افتتح صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي عضو المجلس الأعلى حاكم عجمان ورشة بناء الاستراتيجية المستقبلية للتعليم في الدولة بحضور معالي حميد محمد القطامي وزير التربية والتعليم في فندق كمبنسكي عجمان.
وأكد سموه في كلمته الافتتاحية التي ألقاها بالنيابة عنه الشيخ أحمد بن حميد النعيمي رئيس الدائرة الاقتصادية أنه على قناعة تامة بأن أي استراتيجية للتعليم لدولة الإمارات لن تخدم الأهداف وتبلغ الغايات ما لم تستند في ذلك إلى الجهود السابقة وتستند الى رؤى العاملين في الميدان التعليمي وتأخذ في الاعتبار المستجدات والتطورات ذات الصلة على صعيد الدول المتقدمة.
وقال سموه إن البيئة المدرسية والمقررات الدراسية وأساليب التدريس والتقويم وسائر مفردات المنهاج كانت تشكل بحد ذاتها تحديا للمشتغلين بشؤون التعليم في حاضره ومستقبله.
وأوضح أن تحديات عصرنا هذا ستكون مضاعفة بالنظر إلى ما تتسم به معطياته من تغيرات متسارعة وتراكمات تقنية وعلمية هائلة وغير مسبوقة بمثل هذه الوتيرة في تاريخنا البشري لذا فإن المهام الملقاة على عاتقكم كبيرة والمسؤوليات جسيمة، بيد أننا على اطمئنان بأن الثقة التي أولتها الدولة لوزير التربية وقيادات الوزارة وفريق عمل الاستراتيجية وسائر الكفاءات المشاركة ثقة صادفت أهلها وأن الجهود المخلصة سوف تؤتي أوكلها بإذن الله تعالى.
وأشاد سموه في كلمته بجهود مؤسس دولة الإمارات الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه الذي أولى التعليم اهتماما خاصا وذلك تأسيسا على ما جاء في قول له “بأن رصيد أي أمة متقدمة هم أبناؤها المتعلمون وأن تقدم الأمم والشعوب إنما يقاس بمستوى التعليم وانتشاره”.. وعلى هذا النهج الذي أرسى دعائمه مؤسس الدولة واصل المسيرة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله وأخوه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله وأعضاء المجلس الأعلى أصحاب السمو الشيوخ حكام الإمارات وذلك انطلاقا من الإيمان الراسخ بأن التعليم هو القاعدة الأساس في بناء وإعداد الإنسان المؤهل القادر على المساهمة الفعالة في تطوير ونهضة مجتمعه ووطنه.
واعرب صاحب السمو حاكم عجمان عن تقديره لجهود وزارة التربية والتعليم ووزير التربية وقيادات الوزارة وفريق عمل الاستراتيجية وكافة المشاركين لما أولوه من اهتمام وعناية بوضع وتأسيس وتأصيل استراتيجية للتعليم لدولة الإمارات العربية المتحدة وتحقق طموحات وتطلعات الدولة في الوصول بالتعليم إلى أفضل المستويات العالمية وترتقي إلى ما أحرزته الدولة من تقدم وما تبوأته من مكانة مرموقة إقليميا و دوليا سائلا الله تعالى للجميع التوفيق والسداد وأن تكلل جهودهم بالنجاح.
من جانبه رفع معالي حميد القطامي وزير التربية والتعليم في بداية كلمته خلال افتتاح ورشة بناء الإستراتيجية المستقبلية للتعليم في الدولة أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى مقام صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله وإلى صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي عضو المجلس الأعلى حاكم عجمان وإلى أصحاب السمو الشيوخ أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات بمناسبة احتفالات الدولة باليوم الوطني الثامن والثلاثين.
وأضاف “ إننا نتذكر دائماً في مناسبة احتفالات الدولة باليوم الوطني الثامن والثلاثين أقوال مؤسسي الدولة وأقوال المؤسس الأول الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه الراسخة في ذاكرتنا جميعاً والتي أكد فيها رحمه الله أهمية التعليم وما يمثله الرجال من ثروة حقيقية للمجتمع وهو ما يحتم علينا أن نوظف كل طاقاتنا وجهودنا من أجل توفير نظام تعليمي قادر على مواكبة التحولات و على مواجهة كل التحديات نظام حديث ومعاصر يعتمد في انطلاقاته على كوادرنا البشرية ويستند في مضمونه وشكله إلى ثوابتنا وقيم مجتمعنا”.
وأكد معالي حميد القطامي أن الوزارة تسعى بكل جهد نحو ما وجه به صاحب السمو رئيس الدولة حفظه الله للوصول إلى مرحلة التمكين وما يميز هذه المرحلة من آليات ووسائل لتعزيز نمو الدولة وتقدمها فهي تعد التعليم المفتاح الرئيس لتحقيق هذه الأهداف.
كما تحدث في الورشة علي ميحد السويدي مدير عام وزارة التربية والتعليم بالإنابة وشيخة الشامسي المدير التنفيذي للشؤون التعليمية بالإنابة و الدكتور عبد الله الأميري مستشار معالي وزير التربية والدكتور غازي غيث رئيس قسم التربية في الجامعة الأميركية ببيروت.
عدد اليوم
