الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

بنوك تتفاوض مع الوكالات لطرح عروض تمويل خاصة في شهر رمضان?هبوط متوسط الفائدة على قروض السيارات إلى 4,2% خلال النصف الأول???

بنوك تتفاوض مع الوكالات لطرح عروض تمويل خاصة في شهر رمضان?هبوط متوسط الفائدة على قروض السيارات إلى 4,2% خلال النصف الأول???
25 يونيو 2010 21:51
تراجع متوسط سعر الفوائد ومرابحات تمويل وقروض السيارات المقدمة إلى 4,2% خلال النصف الأول من العام الحالي مقارنة مع متوسط بلغ 5.5% للفترة ذاتها من العام الماضي، وفقاً لمديري خدمات مصرفية ومسؤولين في مصارف عاملة بالدولة. ودفعت العروض الخاصة التي قدمتها بنوك على فترات مختلفة خلال الأشهر الماضية بمستوى المرابحات للوصول إلى نحو 3.99%، والذي يضاهي معدل المرابحة نفسه لفترة ما قبل الأزمة المالية العالمية، التي أجبرت البنوك خلال النصف الأول من العام الماضي على التشدد في عمليات التمويل مما رفع مستوى الفائدة إلى اكثر من 7% في بعض الأحيان. واعتبر مصرفيون استقرار معدلات الفائدة على قروض السيارات خلال الأشهر الماضية عند مستوى أربعة بالمئة، مؤشراً إيجابياً على عودة الثقة بقطاع تمويل السيارات الذي يستحوذ على اهتمام قوي بالنسبة للبنوك في هذه المرحلة التي تكثف خلالها الجهود لتعظيم الإيرادات. وفيما توقع هؤلاء أن تشهد عمليات التمويل والإقراض الخاصة بشراء السيارات هدوءاً نسبياً خلال موسم الصيف، إلا أنهم أشاروا إلى تحضير العديد من البنوك لبرامج جديدة للتمويل سيتم الإعلان عنها بالتزامن مع شهر رمضان والتي يتوقع أن تهبط بمعدلات المرابحة والفائدة إلى مستويات أقل مما هي عليه حالياً، بالإضافة إلى تسهيلات أخرى في الشروط. وعزى هؤلاء انخفاض الفائدة على تمويل السيارات إلى التحسن الملحوظ في مستويات السيولة لدى البنوك واحتدام المنافسة فيما بينها للاستحواذ على حصة مرضية من سوق تمويل السيارات الذي يتميز بمحدودية مخاطر التمويل نظراً لارتباطه بأصول عينية ممثلة في السيارات المرهونة التي تغطي قيمتها في أسوأ الأحوال نحو 70% من قيمة القرض الممنوح للعميل. وقال فيصل عقيل مدير عام الخدمات المصرفية للأفراد في مصرف الإمارات الإسلامي إن تراجع معدلات المرابحة على تمويل السيارات منذ بداية العام الحالي مقارنة مع الفترة ذاتها من العام الماضي، ساهم في نمو الطلب على التمويل بشكل ملحوظ وتحريك السوق. وأضاف أن معدلات المرابحة الحالية التي بلغ متوسطها للنصف الأول من العام الماضي نحو 4.25% تعتبر مشجعة للغاية إذا ما قورنت بالمعدلات المرتفعة للنصف الأول من عام 2009 والذي شهد تشدداً من قبل البنوك في عمليات التمويل، مشيراً إلى أن المصارف في إعادة النظر في شروط التمويل وتسهيلها إلى حد بعيد. وتوقع أن تنهي البنوك عروضها المقدمة خلال النصف الأول من العام الحالي عند متوسط مرابحة يتراوح بين 4.2 إلى 4.5%، وذلك قبل ان تبدأ في طرح برامجها التمويلية الجديدة التي يجرى الإعداد لها حالياً والخاصة بشهر رمضان المبارك، متوقعاً ان يتزايد الطلب على تمويل السيارات خلال النصف الثاني من العام بالتزامن مع طرح الطرازات الجديدة من السيارات في الأسواق. واشار مدير عام الخدمات المصرفية للأفراد في مصرف الإمارات الإسلامي إلى أن البنوك بدأت تتحرك باتجاه تسهيل شروط تمويل السيارات في الربع الأخير من العام الماضي عندما بدأت تشهد ارتفاعاً نسبياً في مستوى السيولة النقدية نتيجة التسهيلات التي وفرتها الحكومة، وهو التحسن الذي دفع البنوك لاستئناف نشاطها في تمويل السيارات. وأوضح أن معظم عمليات التمويل حالياً أصبحت تتم من خلال تحالفات ثنائية بين البنوك ووكالات السيارات، حيث يقدم وكيل السيارات حسماً حقيقياً على السيارات التي يريد الترويج بما يقلص مخاطر التمويل مقابل أن يقدم البنك عروض تمويل تنافسية. إلى ذلك، اعتبر رئيس إدارة الفروع في بنك دبي الإسلامي راشد محبوب، أن المنافسة بين البنوك العاملة في الدولة قادت إلى تخفيض معدلات المرابحة على تمويل السيارات إلى مستويات جيدة في الوقت الحالي، لافتاً إلى ان بنك دبي الإسلامي الذي يوفر حالياً تمويلات بنسبة تبدأ من 3.99%، يهدف إلى المحافظة على حصته المرتفعة من سوق تمويل السيارات في الإمارات. وأوضح ان بنك دبي الإسلامي يستحوذ على نسبة قوية من السوق، إذ يقوم بتمويل سيارة من بين كل ثلاث سيارات ممولة على الأقل، معتبراً ان العروض التي يقدمها البنك وتسهيلاته الخاصة بالتمويل تهدف الى المحافظة على هذه الحصة. واشار الى قيام البنك بإطلاق عرض جديدة للتمويل بشروط ميسرة للعملاء يتضمن أسعار مرابحة تنافسية، إلى جانب عدم اشتراط تحويل الراتب وتقليص الحد الأدنى للراتب المطلوب، بالإضافة إلى مساعدة العميل في الحصول على تأمين بأسعار مخفضة على السيارة بالاتفاق مع احد شركات التأمين التي تقدم منتجاتها بالتوافق مع أحكام الشريعة الإسلامية. وكشف عن استمرار البنك في توقيع اتفاقات ثنائية مع العديد من وكالات السيارات في الدولة لتنشيط عمليات البيع وتمويل السيارات، مشيراً إلى ان مثل هذه الاتفاقيات نجحت إلى حد بعيد في تحقيق نتائج ايجابية للطرفين خلال الأشهر الماضية. بدوره، أشار محمد زقوت نائب الرئيس التنفيذي لخدمات الأفراد في مصرف الهلال إلى استقرار نشاط تمويل السيارات حالياً عند مستويات بداية العام بخلاف العروض الخاصة التي تطلقها بنوك بين فترة واخرى، مشيراً إلى ان المصرف لم يغير سياسته الخاصة بتمويل السيارات او تحريك مستويات المرابحة التي استقرت عند 4.99%. واضاف ان النجاح الكبير الذي حققه المصرف في عمليات مرابحة السيارات نتيجة العروض القوية التي اطلقها في أواخر العام الماضي وطرحه معدلات مرابحة تنافسية، في وقت كانت تتسم عمليات التمويل والاقراض عند بنوكا اخرى بالتشدد، مكنت المصرف من الاستحواذ على حصة مرضية من سوق تمويل السيارات. واعتبر ان العروض التي تقدمها بنوك مختلفة بين الحين والآخر ولفترات محددة تأتي في اطار المنافسة المستمرة بين المصارف للاستفادة من هذا القطاع، بالإضافة الى رغبتها في تعزيز حصتها من السوق في ظل هذه المنافسة. وأشار زقوت إلى أن مصرف الهلال الذي تم تأسيسه قبل عام ونصف العام استطاع رغم حداثته أن يتحول إلى لاعب رئيس في سوق تمويل السيارات في الدولة بسبب سرعة تخليص الإجراءات وتوفير التمويل اللازم للعملاء في أقل من 60 دقيقة بعد استيفاء طالب العميل للأوراق والمستندات المطلوبة. وأكد أن تراجع مستويات الأرباح أو الفائدة على تمويل السيارات يعد مؤشراً قوياً على التحسن الملحوظ في مستويات السيولة في البنوك التجارية والإسلامية العاملة في الدولة، وهو الأمر الذي يعنى أن قطاع المصارف تجاوز تماماً مرحلة الإحجام عن التمويل خاصة في قطاع السيارات، مشيرا إلى ان “هذا النوع من التمويل يتمتع بجاذبية خاصة للبنوك، حيث يرتبط تمويل السيارات بأصول عينية”. ولفت زقوت إلى أنه رغم تراجع معدل الفائدة على تمويل السيارات، إلا أن البنوك أصبحت أكثر حرصاً على تطبيق المعايير الائتمانية المعتمدة عالمياً خاصة فيما يتصل بمعيار الدخل والالتزامات لكل عميل، حيث يفحص البنك بعناية شديدة قدرة طالب التمويل على الوفاء بالقسط الشهري المترتب على تمويل السيارة. وكشف زقوت عن اعداد المصرف لعروض تمويلية جديدة سيتم الكشف عنها خلال شهر رمضان المبارك تتضمن تخفيضاً في معدلات المرابحة، بالإضافة الى تسهيلات اخرى في الشروط المطلوب توافرها وفترة السداد وتاريخ بدء الأقساط، وذلك في اطار باقة من المزايا التي يعكف البنك على بلورتها لشهر رمضان.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©