الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

من هم مؤيدو ترامب؟

17 أكتوبر 2016 09:27
يقدم استطلاع جديد للرأي أجراه معهد جالوب، بناء على مقابلات مع نحو 87 ألف مواطن أميركي، الصورة الأكثر تفصيلًا حتى الآن لناخبي المرشح الجمهوري دونالد ترامب، ويُعقد فكرة كون فئة العمال المسرّحين قد أدت إلى صعوده. وقد كتب «جوناثان روثويل»، وهو خبير اقتصادي بارز في معهد «جالوب» ما يلي: «تظهر النتائج أدلة مختلطة على الضائقة الاقتصادية التي حفزت تأييد ترامب.. إن مؤيديه بدوا أقل تعليماً وأكثر عرضة للعمل في مهن أصحاب الياقات الزرقاء (مهن العمال)، وقد أثبت هذا الافتراض صحته بين كل من الجمهوريين البيض وكذلك شريحة أوسع من الجمهور الآخر». ولكن في ظل مفهوم أكثر اتساعاً من الازدهار ربما تكون «الترامبية» (نسبة إلى ترامب) بمثابة صرخة أميركا المريضة، أميركا المنفصلة عن ديناميكية وتنوع المناطق الحضرية حيث يرى أفراد الأجيال الأكبر سناً عادة أبناءهم وبناتهم يتقدمون في ظروف مزدهرة اقتصادياً. وربما تشير النتائج التي توصلت إليها الدراسة إلى أنه حتى لو خسر ترامب في الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في شهر نوفمبر المقبل، فإن سياسة الشعور بالضيق ربما تستمر في دعم طموحه السياسي بعد ذلك. وقد أثبت مرشح الحزب الجمهوري أنه خبير في المعتقدات السياسية المتشددة والمقلقة. وفي شهر يناير، أشارت صحيفة «بوليتيكو» إلى أنه في وقت مبكر من صعوده، كان محللون ومدونون في كثير من الأحيان يستشهدون بكتاب صدر في العام 2008 بعنوان «الحزب يقرر» -الذي أشار إلى أن المصالح غير المنتخبة في كل من الحزبين الرئيسيين كانت في نهاية المطاف هي المسؤولة عن اختيار المرشح الرئاسي للحزب- وفي التنبؤ بأن الحزب الجمهوري سيتجمع في النهاية ضده. وبدوره ذكر «ديفيد كارول»، أستاذ الحوكمة في جامعة مريلاند وهو أحد مؤلفي الكتاب، لصحيفة «بوليتيكو» أن ترامب قد «أربك» النخبة في الحزب الجمهوري. واستطرد قائلاً: «أعتقد أنهم خاسرون نوعاً ما». وكما تشير صحيفة «واشنطن بوست»، فإن العديد من التحليلات لبيانات الاقتراع اكتشفت أن ترامب كان أداؤه أفضل خلال الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري في المناطق التي اختفت منها وظائف التصنيع بسبب المنافسة التجارية القادمة من الصين. وخلص أيضاً تحليل آخر نشرته صحيفة «وول ستريت جورنال» يوم الخميس الماضي إلى أن ترامب قد فاز في «89 من الـ 100 مقاطعة الأكثر تأثراً بالمنافسة القادمة من الصين». وقد بين استطلاع جالوب، بشكل معاكس إلى حد ما، أن «لا صلة على الإطلاق» بين التعرض للمنافسة التجارية والتأييد لسياسات ترامب القومية والحمائية. ولكنه كان في إجراءات أخرى لما يسميه روثويل «الرفاه الاجتماعية»، أي كيف يمكن تحقيق التقدم اجتماعياً واقتصادياً، وكيف يمكن للمرء كذلك أن يتمتع بصحة جيدة وما المدة التي من المرجح أن يعيشها، التي تميل المجتمعات المليئة بأنصار ترامب إلى التخلف عنها. وهذه المجتمعات من المرجح أيضاً أن تكون معاقل لليمين المتطرف، وهذا يعني أن كراهية الأجانب التي شابت حملة ترامب من المرجح أن تعبر عن تصورات هي أكثر من مسألة فكرة عارضة. وهذه النتيجة تدعم دراسات أخرى تظهر أن تأييد ترامب يرتبط بقوة مع وجود عدد قليل من المهاجرين في منطقة ما. ويقول روثويل إن «التأييد المستمر لترامب مرتفع للغاية في مناطق يقل فيها عدد خريجي الجامعات، وبعيدة عن الحدود المكسيكية، وفي الأحياء التي يبرز فيها البيض، والجيوب المعزولة، مع التعرض القليل للسود، والآسيويين ومن هم من أصل إسباني». *محلل سياسي أميركي ينشر بترتيب خاص مع خدمة «كريستيان ساينس مونيتور»  
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©