الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
ألوان

سلوكيات مرفوضة تغير مسار الطلبة وتضعف تحصيلهم

سلوكيات مرفوضة تغير مسار الطلبة وتضعف تحصيلهم
19 ابريل 2015 22:45
أبوظبي (الاتحاد) ظهرت سلوكيات مرفوضة يقوم بها طلبة، لا يدركون خطورتها التي تغير مسارهم الدراسي وتضعف مستوى تحصيلهم، وهناك الكثير من القصص يرويها شهود عيان في الميدان عن انعدام قواعد الاحترام لدى طلبة، يعتبرون المعلم زميلاً لهم، بل وصلت الأمور إلى سبه وضربه أحياناً، وغير ذلك من سلوكيات التسرب من الحصص والتدخين في دورات المياه والتحدث بالهاتف أثناء الدراسة، أو استعراض الملابس الغريبة. ثقافات مختلفة وفي تحليل لسلوكيات بعض الطلبة، تقول الخبيرة التربوية والاجتماعية هالة خفاجي: مهما حاولنا التغاضي عن هذه المسألة بين طلبة مدارسنا، إلا أننا لا نستطيع أن نجزم بعدم وجودها، ولا تقتصر الأسباب على العوامل النفسية، أو التأثير المباشر للأهل والظروف العائلية، حيث تكمن في المقام الأول بالبيئة الداخلية للحرم الدراسي، التي هي مكان التقاء الثقافات المختلفة والأفكار الاجتماعية الغريبة. وتدعو إلى عدم إلقاء اللوم على الأهل، وانتقاص اهتمامهم، فهم يربون الأبناء على الأخلاق منذ صغرهم، لكنهم يتلقون في المدرسة معارف جديدة من قبل بعض زملائهم، قد تتعارض مع مبادئهم، فتبدأ الاستجابة ثم التقليد حتى ينجرف الواحد منهم إلى سلوكيات مرفوضة، وهنا يظهر دور المدرسة في ضرورة السيطرة على هذا التفاوت في النسيج الثقافي، لأنها الأقرب إلى ملاحظة الطلبة، وعليها العمل أولاً بأول لمراقبة هذه الأمور ومنع حدوثها. أدوار متبادلة وتنصح الأهل بضرورة بأن يدركوا أن الأبناء، هم جيل الحوار والنقاش والإقناع، وليس الإجبار وفرض الآراء، فالممنوع مرغوب لديهم، لذا يجب منحهم الثقة وتوعيتهم منذ الصغر، لأن ذلك يدوم ويرسخ، فلنعمل على ترسيخ الأخلاق والوازع الديني في نفوس الأبناء، وهو ما يحميهم في شبابهم، كذلك تنصح المعلمين، والإدارات المدرسية بضرورة التنبه لمثل هذه السلوكيات، ومنع حدوثها، والتواصل مع أهالي الطلبة، وفصلهم عن باقي الطلبة، وقبل كل ذلك يجب أن يكون المعلم قدوة لطلابه، فلا يدخن أمامهم ثم يتحدث عن مخاطر التدخين. التربية الصالحة وأوضحت هند حمزة، طالبة متفوقة في الفصل الحادي عشر، أن قيام الطالبات في المدرسة بسلوكيات غريبة، يعتمد في المقام الأول على تربيه البنت، فإن نشأت على تربية صالحة، فهي ستميز الصح من الخطأ، كما عليها من البداية عدم الاختلاط بطالبات رأت فيهن عدم الالتزام. وقالت: أنا محددة هدفي في الدراسة وهو التميز والنجاح، وأعرف المسار الصحيح، وبالتالي لو لاحظت أي سلوك خطأ في طالبة أبتعد عنها نهائياً، ولكن لن أستطيع أن أخبر عنها المعلمين أو الإداري، خشية من أن أضع نفسي في موقف حرج، ولكن أود أن أقول أن للمعلمة والأخصائية أدوار واضحة وجادة، فإمكانهن ملاحظة هذه السلوكيات، إن تقربن من الطالبات بود واحترام. الانضباط السلوكي ولفت الدكتور أنور عثمان مساعد مدير مدرسة إلى أن إدارة المدرسة تهتم كثيراً بدوريها التربوي والتعليمي، حيث تدرس حالات الطلبة موضوع المشكلة، وتتدرج معها في أمور تقويم الحالة وعلاجها، معتمدة على لوائح انضباط سلوكية من مجلس أبوظبي للتعليم ووزارة التربية والتعليم، فتقوم بمراقبة الحالة وتشجعها إذا ما كان السلوك إيجابي، وتؤكده وتعزز من شأنه صاحبه، أما السلوكيات السلبية، فهي التي لا تتهاون فيها أبداً، وتطبق عليها لوائح الانضباط السلوكي من بداية الإنذار إلى الفصل المؤقت حتى النهائي من المدرسة، ويتم ذلك بالتشاور والتباحث مع أولياء الأمور. وعن السلوكيات المرفوضة بين الطلبة والطالبات في المدارس يقول: هي حالات فردية تحدث في جميع المدارس وفي كل المجتمعات، وليس المشكلة في حدوثها، حيث هناك أسباب وعوامل خارجية وداخلية، ولكن المهم هو كيفية معالجتها والحد منها ومنعها نهائياً.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©