دبي (الاتحاد) - حرصت هيئة مياه وكهرباء أبوظبي على الترويج للقمة العالمية للمياه من خلال منصة خاصة في جناحها ضمن مشاركتها في معرض تكنولوجيا المياه والطاقة والبيئة «ويتكس 2013»، بمركز دبي الدولي للمعارض والمؤتمرات.
وعرضت الهيئة ومجموعة شركاتها جملة من المشاريع تتضمن أبرز ما وصلت له في مجال تكنولوجيا الطاقة وأحدث حلول الابنية الخضراء انطلاقا من اهتمام المعرض بتعميم هذه التقنيات في المنطقة لترشيد استهلاك الطاقة وميزتها بالمحافظة على الموارد الطبيعية.
وحول استضافة الهيئة لجناح القمة العالمية للمياه، قال عبدالله سيف النعيمي مدير عام الهيئة إن الاستضافة تؤكد على العديد من الرسائل المهمة، فهي من تعزز من مجالات الشراكة بيننا، وتؤشر على اهتمام الهيئة وحرصها الدائم والمستمر على دعم القمة العالمية للمياه، ومساعدتها على القيام بدورها في تعزيز التعاون العالمي من أجل إيجاد الحلول للتحديات التي تواجه قطاع المياه وعلى كافة المستويات.
وأضاف أن الاستضافة تسهم كذلك في زيادة الوعي بشأن إدارة المياه، وتوفير المعلومات المتعلقة بتقنيات المحافظة على الموارد المائية وحمايتها، ومناقشة السياسات المائية وخطوات الترشيد ووسائل التطبيق اللازمة.
ونوه النعيمي إلى الجهود الكبيرة التي تبذلها هيئة مياه وكهرباء أبوظبي في دعم رؤية القمة العالمية للمياه واستراتيجيتها، ليس فقط من ناحية توفير المياه والحفاظ على مصادرها، بالشكل الذي يلبي احتياجات الزيادة السكانية والتطور المتسارع في إمارة أبوظبي، بل ومن ناحية زيادة الوعي بضرورة الترشيد في استخدام المياه.
وأشار إلى أن الهيئة قامت ببذل جهود مقدرة من أجل تحقيق هذا الهدف من خلال التوسع في تطبيق التقنيات الجديدة، وتطوير ودعم السياسات المتعلقة بذلك، كما قامت بإدارة إنتاجها بكفاءة في سبيل الارتقاء بإدارة مواردنا المائية، وحفظها للمستقبل وتوفير تنمية مستدامة في الوقت الراهن مع تشجيع جمهور المستهلكين للقيام بدور إيجابي في ترشيد الاستهلاك.
من جهته، أعرب آرا فرنزيان مديرعام شركة «ريد» للمعارض فرع الإمارات، الشركة المنظمة للقمة العالمية للمياه في نسختها الأولى 2013، والثانية 2014 والتي تستضيفها»مصدر»، عن سعادته بالتعاون مع هيئة مياه وكهرباء أبوظبي، والقمة العالمية للمياه، لاسيما وأن هذا التعاون يهدف إلى تسليط الضوء على أهمية المياه، وعلى أهمية الإدارة المستدامة لمصادرها.
وحول القمة العالمية الثانية للمياه 2014 والتي ستجري فعالياتها خلال الفترة من 20 وحتى 22 يناير 2014 المقبل، ضمن إطار فعاليات أسبوع أبوظبي الثاني للاستدامة، أعرب فرنزيانعن ثقته بأنها ستكون ناجحة بكل المعايير.
وأضاف «من خلال التزام أطراف رئيسية محلية وعالمية بالمشاركة في القمة العالمية للمياه 2014، ومن خلال زيادة الوعي بقضايا المياه، والذي نتج خلال السنة الدولية للتعاون المائي، علاوة على فعاليات يوم الأمم المتحدة العالمي 2013، فإننا نتوقع أن يلقى الدور الذي تلعبه القمة العالمية للمياه من أجل إيجاد الحلول لأهم التحديات التي تواجه قطاع المياه العالمي اهتماماً ونجاحاً كبيراً».
وكانت القمة العالمية الأولى للمياه والتي جرت فعالياتها في شهر يناير 2013 الماضي، قد استضافت وتحت سقف واحد في مركز أبوظبي الوطني للمعارض قادة عالميين، ومؤسسات حكومية، وسياسيين، ومشاركين من القطاعين العام والخاص، ورجال أعمال، ومستشارين، وخبراء، ومطورين، وذلك بهدف التباحث والتحاور وعرض أخر الأفكار الخاصة بتنمية المياه المستدامة.
وقد حضر القمة أكثر من 4700 مشارك من نحو 75 دولة، وناقشت القمة العديد من القضايا المهمة والمتعلقة بقضايا المياه العالمية مثل، ندرة المياه في المنطقة العربية، النمو المستدام، والتنمية الاقتصادية في الأراضي القاحلة، والتحديات المستقبلية التي تواجه وفرة المياه، والتعاون الدولي عبر حوكمة المياه دولياً، والربط بين المياه والطاقة.
كما شارك فيها أكثر من 110 من الخبراء والمختصين في قطاع المياه، يمثلون منظمات عالمية مثل برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، والاتحاد العالمي للشراكة بين مشغلي شبكات المياه، والبنك الدولي، وفريق الأمم المتحدة المعني بالمياه، والمنظمة الدولية لتحلية المياه، و اليونسكو، ومجلس المرافق العامة بسنغافورة، والجمعية العربية لمرافق المياه، والمجلس الاستشاري للمياه والصرف الصحي التابع لمكتب الأمين العام للأمم المتحدة».
وحظيت القمة بدعم العديد من الهيئات المحلية، مثل وزارة البيئة والمياه في حكومة دولة الإمارات، وهيئة البيئة – أبوظبي، وبروج وبورياليس، وشركة أبوظبي لخدمات الصرف الصحي، ومكتب التنظيم والرقابة.
وتلقت القمة أيضاً دعم أكثر من 162 شركة عارضة، ممثلة بنحو 120 عارضاً، من 20 دولة، حيث قاموا بعرض أخر المبتكرات والحلول الخاصة بقطاع المياه المستدامة.
عدد اليوم
