نادي تراث الإمارات يختتم مهرجان الألعاب الشعبية

اختتمت مساء أمس منافسات ''مهرجان الألعاب الشعبية'' الذي نظمته إدارة الأنشطة والسباقات بنادي تراث الإمارات بتوجيهات من سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس النادي، تحت شعار: ''ألعابنا الشعبية إرث وطني يتجدد''، بمشاركة 18 لاعباً من فريق السمحة للشباب· وأشرف على ألعاب المهرجان المستشار التراثي في النادي علي بن حسن الرميثي لتعريف الناشئة والشباب بالأدوار الاجتماعية والتربوية للألعاب الشعبية وترسيخ المفهوم الصحيح لمدلولاتها في نفوسهم وتعزيز ثقافة التراث في نفوس الجيل الجديد· حضر حفل الختام علي عبدالله الرميثي رئيس مجلس الإدارة مدير عام نادي تراث الإمارات بالإنابة، وعتيق بن قنون الفلاسي رئيس اللجنة العليا المنظمة للمهرجان الرمضاني الثالث مساعد المدير العام للأنشطة، وعدد من مديري المراكز في النادي· وعبّر الرميثي عن سعادته بنجاح المهرجان الذي وجّه بإقامته سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس نادي تراث الإمارات للعناية بالتراث الوطني والموروث الشعبي واستلهام معانيه وتجسيده أنماطاً سلوكية في نفوس الشباب وربط الأجيال الجديدة بكافة أشكاله وألوانه ضمن المفردات الأصلية لهذا الموروث· وقال إن مهمة المحافظة على جزء مهم من تراثنا الشعبي مثل الألعاب وأصولها ومفرداتها من أي مظاهر غريبة هو بمثابة مهمة وطنية تدخل في إطار مشروعنا المنسجم مع إعلان صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله'' العام الاتحادي 2008 عاماً للهوية الوطنية''· وأكد أن استقطاب المهرجان لهذا العدد الكبير من الشباب يشير إلى أهمية مثل هذا اللون من تراثنا كمكون أساسي لهويتنا الوطنية ورمز من رموز إرثنا الذي يعبر عن روح الشعب· وحول نجاح الدورة الثالثة من المهرجان الرمضاني قال الرميثي: ''المهرجان الرمضاني الثالث الذي يتواصل بنجاح للأسبوع الثالث على التوالي شكل حالة روحانية وإنسانية فريدة في سماء العاصمة أبوظبي لنشر الوعي الديني وتثقيف الجمهور بمعاني هذا الشهر الفضيل· من جهته، أكد المستشار التراثي في النادي علي بن حسن الرميثي أن الغاية من إقامة هذا المهرجان ترسيخ مفردات وقواعد الألعاب الشعبية في نفوس الناشئة كما كانت في مجتمع الآباء والأجداد وحمايتهم من سلبيات وهجمة الألعاب الالكترونية المستوردة وما تحمله من أخطار العنف والفردية والعزلة الاجتماعية بعكس ألعابنا التقليدية وما تحويه من روح جماعية وتعليم القيم الحميدة والاعتماد على النفس والصبر· وأشاد الرميثي بجهود ودعم إدارة النادي لإنجاح المهرجان الذي شهد تنافساً شديداً بين المشاركين وسط مظاهر من الفرح والعمل الجماعي والحرص على إبراز جماليات هذه الألعاب· وكان 18 لاعباً من فريق مركز السمحة للشباب قد تنافسوا على أربعة ألعاب هي ''التبة'' وهي لعبة جماعية تشبه كرة المضرب الأرضي ''الهوكي''، وكذلك لعبة ''الكرابي'' وهي لعبة ثنائية يلعبها فريقان وتعتمد على القوة والمهارة، ولعبة ''قبة مسطاع'' وهي لعبة جماعية ذات طابع حماسي تحتاج الى قوة ولياقة بدنية عالية حيث إنها تنمي لدى اللاعبين ملكة دقة التصويب، وأخيراً لعبة ''المصارعة'' أو ''المطارحة''، وهي لعبة شعبية خاصة بالبنين، وتتطلب القوة والمهارة والجرأة والثقة بالنفس لتحقيق الفوز على الخصم· وأشرف على مراقبة الألعاب والتحكيم بين المتنافسين كل من راشد علي حسن الرميثي، وجمعة علي حسن الرميثي· وفي ختام المهرجان ووسط حضور شبابي من المنتسبين إلى كافة مراكز النادي، قام مدير عام النادي بالإنابة بتكــــريم المشاركين والفائزين وعدد من المشرفين والمدربين والحكام ومـــــدراء المراكز تقديراً لجهودهم في إنجاح هذه الاحتفالية التراثية·