محمود الحضري (دبي)
حصلت الإمارات على عضوية برنامج الاتحاد الأوروبي للتفتيش على سلامة الطائرات الأجنبية لتصبح أول دولة إقليمياً تحصل على هذه العضوية. وتتيح العضوية للدولة الاطلاع على 100 ألف تقرير ضمن قاعدة البيانات حول شركات الطيران، و10 آلاف تقرير جديد سنوياً، وبيانات 714 شركة طيران، وبيانات 80 دولة، و37 ألف عملية تفتيش على الطائرات.
وأفاد سيف محمد السويدي، مدير عام الهيئة العامة للطيران المدني بأن العضوية دخلت حيز التنفيذ من 16 أبريل الماضي، لافتاً إلى أن فريقاً من الاتحاد قام بتقييم أداء الهيئة و دولة الإمارات في مجال التفتيش وسلامة الطائرات الأجنبية، ووافق على منح العضوية في غضون أسبوعين فقط بينما وصلت الفترة إلى عامين لدول أخرى.
وبين أن البرنامج سيتيح للإمارات استخدام نفس الأدوات الأوروبية في التفتيش على سلامة الطائرات دون الحاجة لوضع نظام جديدة، واتخاذ الإجراء اللازم بالتشديد على المشغل غير الملتزم، أو التخفيف على المشغل الملتزم.
وقال السويدي إن الإمارات باتت تلعب دوراً محورياً في قطاع النقل الجوي العالمي نظراً لما تتمتع به المطارات المحلية من بنية تحتية متطورة وموقع جغرافي مميز يستقطب شركات الطيران الأجنبية الساعية إلى تعزيز تواصلها مع العالم لتكون الدولة مقراً دائماً لها.
وأضاف «لا شك في أن هذه الزيادة في عدد شركات الطيران الأجنبية العاملة في الدولة، والتي تتخطى 500 شركة، تتطلب من الهيئة بذل المزيد من الجهود لضمان امتثال تلك الشركات لمعايير السلامة المحلية والدولية والذي بدوره يرتقي بسلامة الركاب وأجواء الدولة إلى مستويات عالمية».
وبين السويدي في مؤتمر صحفي عقده بدبي أمس أن الإمارات ممثلة بالهيئة العامة للطيران المدني سجلت نجاحاً دولياً جديدا بحصولها على العضوية الكاملة لبرنامج الاتحاد الأوروبي للتفتيش على سلامة الطائرات الأجنبية باعتبارها أول دولة إقليمياً تحصل على هذه العضوية.
وجاء قرار حصول الدولة على العضوية خلال زيارة «باتريك كي» الرئيس التنفيذي لوكالة سلامة الطيران الأوربية إلى الدولة حيث أعلن أنها المرة الأولى التي تنضم فيها دولة غير أوروبية إلى برنامج الاتحاد الأوروبي للتفتيش على سلامة الطائرات الأجنبية، وذلك بفضل معايير السلامة التي تتمتع بها الإمارات وسجلها المميز في سلامة الطيران.
ومن جانبه قال إسماعيل البلوشي المدير العام المساعد قطاع الاستراتيجية والشؤون الدولية، باتت الإمارات العضو رقم 47 في البرنامج الأوروبي، ما من شأنه توفير معلومات مختلفة ومتنوعة حول شركات الطيران، تمثل قيمة مضافة في اتخاذ القرار في نظم التفتيش على الطائرات الأجنبية، منوهاً إلى وجود 49 شركة طيران محظور عملها بمطارات الدولة.
وأشار إلى أن العضوية تساعد في فلترة المشغلين الجويين غير الملتزمين، لافتاً إلى أن الهيئة العامة للطيران المدني بالتعاون مع وكالة سلامة الطيران الأوربية يعملان على تطبيق برنامج التفتيش على سلامة الطائرات الأجنبية في الإمارات.
وقال إن البرنامج الأوروبي ظل حتى الفترة الماضية حصراً على الدول الأوروبية، إلا أنه وبفضل التزام الدولة بأرقى معايير السلامة وسمعتها الدولية المشرفة، حصلت على عضوية البرنامج ، باعتبارها أول دولة خارج الاتحاد الأوروبي تتوافر فيها شروط الانضمام.
إلى ذلك أفاد سلطان الزرع، مدير إدارة شركات الطيران الأجنبية، بأنه وبتطبيق المعايير الأوروبية على الناقلات الوطنية تبين تفوقها على نظيراتها الأوروبية في نظم السلامة، وهو ما يعزز من مكانة الإمارات في هذا المجال، موضحاً أنه بإجراء 60 تفتيشاً على شركات الطيران الإماراتية جاءت 25 مخالفة، بينما بإجراء 20 عملية على شركات أوروبية سجلت 25 مخالفة أيضا.
وقال إن الهيئة ملتزمة بتحقيق أهداف سلامة الطيران المرتبطة بالتفتيش على الطائرات الأجنبية، وأن التعاون الوثيق مع الاتحاد الأوروبي سيساهم في تعزيز معايير السلامة من خلال تطبيق برنامج الاتحاد الأوروبي للتفتيش على سلامة الطائرات الأجنبية والذي ستقوم الهيئة بموجبه بتبادل نتائج التفتيش مع وكالة سلامة الطيران الأوروبية.
ولفت إلى أن وجود 400 تقرير حول شركات الطيران الأجنبية العاملة في الإمارات، وسيضاف إليها 300 تقرير جديد العام الجاري، وتتاح للاتحاد الأوروبي في إطار تبادل المعلومات، مشيراً إلى أنه ومنذ سريان العضوية تم حظر شركات طيران، وإنذار أخرى.
عدد اليوم
