الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«شمشون» عقبة أوروجواي لاستعادة «الأمجاد الغابرة»

«شمشون» عقبة أوروجواي لاستعادة «الأمجاد الغابرة»
25 يونيو 2010 22:34
سيكون المنتخب الكوري الجنوبي العقبة الأولى في وجه نظيره أوروجواي في طريق الأخير لاستعادة أمجاد الأيام الغابرة وذلك عندما يواجهه اليوم بملعب "نلسون مانديلا باي" في بورت إليزابيث في الدور الثاني من مونديال جنوب أفريقيا 2010 من المؤكد أن الحظ لعب دوره في وضع منتخب أوروجواي على مسار "مفتوح" لبلوغ الدور نصف النهائي للمرة الأولى منذ 1970 إلا أن "لا سيليستي" قرر مصيره بيده ومهد الطريق أمامه لكي يتمكن من العودة بالزمن إلى أيام المجد بعد أن نجح في حسم المجموعة الأولى لمصلحته، متفوقاً على فرنسا وصيف بطل 2006 وبطل 1998 وجنوب أفريقيا المضيفة والمكسيك التي رافقته إلى الدور الثاني، مقدماً أداءً متميزاً في الناحيتين الهجومية والدفاعية إذ لم تتلق شباكه أي هدف. وفي حال نجح بطل 1930 و1950 في تخطي عقبة "محاربي التايجوك" سيكون بانتظاره مواجهة في متناوله أيضاً لأنه سيلتقي الفائز من مباراة غانا والولايات المتحدة في الدور نصف النهائي. "نحن نملك المطلوب للذهاب بعيداً"، هذا ما قاله مهاجم "لا سيليستي لويس سواريز الذي سجل الثلاثاء هدف الفوز على المكسيك ليضيفه إلى الأهداف الـ49 التي سجلها مع فريقه أياكس امستردام الهولندي في جميع المسابقات التي خاضها خلال الموسم المنصرم، مضيفاً "لكي تكون الأفضل عليك أن تتغلب على الأفضل". من المؤكد أن المنتخب الكوري الجنوبي ليس الأفضل في النسخة التاسعة عشرة من العرس الكروي العالمي لكنه ليس بالخصم الذي يستهان به على الإطلاق لأنه يملك العناصر المميزة مثل لاعب مانشستر يونايتد بارك جي سونج ومهاجم موناكو الفرنسي بارك شو يونج، والسرعة التي بإمكانها أن تباغت أي دفاع خصوصاً في الهجمات المرتدة، وهو الأمر الذي يعول عليه المنتخب الآسيوي في مواجهته مع نظيره الأميركي الجنوبي المرجح لأن يضغط على منافسه منذ البداية بأسلوبه الهجومي المتميز. ويخوض "محاربو التايجوك" الدور الثاني للمرة الأولى خارج أراضيهم بعد أن سجلوا مفاجأة مدوية عام 2002 عندما استضافوا النهائيات مشاركة مع اليابان وذلك بوصولهم إلى الدور نصف النهائي على حساب إيطاليا وإسبانيا قبل أن يسقطوا أمام الحاجز الألماني في دور الأربعة. وقد وضع مدربهم هاه جونج-مو نصب عينيه تكرار سيناريو 2002 وهو أكد هذا الأمر قائلاً "اعتقد أن لاعبي فريقي لن يكتفوا بإنجار الوصول إلى دور الـ16 يريدون الوصول إلى الدور نصف النهائي، اعتقد أن دور المجموعات كان الأصعب، ومن الآن وصاعداً فالحظوظ ستكون مناصفة 50-50 من أجل التأهل إلى الدور التالي، يجب أن نتعامل مع كل مباراة على حدة، لا يمكننا أن نتوقع ماذا سيحصل لكني أعلم تماماً أن لاعبي فريقي يريدون أهدافاً أعلى". وتابع "أوروجواي فريق قوي جداً ويملكون لاعبين متميزين جداً، شاهدت المباراة بين المكسيك وأوروجواي ويملكون مهاجمين أقوياء بإمكانهم تحديد مصير أي مباراة، لكنني اعتقد بأننا جاهزون، أعتقد أن بإمكان لاعبي فريقي أن يلعبوا مباراة جيدة". وستكون مواجهة اليوم الأولى بين الطرفين في النهائيات منذ مونديال 1990 في إيطاليا عندما تواجها للمرة الأولى وخرج "لا سيليستي" فائزاً 1 - صفر في طريقه للتأهل إلى الدور الثاني للمرة الأخيرة، أي منذ المونديال الذي حقق فيه فوزه الأخير في النهائيات قبل أن يفشل في التأهل إلى مونديالي 1994 و1998 و2006 فيما ودع من الدور الأول لمونديال 2002 دون أي فوز. ويأمل المنتخب الأميركي الجنوبي أن يجدد الفوز على منافسه ويؤكد تفوقه التام عليه لأنه خرج فائزاً أيضاً في ثلاث من المباريات الأربع الودية التي جمعته بنظيره الآسيوي، فيما انتهت المباراة الأخرى بالتعادل. وتعود المواجهة الأخيرة بين الطرفين إلى 24 مارس 2007 في سيول حين فازت أوروجواي 2- صفر بقيادة مدربها الحالي أوسكار تاباريز الذي كان مهندس التأهل إلى الدور الثاني في مونديال 1990 قبل أن يعود ويكرر الإنجاز في النسخة الحالية بقيادة "ال مايسترو" الذي عاد إلى رأس الهرم الفني للمنتخب في 2006 خلفا لجوستافو فيران الذي شغل المهمة مؤقتا بدلا من خورخي فوساتي، فقام منذ عودته بضخ الجيل الشاب في التشكيلة الأولى، لتختفي أسماء كبيرة مثل الفارو ريكوبا مهاجم الإنتر الإيطالي السابق الذي كان يعتبر أحد أفضل اللاعبين في العالم في التسديدات المباشرة من الركلات الحرة، باولو مونتيرو مدافع يوفنتوس الإيطالي الصلب والمدافع داريو رودريجيز لتظهر أسماء جديدة على الساحة. من المؤكد أن تاباريز يقف خلف عودة الهيبة إلى "لا سيليستي" وهو يأمل أن يعيد بلاده في مشاركتها الحادية عشرة في النهائيات إلى ذكريات أصبحت من التاريخ عندما توجت باللقب عامي 1930 و1950 ووصلت إلى نصف نهائي و1954 و1970. "مرت فترة طويلة منذ أن نجحت أوروجواي في تحقيق أي شيء مقنع في كأس العالم وهذا أمر مثير للغاية"، هذا ما قاله ال"مايسترو" تاباريز بعد تأهل أوروجواي إلى الدور الثاني، مضيفاً "نحن سعداء لوصولنا إلى هذه المرحلة لكننا لم نحقق حتى الآن كل ما نريده، اظهرنا أننا خصم صعب للغاية لأي فريق كان، ونحن في وضع مريح. نحن مجموعة متماسكة ولدينا الكثير من الأحلام". وما يميز منتخب تاباريز أنه تألق دفاعاً وهجوماً، ويبدو أن "لا سيليستي" وضع خلفه تماماً خيبة 2006 عندما فشل في التأهل بعدما اصطدم بعقبة أستراليا في ملحق أميركا الجنوبية- أوقيانيا. ويعول تاباريز على ترسانته الهجومية المكونة من الثلاثي دييجو فورلان وسواريز وايدينسون كافاني الذي ارتقى إلى مستوى التوقعات، خصوصاً الأولين، وقد عبر "ال مايسترو" عن رضاه التام عما قدمه فريقه حتى الآن بقوله "كمدرب، من المرضي جداً أن ترى كيف تطورت المجموعة، انها مجموعة ممتازة،, هناك انصهار وصداقة بين اللاعبين وهم فعلاً متفانون للعمل الذي يقومون به، استطاعوا أن ينهضوا مجدداً من الكبوة "في التصفيات"، لقد قاموا بعمل رائع". حصلت أوروجواي على بطاقتها إلى ثمن النهائي بأداء مقنع تماماً وهو الأمر الذي اعترف به الخصوم المباشرين وبينهم مهاجم المكسيك جيوفاني دوس سانتوس الذي أشاد برجال تاباريز الذين باتوا يجسدون الروح القتالية المعروفة بـ "لاجارا تشاروا" التي ميزت أسلافهم على مر العصور، حيث صرح صاحب القميص رقم 10 في تشكيلة ال"تريكولور" لموقع الاتحاد الدولي بنبرة تحمل في ثناياها بعضا من علامات الحسرة على الهزيمة "لقد اظهروا قوتهم الضاربة منذ بداية البطولة, انهم متماسكون ومتجانسون للغاية، ويتمتعون بدفاع غاية في الصلابة". أما مدافع "لا سيليستي" ماوريتسيو فيكتورينو فعلق على أداء فريقه بالقول: "كنا في افضل حالاتنا على مستوى الخط الخلفي، وقد جاء ذلك ليؤكد المسار الناجح الذي قطعناه حتى الآن"، في حين بانت نبرة الاستياء الواضحة في كلمات لاعب المكسيك الآخر كارلوس سالسيدو الذي عجز عن إيجاد المنافذ إلى مرمى أوروجواي، وهو قال "كنا نعرف أن دفاع أوروجواي قوي للغاية". أما قائد كتيبة تاباريز، دييجو لوجانو فأشاد بـ"قوة الفريق الدفاعية"، متمنياً في الوقت ذاته "أن تستمر الأمور على هذا الشكل". من المؤكد أن منتخب أوروجواي نجح حتى الآن في وضع حد لمرحلة الفراغ التي اختبرها منذ أن سقط في نصف نهائي 1970 أمام البرازيل 1 - 3 وربما حان الوقت لـ"لا سيليستي" للحلم بالعودة إلى ساحة الكبار ولأن يفرض نفسه مجدداً بين عمالقة الكرة المستديرة لكن يجب أن يفكر بكل مباراة على حدة قبل أن يبالغ في أحلام اليقظة لأن "محاربي التايجوك" هم محاربون بكل ما للكلمة من معنى ولن يلقوا سلاحهم أرضاً بكل سهولة بل يريدون أن يعيشوا حلمهم أيضاً بتكرار ما حققوه على أرضهم وهذه المرة دون أي مساعدة من الحكم الإكوادوري بايرون مورينو!. أرقام وإحصائيات التقى المنتخبات خمس مرات سابقاً ويتفوق المنتخب الأميركي الجنوبي بأربعة انتصارات مقابل تعادل واحد، المباراة الأخيرة كانت في 24 مارس عام 2007 في سيول وفاز بها الضيوف بهدفين نظيفين بقيادة المدرب الحالي أوسكار واشنطن تاباريز. اللقاء الوحيد للمنتخبين في النهائيات أقيمت قبل 20 عاماً وتحديداً في مونديال 1990 في إيطاليا، وانتهى بفوز أوروجواي 1 - صفر بقيادة تاباريز أيضاً، وجاء الهدف في الدقيقة الأخيرة بواسطة دانيال فونسيكا الذي نزل احتياطياً بدلاً من روبن سوزا، الهدف ضمن لأوروجواي بلوغ الدور الثاني. كان عام 1990 المرة الأخيرة التي بلغ فيها منتخب أوروجواي الدور الثاني، علماً بأنه في ذلك العام تأهل إلى هذا الدور كونه أحد أفضل أربعة منتخبات احتلت المركز الثالث (شارك في البطولة 24 منتخبا)،قبل أن يخسر أمام إيطاليا صفر- 2 وفي عام 2002 خرج «لا سيليستي» من الدور الأول باحتلاله المركز الثالث في المجموعة الأولى وراء السنغال والدنمارك. نجح منتخب أوروجواي في النسخة الحالية من احتلال المركز الأول في صدارة مجموعته للمرة الأولى منذ عام 1954 نجح المنتخب الكوري الجنوبي في الخروج فائزاً في كل مرة خاض فيها وقتاً إضافياً في النهائيات، وحصل هذا الأمر مرتين كلاهما عام 2002 عندما أخرج إيطاليا من الدور الثاني بالهدف الذهبي للمهاجم أهن يونج هوان في الدقيقة 117 ثم إسبانيا في ربع النهائي بركلات الترجيح. بات بارك جي سونج أول لاعب كوري ينجح في التسجيل في ثلاثة نهائيات لكأس العالم بعد أن زار شباك اليونان في المباراة الأولى في جنوب أفريقيا. لا يقل عن 21 لاعباً من أوروجواي من أصل 23 في التشكيلة الرسمية يلعبون في أندية أوروبية، وحدهما مارتن سيلفا وايجيديو اريفالو يدافعان عن ناديين محليين، في المقابل، فإن 13 لاعباً كورياً يدافعون عن ألوان أندية محلية.
المصدر: جوهانسبرج
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©