمحادثات. وقال مسؤولو الحكومة الاسرائيلية، ان خطة نتنياهو تستبعد مناطق من الضفة الغربية ضمتها إسرائيل إلى بلدية القدس بعد الاستيلاء عليها عام 1967 والتي يجري عليها بالفعل بناء مشروعات للمستوطنين اليهود. وطلب نتنياهو من مجلس وزرائه الامني الليلة الماضية، ان يقر تعليقا مدته عشرة اشهر لتصاريح المباني السكنية الجديدة ولبناء المساكن الجديدة في الضفة الغربية، باستثناء المناطق التي ضمتها حول القدس. وقال البيان ان “التعليق المؤقت” يأتي في اطار جهود “استئناف المفاوضات مع السلطة الفلسطينية”. ورفض رئيس الوزراء الإسرائيلي مبدأ الوقف الكامل للبناء في المستوطنات قائلا إن “النمو الطبيعي” في عائلات المستوطنين يجب استيعابه. وعرض نتنياهو قصر البناء الإسرائيلي في الضفة الغربية بشكل مؤقت على ثلاثة آلاف مسكن، إما قيد الانشاء او اقر بناؤها. ويسعى نتنياهو من خلال الإعلان عن الخطة الجديدة، إلى كسب تأييد أميركي مفتوح وإلى زيادة الضغط على الجانب الفلسطيني كي يعود إلى طاولة المفاوضات دون شروط مسبقة. وقال نتنياهو طبقا لرسالة بعث بها مكتبه للصحفيين “انه (تعليق البناء) يمكننا من ان نعرض للعالم حقيقة بسيطة: الحكومة الاسرائيلية تريد ان تدخل في المفاوضات، وإنها جادة جدا في نيتها لتعزيز السلام”. وقال نبيل ابو ردينة المتحدث باسم الرئيس الفلسطيني “أي عودة الى المفاوضات يجب ان تكون على أساس التجميد الكامل للاستيطان، وفي القدس أولا”. واضاف “القدس خط أحمر بالنسبة للفلسطينيين والعرب ولا يمكن تجاوزه ولا يمكن العودة الى أي وضع (المفاوضات) ما لم تكن القدس جزء منه”. وقال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات في اتصال هاتفي من الارجنتين حيث يرافق الرئيس محمود عباس في جولة في اميركا اللاتينية: “ان هكذا إعلان ليس وقفا للاستيطان، لان اسرائيل ستستمر في بناء ثلاثة آلاف وحدة اسيطانية في الضفة الغربية وستستمر في المباني الحكومية وتستثني القدس من عملية تجميد الاستيطان “. وأكد عريقات ان هذا الامر “يحمل في طياته خطورة سياسية بالغة” مطالبا اسرائيل بالالتزام “بما ورد في المرحلة الاولى في “خريطة الطريق” وهو وقف كل النشاطات الاستيطانية، بما فيها النمو الطبيعي وبما يشمل القدس الشرقية”. وتابع “على حكومة نتنياهو ان تلتزم بذلك، كما عليها أن تعلن التزامها باستئناف مفاوضات الوضع النهائي من النقطة التي توقفت عندها في ديسمبر عام 2008 إذا أرادت فعلا استئناف المفاوضات والسلام في المنطقة”. ودعا عريقات اللجنة الرباعية الدولية والمجتمع الدولي “الى إلزام جدي لاسرائيل بتنفيذ التزاماتها وخاصة وقف شامل للاستيطان لا سيما في القدس وتنفيذ كل التزامتها الواردة في خريطة الطريق”.
المصدر: القدس
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©