بدرية الكسار (أبوظبي)
يساهم المتطوعون في هيئة الهلال الأحمر خلال شهر رمضان المبارك بدور كبير بالإشراف المباشر على الخيام الرمضانية التابعة لهيئة الهلال الأحمر الإماراتية على مستوى الدولة، وقد بلغ عدد المتطوعين في هيئة الهلال الأحمر الإماراتية 9877 متطوعاً ومتطوعة منذ إنشاء إدارة المتطوعين ولغاية مايو الماضي، بحسب راشد الكعبي مدير إدارة المتطوعين في «الهيئة». وقال الكعبي: «يعد متطوعو (الهيئة) الذراع البشرية الأساسية في دعم جميع قطاعات (الهيئة) وفي تنفيذ جميع برامجها الإنسانية والخيرية، فإدارة المتطوعين تعمل وفق استراتيجية ممنهجة في تدريب وتأهيل هذه الكوادر والاستعانة بهم في خدمة المجتمع وأفراده وخدمة العمل الإنساني العالمي».
وتسعى إدارة المتطوعين في «الهيئة» إلى تشجيع عمل المتطوعين وتوجيه طاقاتهم واستثمارها على نحو يكفل لهم المشاركة الفعالة لخدمة المجتمع والإسهام في مسيرة العمل الإنساني. ومن خلال برامج وأنشطة «الهيئة» التي تنظمها للمنتسبين في العمل التطوعي، والتي تشمل برامج التوعية، ومنها الإسعاف، والسلامة المرورية، وتأهيل وتدريب المكفوفين، ونشر الوعي بالقانون الدولي الإنساني، والدعم النفسي، وتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة، وتأهيل جلساء المسنين، والوقاية من الإدمان، ومكافحة سرطان الثدي، وصحة وسلامة الدم، وغسل وتكفين الموتى، وسلامة البيئة وأنماط الحياة الإيجابية، وحفظ النعمة، والكفالات وشؤون الأيتام، وحملات جمع التبرعات، والمساعدات العينية والنقدية، والحملات الموسمية (توزيع لحوم الأضاحي، توزيع المير الرمضاني، توزيع أموال الزكاة)، واللجان الطبية والبحث الاجتماعي، والأعمال الإدارية والمكتبية والإعلام والعلاقات العامة، الاستشارات والفنون والحرف اليدوية وأعمال الإغاثة والطوارئ والأزمات.
وقال الكعبي: «يقوم متطوعو (الهيئة) بدور كبير في فريق الطوارئ والأزمات في مهمة إيواء المتضررين من الحرائق التي وقعت هذا العام في بعض المنشآت السكنية»، لافتاً إلى أنهم يشرفون في شهر رمضان على مشروع إفطار الصائم الذي تنفذه «الهيئة» (جميع خيام إفطار صائم التابعة للهلال الأحمر)، بالإضافة لتوزيع المير الرمضاني وزكاة الفطر، فضلاً عن تنظيم المصلين في صلاتي التراويح والقيام بجامع الشيخ زايد الكبير، وتنظيم البرامج التي تستهدف كبار السن والأيتام، وأيضاً المشاركة في حملة «رمضان أمان».
وبلغ عدد فرق الهلال الطلابي في جميع مدارس الدولة خلال هذا العام 5374 طالباً وطالبة شاركوا في الكثير من البرامج والمبادرات الإنسانية والخيرية خلال عام الخير.
وقد استقطبت «الهيئة» خلال عام الخير 2017 العديد من المؤسسات الحكومية للمساهمة في الأعمال التطوعية، مثل شركة «أدنوك»، هيئة الصحة ودائرة الجمارك، دائرة القضاء، الشرطة المجتمعية، وزارة الثقافة وتنمية المعرفة وغيرها، حيث شارك عدد من موظفي هذه المؤسسات في العديد من الأعمال التطوعية والإنسانية التي تنفذها الهيئة.
وقالت سارة علي الحمري طالبة جامعية: التحقت بقسم التطوع في «الهلال الأحمر» سنة 2015 عبر الموقع الإلكتروني، وقمنا بالعديد من الزيارات الميدانية للأسر المتعففة والمحتاجة وتقديم المساعدات العينية والمادية لهم، والتي غيرت حياتي بشكل كبير، بعد اقترابي من ظروف تلك الأسر، مشيرة إلى شعورها بسعادة بالغة وكافة المتطوعين حيال ما يقومون به من أعمال تطوع، وهو ما عبرت عنه حمدة فيروز أحمد الحوسني «موظفة وأم» عندما تقوم بالزيارات الميدانية للأسر الفقيرة والمحتاجة للاطلاع على احتياجاتهم لرسم الفرحة والبسمة على وجوههم.
وقالت: أصبح العمل الإنساني التطوعي جزءاً مني، وقد عملت على أن يشمل بناتي اللائي حرصن على مشاركتي هذه الأعمال النبيلة.
عدد اليوم
