الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تدخل شافيز لمناصرة رئيس بوليفيا يثير أزمة دبلوماسية إقليمية

تدخل شافيز لمناصرة رئيس بوليفيا يثير أزمة دبلوماسية إقليمية
13 سبتمبر 2008 01:56
أدى تصاعد العنف في بوليفيا الذي أسفر عن سقوط 8 قتلى على الأقل، إلى أزمة دبلوماسية إقليمية ثلاثية الأبعاد، مع تصعيد الرئيس الفنزويلي هوجو شافيز ضد واشنطن بطرده سفيرها في كاراكاس تضامنا مع لاباز في حين ردت واشنطن بطرد السفير الفنزولي وفرضت عقوبات على مساعدين لشافيز· وسفير الولايات المتحدة في فنزويلا باتريك دادي هو ثاني رئيس بعثة دبلوماسية أميركية في أميركا لاتينية يطرد خلال 48 ساعة، بعد ابعاد السفير الأميركي في لاباز فيليب غولدبرغ الذي اعتبره الرئيس ايفو موراليس شخصا غير مرغوب فيه· وتتزامن هذه الاجراءات الدبلوماسية مع تصاعد العنف في بوليفيا حيث قتل 8 أشخاص أمس الأول في تظاهرة في شمال البلاد· واندلعت صدامات خلال الأيام الأخيرة في جميع انحاء بوليفيا بين انصار الحكومة اليسارية ومؤيدي المعارضة الليبرالية الذين يتظاهرون تعبيرا عن دعمهم لعدد من حكام الأقاليم الذين يطالبون بحكم ذاتي ويعارضون سياسة موراليس· وكان موراليس أول رئيس من السكان الأصليين للبلاد، اتهم سفير الولايات المتحدة الأربعاء الماضي بتشجيع تقسيم بوليفيا الدولة الواقعة في الانديز وتضم 10 ملايين نسمة بينهم المزارعون من السكان الأصليين والبيض والخلاسيين· كما اتهمه بالتآمر على الحكومة وتقديم دعم مالي للمعارضة عن طريق الوكالة الأميركية للمساعدة على التنمية· وردت واشنطن على الفور بمعاملة بالمثل، وطردت سفير بوليفيا في الولايات المتحدة· وفي اجتماع سياسي حاشد، صاح شافيز ''فلتذهبوا إلى الجحيم أيها اليانكز (الأميركيين)·· نحن شعب له كرامته·· فلتذهبوا إلى الجحيم 100 مرة''· وأكد الرئيس الفنزويلي بقوله ''إذا أسقط ايفو او قتل فليعرف الانقلابيون في بوليفيا انهم يكونون قد أعطوني الضوء الأخضر لدعم كل حركة مسلحة''· كما هدد شافيز الذي يتهم واشنطن بـ''الامبريالية'' وتدبير مؤامرات لاغتياله، أيضا بقطع الصادرات النفطية إلى الولايات المتحدة· ووصف وزير خارجية فنزويلا نيكولاس مادورو المحاولة المزعومة للقضاء على شافيز بأنها ''خطيرة للغاية''، مؤكداً أن الحكومة الأميركية ''وراء'' خطط القتل المفترضة· وفي تصعيد مواز، أعلنت وزارة الخزانة الأميركية الليلة قبل البارحة عن عقوبات في حق مسؤولين اثنين في الأجهزة السرية ووزير فنزويلي سابق بعد اتهامم ''بتقديم مساعدة مادية للقوات المسلحة الثورية الكولومبية ''فارك'' في عمليات تهريب للمخدرات''· وتستهدف العقوبات التي أعلنتها الوزارة خصوصا مسؤولين حكوميين هما هوجو ارماندو كارفاخال باريوس رئيس ادارة الاستخبارات العسكرية الفنزويلية ووهنري دي خيسوس رانخيل رئيس ادارة اجهزة الاستخبارات والوقاية إضافة إلى رامون رودريغيس تشاسين الذي كان حتى أيام قليلة وزيرا للتربية والعدل· وتشهد مناطق سانتا كروز وتاريخا وبيني وباندو وشوكيوساكا ببوليفيا منذ 4 أيام صدامات وتظاهرات· وفي عدة مناطق استولى المتظاهرون المعارضون للحكومة على مباني الجمارك ومصلحة الضرائب ومراكز الاتصالات الهاتفية وحتى مطارات صغيرة· وفي مواجهة هذه الفوضى المستمرة، حذر موراليس المعارضة من ان ''لصبره حدودا'' بينما دانت الحكومة ''التهديد بحرب أهلية'' من قبل ''مجموعات فاشية'' خصوصا في سانتا كروز المحرك الاقتصادي للبلاد ومعقل المعارضة الليبرالية· ويواجه موراليس الذي ينتمي إلى التيار المعادي لليبرالية منذ أشهر تمرد حكام 5 من 9 أقاليم بوليفية يرفضون مشروع دستور وصف بأنه ''يغلب سلطة الحكومة والسكان الأصليين''· وسيعرض هذا المشروع في استفتاء في السابع من ديسمبر المقبل· وفي تطور مواز، اتهمت الحكومة الأرجنتينية أمس الأول مكتب التحقيقات الاتحادي الأميركي ''اف·بي·اي'' بالتورط في فضيحة ''قضية الحقيبة'' التي كانت تحوي 800 ألف دولار يشتبه في أنها كانت مقدمة من فنزويلا لتمويل الحملة الانتخابية لرئيسة الأرجنتين كريستينا فيرناندث· وصرح وزير الداخلية الأرجنتيني فلورينثيو رانداثو أن التسجيلات التي نشرتها النيابة في ولاية ميامي الأميركية في القضية المرفوعة هناك ترجع إلى ''عملية'' تتعلق بمكتب التحقيقات الاتحادي الأميركي· وحث الوزير الأرجنتيني في تصريح لوكالة الأنباء المحلية ''دي آي إن'' المواطنين بعدم تصديق الروايات التي اختلقت في الخارج والتي لا تهدف سوى للإضرار بحكومة شافيز في موضوع لا صلة لها به·
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©