الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
ألوان

الطلبة في واد.. والأهل في آخر

الطلبة في واد.. والأهل في آخر
19 ابريل 2015 22:45
أبوظبي (الاتحاد) وجد كثير من الطلبة غايتهم في عالم التكنولوجيا، محلقين بعيداً عن عالم آبائهم، الذين فضلوا البعد عن هذا العالم، فوقع الأبناء فريسة سوء استخدام مواقع التواصل الاجتماعي ومتابعة جديد عالم التكنولوجيا، الذي يغذي عقولهم بأفكار تشغلهم عن دراستهم، حيث أشار مبارك البريكي ولي أمر أحد الطلبة إلى زيادة الفجوة بين الآباء والأبناء، بعد أن اختار الأبناء الوسائل الحديثة كمصادر لمعلوماتهم ونافذة يرون العالم من خلالها، مستغنين بذلك عن مجالسة آبائهم وأمهاتهم، والحوار والتواصل معهم. وقال البريكي: أسهم انشغال الآباء بأعمالهم من جهة واتباعهم أساليب تربوية بدائية من جهة أخرى في ابتعاد الأبناء عنهم، وهربهم إلى وسائل التكنولوجية الحديثة، ووسائل التواصل الاجتماعي، للحديث مع الغرباء، ومختلفي الثقافات والأديان، لمعرفة ما يريدونه ولا يجدون من يجاوبهم عنه في بيوتهم، ليس ذلك فحسب، بل انشغلوا عن دراستهم وتراجع تحصيلهم. ويؤكد أنه على الرغم من الفوائد الكبيرة التي توفرها التكنولوجيا في المجالات المختلفة، إلا أنه من واجبنا كآباء أو معلمين وتربويين معرفة كيفية التعامل مع هذه الإشكالية، وعلينا تدريب الأبناء على التعامل الجيد والحسن معها وعدم إساءة استخدامها. ويرى أنه من الواجب على الآباء مهما كان مستواهم التعليمي والتقني، ومهما كثرت مشاغلهم العملية، أن يعطوا لأنفسهم الفرصة لمتابعة الجديد في عالم التكنولوجيا الحديثة، ليكون في مقدرتهم مجاراة أبنائهم في اهتماماتهم، ولا يظهرون بمظهر من لا يعرف شيئاً أمامهم، حتى لا يستغل الأبناء هذا الجهل، ويخفون ما يشاهدون ويمارسون في هذه التقنية. ولفتت المعلمة ناعمة الحوسني إلى أن الفراغ العاطفي والنفسي الكبير الذي يلف بأذهان وقلوب أبنائنا، هو السبب وراء انشغالهم عن دراستهم وارتباطهم الوطيد بالإنترنت ووسائل التواصل الحديثة من محادثات وتعارف وتبادل للصور وغير ذلك من مشاهدة الأفلام واليوتيوب، وما يجدونه خلف شاشات الآي باد والهواتف الذكية في الغرف المغلقة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©