الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

أدونيس يقدم 39 عملاً تشكيلياً تجسد تاريخ الشعر العربي

أدونيس يقدم 39 عملاً تشكيلياً تجسد تاريخ الشعر العربي
26 نوفمبر 2009 00:20
افتتح معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي أمس الأول في جاليري سلوى زيدان بأبوظبي المعرض التشكيلي الشخصي للشاعر العربي أدونيس والذي ضم 39 لوحة فنية، ويستمر المعرض حتى الثلاثين من ديسمبر المقبل. وحضر الافتتاح سليمان الجاسم مدير جامعة زايد وزكي نسيبة نائب رئيس هيئة أبوظبي للثقافة والتراث ورستم الزعبي سفير الجمهورية العربية السورية لدى الدولة والدكتور ديديه غازانيادو مستشار التعاون والنشاط الثقافي في السفارة الفرنسية لدى الدولة، كما شهد الافتتاح عدد كبير من الفنانين والمثقفين والأدباء والمهتمين بالفن التشكيلي. وقال ديديه غازانيادو في كلمته التي ألقاها قبل الافتتاح مخاطباً أدونيس “لعلي أستطيع أن أضيف أنك، بكل بساطة، لم تأت بالشعر الحديث إلى العالم العربي فحسب، بل إلى العالم بأجمعه، دون أن تنسى أبداً الشعراء العرب الكبار مثل أبو تمام والمعري”. وأضاف ديديه “ولا أستطيع أن أغفل عن التذكير بأنك في الوقت ذاته، قدمت لهذا العالم ترجمات رائعة لبعض أكبر الشعراء الفرنسيين، أذكر من بينهم سان جون بيرس وهنري ميشو وإيف بونفوا، هؤلاء الشعراء الثلاثة الذين يتميزون، بروحانية كبيرة ويتشاطرون لغة، كم هي صعبة، ولكن كم هي جميلة في الوقت عينه”. واختتم ديديه كلمته “إنك هنا اليوم لعرض إبداعات جديدة، ليست من النوع الشعري بل هي أقرب من التجربة الصورية، تجسد موهبتك وأحاسيسك”. وقام معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان بجولة في أرجاء قاعات المعرض التي توزعت على جدرانها اللوحات، وأبدى معاليه إعجابه بمنجزات أدونيس على صعيد الفن التشكيلي. وضمت الأعمال التشكيلية أبياتاً مختارة من الشعراء العرب امرئ القيس ومهيار الدمشقي وابن المعتز وعمر بن أبي ربيعه والمتنبي وأبوالعلاء المعري وثعلبة العبسي وزهير بن أبي سلمى وحمزة بن أبي ضيغم وجميل بثينة والحلاج، وحملت اللوحات عنواناً واحداً وهو “بلا عنوان”. وتميزت اللوحات بزخم تمثلات أودنيس لعالم أولئك الشعراء من خلال الكلمة الشعرية التي ينقل عبرها رؤيته إلى الصورة الكولاجية المعالجة بالتشكيل، فقد نقل عن المتنبي قوله: تجنبتم والقلب صابٍ اليهم بنفسي ذاك المنزل المتجنبِ وللشاعر عمر بن أبي ربيعة قوله: تهيم إلى نعم فلا الشمل جامع ولا الحبل موصول ولا أنت تقصر أما أبو العلاء المعري فقد نقل عنه قوله: تكرّم أوصال الفتى بعد موته وهن إذا طال الزمان هباء ولجميل بثينة قدم أدونيس الوجد العذري الذي يقول فيه جميل: حلت بثينة من قلبي بمنزلةٍ بين الجوانح لم ينزل بها أحد ومن الواضح أن كتابة أدونيس “علي أحمد سعيد” لقصائد الشعراء العرب في التشكيل تتجرد عن شكلها الكلاسـيكـي بل تبـدو أقـرب إلى الكتابـة الحداثيـة للقصيـدة، أي يمكن من خـلالها تمثـل كيفيـة قـراءة أدونيـس للشعر العربي، حيث الكتابة الجديدة التي خطها أدونيس بقلمه تؤكد التغاير بحثاً عن معنى مختلف، ومن خلال هذه الرؤية يعيدنا أدونيس إلى كيفية استلهامه الموروث العربي من خلال أهم أثرين قدمهما للثقافة العربية وهما “مختارات الشعر العربي” و”الكتاب بأجزائه” التي اتبع فيه النظم الكلاسيكية الثلاثة وهي المتن والشرح والتعليقات
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©