الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

من «كفر قاسم» إلى «بوابة الجنة»

من «كفر قاسم» إلى «بوابة الجنة»
26 نوفمبر 2009 00:08
احتفى مهرجان دمشق السينمائي في دورته السابعة عشرة بالقدس عاصمة الثقافة العربية لعام 2009، ونظم تظاهرة (فلسطين في عيون السينما)، حيث عرض عدداً من الأفلام الفلسطينية أو التي تناولت الموضوع الفلسطيني، كما خصص المهرجان ندوته المركزية لسينما القضية الفلسطينية. شهد المهرجان عروضاً لأفلام روائية طويلة منها: “ملح هذا البحر” سيناريو وإخراج الفلسطينية آن ماري جاسر إنتاج عام 2008، و”ظل الغياب” إخراج الفلسطيني نصري حجاج إنتاج 2008، و”باب الشمس” إخراج يسري نصر الله وإنتاج 2004، و”المتبقي” إخراج سيف الله داد إنتاج عام 1994، و”كفر قاسم” إخراج برهان علوية وإنتاج 1974. كما عرض فيلم “السكين” إخراج خالد حمادة الذي أنتج عام 1972، وفيلم “المخدوعون” للمخرج توفيق صالح، و”رجال تحت الشمس” وهو ثلاثية من “المخاض والميلاد واللقاء”، وقام بإخراج الأجزاء الثلاثة: نبيل المالح ومروان مؤذن ومحمد شاهين. أما أحدث فيلم عرض في تظاهرة الأفلام الفلسطينية فهو فيلم سوري روائي طويل عن القضية الفلسطينية بعنوان “بوابة الجنة” عن رواية لحسن سامي يوسف وإخراج ماهر كدو ومن إنتاج المؤسسة العامة السورية للسينما عام 2009، وقد شارك في المسابقة الرسمية للمهرجان. ويقول محمد الأحمد مدير المؤسسة ورئيس المهرجان: إن هذا الفيلم أنتج هذا العام كتحية من سوريا للقدس عاصمة الثقافة العربية للعام 2009. ثمانمائة فيلم ترأس الندوة المركزية لمهرجان دمشق السينمائي المخرج العراقي قيس الزبيدي واستهلها بالتأكيد على الارتباط بين نضال الشعب الفلسطيني والأفلام التي تناولت القضية الفلسطينية، وذكر أن عدد الأفلام السينمائية التي تم اشتغالها عن فلسطين منذ عام 1897 وحتى الآن بلغ (799) فيلماً، وأن الكثير من هذه الأفلام سجلت حياة الناس في فلسطين، كما تحدثت عن فلسطين والفلسطينيين، وأن (204) مخرجين من العالم و(246) مخرجاً عربياً وفلسطينياً أخرجوا هذه الأفلام، وتوقع أن يكون عدد الأفلام عن القضية الفلسطينية أكثر من ذلك. وقال الزبيدي: إن عمر القضية الفلسطينية يكاد يكون من عمر السينما، ونحن عندما نريد أن نعرف شيئاً عن القضية الفلسطينية لابد من العودة إلى الذاكرة السينمائية، مؤكداً أن السينما لعبت دوراً تعبوياً وإعلامياً مهماً قبل وبعد ظهور الفضائيات. وأضاف الناقد السينمائي بشار إبراهيم: إنه خلال السنوات الثلاث الأخيرة تم إنتاج عشرة أفلام سينمائية، مما يشير إلى تصاعد اهتمام السينما بالقضية الفلسطينية. وتحدث الناقد السينمائي الأردني عدنان مدانات عن تجربة السينما الفلسطينية فاعتبر أن عام 1969 مثل البداية الحقيقية للسينما الفلسطينية، ولاسيما منها الأفلام الوثائقية التي ساهمت إلى حد كبير بنشر كفاح ومعاناة الشعب الفلسطيني في كل أنحاء العالم. وأضاف المدانات أن السينما الوثائقية الفلسطينية، كانت تقوم بوظيفتها السياسية، أما في عصر الفضائيات فقد فقدت هذه السينما عنصر الدهشة، بسبب الزخم غير المسبوق للأفلام التلفزيونية والتحقيقات المصورة ونشرات الأخبار. وتطرق مدانات إلى تاريخ السينما الفلسطينية، وتنوع مناهجها، فهناك السينما التي أنتجت قبل أو بعد وجود منظمة التحرير في بيروت، وكذلك بعد اتفاقية أوسلو، مشيراً إلى أن السينما الفلسطينية يمكن أن تقسم من حيث الصورة إلى مرحلتين: ما قبل الفضائيات وما بعدها. وتحدث الناقد السينمائي الفلسطيني بشار إبراهيم عن الفيلم الروائي الفلسطيني، ودعا إلى التفريق بين السينما الفلسطينية التي يتم إنتاجها فلسطينياً وبين سينما القضية الفلسطينية التي ينتجها عرب أو أجانب وتتحدث عن القضية من زاوية الصراع العربي ـ الصهيوني. وميّز إبراهيم بين سينما الأربعينيات الفلسطينية، وسينما الستينيات ـ الثورة ـ والسينما الفلسطينية الجديدة، التي يعبّر عنها ميشيل خليفي ومي مصري، ويؤكد ان انعطافة حدثت في السينما الفلسطينية ـ الفلسطينية عام 1987 تزامناً مع الانتفاضة، وهنا يميز أيضاً بين نسقين: نسق أفلام رشيد مشهراوي وإيلي سليمان وغيرهما، ونسق أفلام المقاومة الإسلامية، لكنه يرى أن كلا النسقين يقدمان أفلاماً غير مشاهدة جماهيرياً، وأن كلاً منهما يقدم جزءاً من الصورة، وليس الصورة الكاملة. وكانت الندوة قد افتتحت بالتعريف بالمخرجة الفلسطينية آن ماري جاسر مخرجة فيلم “ملح هذا البحر” أول فيلم روائي فلسطيني طويل إنتاج عام 2008، والذي عرض ضمن مهرجان كان السينمائي، وحاز على عدة جوائز. وقد تحدثت آن ماري عن تجربتها الصعبة جداً في تصوير الفيلم ضمن ثمانين موقعاً في فلسطين بسبب منع سلطات الاحتلال التصوير في عدد من المناطق، وقالت: كان علينا أن نتحدى ونغامر ونصور الفيلم وهكذا كان.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©