أبوظبي .. شوارع مزينة وسيارات تزدان بالإكسسوارات والأعلام احتفالاً باليوم الوطني

عمت أجواء الفرح والابتهاج مواطني ومقيمي الدولة احتفاء بالذكرى الثامنة والثلاثين للعيد الوطني لدولة الإمارات، حيث اختلف كل فرد في طريقة التعبير عن الانتماء للوطن وتزينت الشوارع بمختلف أنواع الزينة والإضاءات، وكان الأبرز في مظاهر الاحتفال هو الاكسسوارات والزينة التي ازدانت بها السيارات. وفي هذا الإطار، قال المواطن أحمد سعيد إنه يحتفل كل عام بذكرى اليوم الوطني ويعتبره واجبا وطنياً. وعن قيامه بتزيين سيارته بالاكسسوارات المعبرة عن دولة الإمارات، فقد لفت إلى أن هذه الطريقة بالاحتفال تعبر عن حبه وولائه للبلاد وهي أقل ما يمكن بذله في سبيل الوطن. وأكثر الأشياء التي يميل أحمد إلى تعليقها على سيارته هي الأعلام والاستيكرات والتي تعبر عن الوطنية، ووجه أحمد الشباب الذين سيشاركون في المسيرة وفي الاحتفالات أن يقوموا بتزيين سياراتهم بطريقة معقولة لا تشكل خطراً على سلامتهم. ولفت أحمد إلى أنه يجب التركيز على أن تحمل الزينة المعلقة على السيارات رسالة واضحة تتضمن الاحتفال باليوم الوطني، مؤكداً أن هناك أجانب يعيشون على أرض الدولة يجب أن يفهموا الرسالة بطريقة صحيحة. من جهته، عبر المواطن راشد السليطي (18 سنة) عن سعادته باليوم الوطني، مضيفاً أنه اعتاد على الاحتفال باليوم الوطني مع الأهل مذ أن كان صغيراً. وقال مانع المهيري (17 سنة) إنه سعيد بالاحتفال مثل كل عام بذكرى اليوم الوطني وأنه يود الاحتفال كما يحتفل البقية في الإمارات الأخرى، لكنه أبدى خوفه من تزيين سيارة العائلة لأنه لا يعلم بالضبط الحدود التي يجب عليه الالتزام بها. ودعا المهيري المسؤولين إلى وضع خطة واضحة عن المسيرات وأماكن انطلاقها تجنباً لأي فوضى. وفي هذا الإطار، قال البائع محمد في محل قرطاسية إنه مع اقتراب ذكرى اليوم الوطني لدولة الإمارات فإنه يقوم هو والعاملين معه بتجهيز المحل لبيع مختلف الأشكال والألوان من الإكسسوارات الخاصة باليوم الوطني للدولة. وأشار محمد إلى أن الشباب والأطفال هما أكثر فئتين تقبلان على شراء هذه الإكسسوارات فرحاً باليوم الوطني ورغبة في التنافس في ما بين أقرانهم في التعبير عن احتفالهم بذكرى الاتحاد، مشدداً على أن الاحتفال باليوم الوطني هو واجب وشعور موجود في قلب كل مواطن ومقيم على أرض الدولة. وأشار البائع “مسيه” وله 14 سنة في مجال تعديل وتزيين السيارات، إلى أنه اعتاد منذ 5 سنوات على بيع الاكسسوارات والمستلزمات الخاصة بتزيين السيارات والتي تعبر عن الاحتفال باليوم الوطني. وأوضح أن أكثر ما يقبل المستهلكون على شرائه الاستيكرات والأعلام وذلك لبروزها ووضوح تعبيرها عن الدولة. وأضاف أن أسعار البضائع المعروضة هي ثابتة فالتي تعرض قبل يوم الاتحاد الوطني هي نفسها التي تعرض قبل الاحتفال بيوم، وإن أعلى سعر ممكن أن تصل إليه الإكسسوارات يبلغ 150 درهماً، حيث تعتبر فئة الشباب و الشابات من أكثر الفئات اقبالا على شراء هذه السلع. السماح بالتزيين وقررت مديرية المرور والدوريات بشرطة أبوظبي بمناسبة اليوم الوطني الثامن والثلاثين للدولة بالسماح لقائدي المركبات من التعبير عن فرحتهم بهذه المناسبة العزيزة على نفوس كل أبناء الدولة من المواطنين بتزيين مركباتهم بالصور وأعلام الدولة فضلاً عن السماح لهم بالتعبير عن فرحتهم بما لا يتسبب في عرقلة الحركة المرورية على الشوارع الداخلية والخارجية وذلك خلال الفترة من الأول من ديسمبر المقبل وحتى الرابع منه. وأوضح العقيد حمد عديل الشامسي مدير مديرية المرور والدوريات بشرطة أبوظبي أن الزينة والصور المسموح بتركيبها هي التي تزين جزءا من المركبات ولا تغطى المركبة بالكامل مما يقلل من مستوى الرؤية كما لا يسمح بتغطية الزجاج أو أنوار المركبات. ولفت الشامسي إلى عدم السماح بكتابة أي عبارات أو وضع ملصقات خادشة للحياء أو لا تتوافق مع هذه المناسبة، مناشداً قائدي المركبات بالتعبير عن فرحتهم باليوم الوطني بأسلوب حضاري يتوافق مع هذه المناسبة. وقال إنه سيتم التشديد وتطبيق القانون بحزم بحق كل من يقود مركبته بطيش وتهور أو لا يلتزم بالقوانين وتعليمات عناصر المرور، لافتا إلى تكثيف دوريات المرور الشرطية والمدنية لضبط المخالفين. الى ذلك، قال العقيد المهندس حسين أحمد الحارثي، رئيس مجلس إدارة شركة ساعد للأنظمة المرورية، تأمل “ساعد”، مرور عيد الأضحى المبارك واليوم الوطني من دون أية حوادث مرورية، مهنئاً حكومة الإمارات وشعبها بقدوم المناسبتين الدينية والوطنية. وذكر أن “ساعد” ستستمر في أداء عملها كالمعتاد، وتقديم أي مساعدات للسائقين ومركباتهم خلال المناسبتين، عيد الأضحى واليوم الوطني. ونصح جميع السائقين، مواطنين ومقيمين، بالتأني في السياقة دائماً، واحترام القانون، وقضاء إجازة سعيدة، والتعبير عن أفراحهم في اليوم الوطني بما يعكس صورة مشرفة للمستوى الحضاري لدولة الإمارات.