الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

أفريقيا تبحث عن مكانها في «ملعب الكبار»

25 يونيو 2010 22:01
بحث القادة الأفارقة -الذين لم يشاركوا في اجتماعات قمة مجموعتي العشرين والثماني من قبل إلا بصفة مدعوين متواضعين يتلقون وعوداً بمساعدات- في كندا عن مكان أقوى لهم في ملعب الكبار. وكان الأمر يتعلق بقلة من القادة الذين يتم اختيارهم من دون أن يتدخلوا في عمل زملائهم في البلدان الغنية إلا لالتقاط صورة في حديقة منتزه جميل. ويبدو أن اجتماع “الانفتاح على أفريقيا”، الذي عقد أمس في هانتسفيل (220 كلم عن تورونتو) طبق السيناريو نفسه. لكن صعود مجموعة العشرين، التي تضم الدول الصناعية الثماني الكبرى، يمكن أن يبدل المعطيات. وقال سورين امبروز الخبير في مساعدات التنمية وممثل منظمة “اكشن ايد” المتمركزة في كينيا “نريد أن يطلب رئيس الاتحاد الأفريقي بشكل واضح تمثيلاً دائماً في مجموعة العشرين”. ولا تشمل مجموعة العشرين التي تبرهن تدريجياً على أنها المنتدى الاقتصادي العالمي الرئيس، إلا دولة واحدة من القارة السمراء هي جنوب أفريقيا. وعندما تدعى دول أخرى يتم اختيارها وفق معايير آنية. واختارت اوتاوا هذه السنة رؤساء “الجزائر” عبدالعزيز بوتفليقة، و”السنغال” عبدالله واد، و”جنوب أفريقيا” جاكوب زوما، و”نيجيريا” جودلاك جوناثان، و”ملاوي” بينجو وا موثاريكا. وأكد امبروز أن موقف هذه الدول التفاوضي ضعيف لأنه ليس لديها سوى أسابيع للاستعداد، ولا تشارك في مناقشات الدول الأعضاء. وقد يكون ذلك من الأسباب التي تمنع تنفيذ الوعود. وأكدت المنظمة الإنسانية “اوكسفام” أن “مجموعة الثماني وعدت في 2005 بزيادة مساعداتها خمسين مليار دولار، لكن بعد خمس سنوات ما زال ينقص عشرين ملياراً”. وأضافت أن “350 ألف امرأة ستموت أثناء الوضع هذه السنة لأسباب يمكن تجنبها لا سيما باستخدام أدوية أساسية”. وأشارت منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية في أبريل التي أكدت هذه المعطيات الشهر الماضي، إلى أن المساعدات الحكومية للتنمية لا تسمح لها بالوفاء بتعهداتها في مكافحة الفقر. وبلغت هذه المساعدة 119,6 مليار دولار في 2009 أي 0,31 بالمئة من إجمالي الناتج المحلي للدول الأعضاء مجتمعة. ولا يبشر العجز في الميزانيات في إطار أزمة 2009 بإمكانية تغطية هذا النقص. لذلك تركز المنظمات غير الحكومية على مبادرات وأهداف محددة مثل بذل جهود من أجل الأم والطفل. وقالت الناشطة في منظمة “وورلد فيجن” سو مبايا “زيمبابوي”: إنه “من المشجع أن تمثل أفريقيا بشكل أفضل في اجتماعات القمة هذه، لكن علينا أن نعرف ما إذا كان ذلك سيؤدي إلى التزام جديد من أجل الأمهات والأطفال الأفارقة”. والدول الغنية متفقة على ضرورة بذل جهود في هذا المجال، لكنها تواجه مشاكل أخرى في ما يتعلق بأفريقيا، مثل القرصنة البحرية والإرهاب أو تهريب المخدرات. وصرح رئيس الاتحاد الأوروبي هرمان فاو رومبوي الخميس للصحفيين بأن “العلاقة بين الاتحاد الأوروبي وأفريقيا تشكل أولوية” للأوروبيين، مؤكداً التزام هؤلاء بإرساء “السلام والأمن في أفريقيا”.
المصدر: تورونتو
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©