الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
ألوان

اعترافات الصغار تكشف أخطاء الكبار

19 ابريل 2015 22:45
أبوظبي(الاتحاد) كشفت آراء عدد من الطلبة الصغار أن الآباء الذي تخلفوا عن التكنولوجيا تركوا أبناءهم فريسة لها، حيث يقول «منصور. أ» 10 سنوات، أنا أفضل من والدي ووالدتي في معرفتي واستخدامي للإنترنت، ولديَّ حسابات في كثير من البرامج، وهي: بي بي مسنجر، وفيسبوك، والانستجرام، والسناب شات، وغيرهم، أما والدي فلديه واتس آب وتويتر فقط. ويجد منصور نفسه متميزاً في استخدامه للإنترنت عبر الهاتف، ويقول إني أحب الإنترنت كثيراً، لأني أستخدمه في البحث عن حلول لواجباتي المدرسية، كما أبحث فيه عن ألعاب إلكترونية جديدة، ومن شدة تعلقي بالشبكة العنكبوتية أشركني أبي في خدمة الإنترنت الشهري غير المحدود، ويدفع فاتورتي شهرياً، على الرغم من وجود «الواي فاي» في البيت، لكن الاتصال به بطيء بالنسبة لي، ففضلت الاشتراك في خدمتي الخاصة، لاستفيد منها عندما أخرج من البيت، فأنا لا أستغنى عن الإنترنت أبداً! جيل الإنترنت أما «شوق. خ» فقالت أجيد استخدام الإنترنت أفضل من والدي، لأننا جيل الإنترنت، حيث بدأنا دراسته باستخدامه، أما والدينا فقد استخدموه في مراحل دراستهم الأخيرة، ولم يتعمقوا فيه مثلنا، لكنها أكدت أنها ليست مهتمة بالإنترنت وتقنياته كثيراً، كما أن ليس لديها حسابات في شبكات التواصل الاجتماعي إلا في السناب شات فقط، وفي رأيها أن باقي الحسابات كانستجرام وفيسبوك وغيرهما تعرض الطلبة لتعلم الأمور غير اللائقة، والانشغال بها يؤدى إلى تأخر مستوى التحصيل. وأضافت شوق، أمي تتابعني دائماً وتنصحني بألا أستخدم تلك الحسابات المعرضة لدخول أشخاص غرباء، غرضهم هدم ثقافتي وهويتي وديني، وأنا مقتنعة بذلك، ولا أرى جدوى وفائدة في استخدام حسابات ليست مناسبة لأعمارنا. وتنصح صديقاتها في المدرسة بالابتعاد عن الاستخدام الزائد وغير المفيد للتكنولوجيا، خاصة الحسابات «الخطيرة»، أما السناب شات، فهو حساب لا نضيف عليه الغرباء فهو مخصص لأهلي فقط، ويحتوي على صور لبعض الأماكن الطبيعة، ولا أضع فيه صورنا الخاصة. حسابات وتخبرنا فاطمة أ «11 سنوات»: هناك صديقات لهم معارف في حسابات إنستجرام، يرسلون لهم أرقام هواتهم ورقم بي بي مسنجر، في حين أن هناك بعض الطلاب يتبادلون الصور والكلام واللقطات غير الأخلاقية فيما بينهم، ويصورون بعض الصور خلسة لمن حولهم، ويرسلونها إلى بعضهم البعض. وعن نفسها تضيف فاطمة: لا أستخدم الإنترنت وليس لديّ حسابات، لأن أبي وأمي لا يسمحان لي باستخدامه إلا في الإجازة وأمام أعينهم لغرض الدراسة أو تعلم اللغة الإنجليزية. ولفتت «نهى أ» في الصف «الحادي عشر»، إلى أنه ليس لديها الوقت للانشغال بالإنترنت، حيث تعود من المدرسة الساعة 4 وبعد استراحة قليلة مع أمها وأخوتها تبدأ بالدراسة حتى موعد نومها، بالإضافة إلى أنها ترى إن لم تكن التكنولوجيا للاستخدام الصحيح فهي مضيعة للوقت.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©