البنوك توفر الأوراق النقدية الجديدة لتلبية الطلب المتزايد خلال العيد

ارتفع الطلب على الأوراق النقدية الجديدة قبيل عيد الأضحى المبارك، بحسب مصرفيين ومسؤولين بالبنوك المحلية. وشهدت أفرع بعض البنوك ازدحاماً من العملاء الراغبين في الحصول على العملات الجديدة، أو استبدال عملات قديمة بأخرى جديدة. واستعدت البنوك بتوفير الأوراق النقدية الجديدة قبل أسبوع من العيد تلبية للطلب المتزايد من العملاء الراغبين في الحصول على عملات “جديدة” لصرف “العيدية”. وأوضح مصرفيون أن الطلب يتركز بصورة أساسية على الفئات النقدية الصغيرة، لاسيما فئة الخمسة والعشرة دراهم، إضافة إلى فئات الخمسين والمائة درهم. وقال سيف الشحي مدير عام القطاع المصرفي المحلى في بنك أبوظبي الوطني إن البنك قام بتوفير الأوراق النقدية الجديدة للعملاء قبل أسبوع من الآن، في ظل ارتفاع الطلب الاعتيادي من العملاء الراغبين في صرف “العيدية” في صورة عملات جديدة. وذكر الشحي أن الطلب تركز بصورة أساسية على العملات منخفضة القيمة، لاسيما الخمسة والعشرة دراهم. وقال مصدر مسؤول في مصرف أبوظبي الإسلامي إن البنك وفر العملات الجديدة للعملاء منذ فترة طويلة، موضحاً أن بعض الأوراق التي حصل عليها البنك من المصرف المركزي خلال عيد الفطر الماضي، لم يتم صرفها في حينها، حيث احتفظ البنك بها لصرفها خلال عيد الأضحى الجاري. وأكد المصدر ـ الذي فضل عدم ذكر اسمه ـ أن الإقبال على العملات الجديدة يعد بمثابة عادة اجتماعية لم تتغير، موضحاً أن الطلب يقتصر تقريبا على الدرهم، رغم وجود حالات بسيطة للراغبين في صرف دولارات جديدة. إرضاء العملاء وقال فيصل كلداري المدير العام لمجموعة الأعمال في بنك دبي التجاري إن البنك وزع العملات الجديدة على الأفرع لتلبية كافة طلبات العملاء، لاسيما أن الكميات التي توزع على البنوك من هذه الأوراق غالباً ما تكون محدودة، حيث يحاول البنك إرضاء أكبر عدد من العملاء. وأوضح كلداري أن الأولوية في صرف الأموال الجديدة تكون لعملاء البنك، فيما يسمح البنك باستبدال العملات القديمة بأخرى جديدة لغير العملاء في حال وجود فائض فقط من هذه الأوراق الجديدة. وذكر يوسف حداد مستشار السياسات والإجراءات في البنك التجاري الدولي أن البنك تقدم بطلب الحصول على الأوراق النقدية الجديدة من المصرف المركزي منذ فترة، موضحاً أن طلب البنك تركز على الفئات المنخفضة القيمة، إضافة إلى كمية من الأوراق فئة الخمسين والمائة درهم. وأكد حداد أن البنك عمد إلى صرف هذه الأوراق بطريقة عادلة بين العملاء، لتلبية طلبات أكبر عدد من العملاء الراغبين في الحصول على العملات الجديدة. ومن جانبه، أكد علي محمد علي المدير الإقليمي بأبوظبي والعين في بنك الإمارات دبي الوطني أن الطلب على الأوراق النقدية الجديدة خلال عيد الأضحى بوجه عام أقل من عيد الفطر الذي يزيد فيه الطلب بصورة أكثر وضوحاً. واستدرك علي بالقول إن الطلب على الأوراق النقدية الجديدة خلال عيد الأضحى الحالي لم يتراجع مقارنة بالأعوام السابقة، مشيراً إلى أن تقديم “العيدية” في صورة أوراق نقدية جديدة عادة اجتماعية من الصعب أن تختفي بسبب الأزمة المالية، وأكد أنه من ناحية أخرى فإن كثيرا من المؤشرات تؤكد استقرار الأوضاع المالية خلال الفترة الحالية مقارنة بالأشهر الأولى للأزمة المالية. وبحسب النشرة الإحصائية الشهرية الصادرة عن المصرف المركزي بلغ مجموع الإصدار من الأوراق النقدية خلال شهر يونيو الماضي 42.6 مليون درهم، وذلك للأوراق النقدية فئة الخمسة والعشرة والعشرين والخمسين درهما، إضافة إلى المائة والمائتي والخمسمائة والألف درهم.