قال كارلوس دونجا المدير الفني للمنتخب البرازيلي بعد دقائق من خروج المنتخب الإيطالي حامل اللقب من الدور الأول ببطولة كأس العالم 2010 المقامة حالياً بجنوب أفريقيا، إنه لم تصبه الدهشة إزاء ذلك.
وصرح دونجا في مؤتمر صحفي عقد بمدينة ديربان “إننا نمزح دائماً ونقول إن كرة القدم تزخر بالمفاجآت، ولكن ليست هناك مفاجآت، جميع المنتخبات لديها الكفاءة التي تمكنها من التأهل، وأضاف “كرة القدم في الوقت الحالي تأثرت بالعولمة”.
وخسر المنتخب الإيطالي بطل العالم أمام نظيره السلوفاكي 2 - 3 ليخرج من دور المجموعات، كما خرج المنتخب الفرنسي في وقت سابق علما بأنه وصل إلى نهائي بطولة كأس العالم 2006 بألمانيا. وكان المنتخب البرازيلي قد خرج أيضا من الدور الأول لكأس العالم 1966 علماً بأنه كان حامل اللقب حينذاك.
وأكد دونجا أن عالم كرة القدم قد تغير، وقال “يجب أن ندخل الملعب ونؤدي بشكل جيد، وأشار دونجا إلى أن اللاعبين من أنحاء العالم يلعبون الآن في أقوى مسابقات الدوري، وأن المدربين ينتقلون إلى خارج بلادهم لتنمية مهاراتهم.
ربما كان أمس الأول بالنسبة للمنتخب البرازيلي كأي يوم يستعد فيه لمباراة، ولكنه لم يكن كذلك بالنسبة لـ30 طفلاً ببلدة كواماشو في ديربان، حيث شاهدوا تدريبات المنتخب البرازيلي الفائز بلقب كأس العالم خمس مرات.
وكان من المفترض ألا يرى هؤلاء الأطفال سوى حافلة المنتخب البرازيلي خلال مرورها، ولكنهم ركضوا خلف الحافلة وهتفوا لنجوم السامبا، الأمر الذي دفع المدير الفني كارلوس دونجا إلى تخفيف قواعده التدريبية الصارمة والسماح لهؤلاء الأطفال بحضور تدريبات نجومهم المفضلين.
وقال رودريجو بايفا المتحدث باسم المنتخب البرازيلي، مبتسماً "الأطفال الصغار فقط"، وذلك بعد أن ذهب إلى بوابة ستاد الأميرة ماجوجو واصطحب الأطفال إلى ملعب التدريب ليشاهدوا كاكا وروبينيو ولويس فابيانو وزملاءهم.
وقال بايفا "كانوا سعداء للغاية! إنه بمثابة حلم بالنسبة لهم، وشعر الأطفال بسعادة كبيرة ازدادت تدريجياً على مدار ساعتين تابعوا خلالها تدريبات المنتخب البرازيلي.
وكان كاكا في مقدمة زملائه بالمنتخب، في الاقتراب من الضيوف الصغار، وقبل بدء الجلسة التدريبية قام اللاعبون بمصافحة هؤلاء الأطفال باليد ومنحوهم كرة "جابولاني"، الكرة الرسمية لكأس العالم 2010، وقميص تدريبات المنتخب البرازيلي.
وخلال خمس دقائق عاد نجوم المنتخب البرازيلي إلى وسط ملعب التدريب، وأخذوا يضحكون خلال تمرير الكرة لبعضهم بعضاً، وشاهد الأطفال التدريبات من خلف السياج المحيطة بالملعب، وأخذوا يهتفون تشجيعاً لنجومهم، وخاصة كاكا وإيلانو.
وعند تدرب اللاعبين على الضربات الحرة، ذهب بايفا مجدداً للتحدث مع أفراد الأمن وأبلغهم بأن دونجا يريد بقاء الأطفال، ولم يكن الأطفال يصدقون ما يجري، حيث غمرتهم السعادة عند الاقتراب من النجوم وجلسوا على مقاعد البدلاء، وبعدها بدأ دونجا وعدد من لاعبيه مصافحة الأطفال بالأيدي عند مقعد البدلاء واحدا تلو الآخر.
عدد اليوم
