الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«أخبار الساعة»: التسامح نهج ثابت ومتجذِّر في تركيبة المجتمع الإماراتي

25 يونيو 2017 01:27
أبوظبي (وام) أكدت نشرة «أخبار الساعة» أن التسامح نهج ثابت ومتجذِّر في تركيبة المجتمع الإماراتي، وأن موضوع التسامح والتعايش بين الشعوب والأمم يكتسب أهمية خاصة، وربما غير مسبوقة في ظل التطورات التي يشهدها العالم وتنامي ظواهر التطرف والإرهاب وعدم الاحترام للآخر على نحو ينذر بحدوث المزيد من المعاناة للبشرية. وتحت عنوان «خطوة غير مسبوقة لترسيخ التسامح والتعايش بين الأمم» أشارت إلى أن هناك جهوداً كبيرة بذلت وعلى مستويات دولية متعددة من أجل مواجهة هذه الظواهر والتخلص منها وهناك تحالفات دولية كبيرة تشكلت لمكافحة الإرهاب وتجفيف مصادره المتعددة، ولكن المشكلة ما زالت قائمة وربما تتفاقم بسبب عوامل متعددة ومتشابكة. وأضافت النشرة الصادرة عن «مركز الإمارات للدراسات والبحوث الإستراتيجية» إلى أن دولة الإمارات العربية المتحدة تبرز كمنارة تضيء الطريق للآخرين للتعامل الناجع والناجح مع ظواهر تؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أنه لا يمكن محاربتها والتخلص منها بشكل كلي ما لم يصبح التسامح ثقافة ومحركاً أساسياً لسلوك الأفراد وتعاملهم مع الآخر، وأكدت أن هذا لا يمكن أن يتأتى في ظل ما يشهده العالم من فوضى أفكار وآراء وفتاوى وتدفق المعلومات غير المسبوق عبر وسائل التواصل الحديثة وخاصة التواصل الاجتماعي، خالقاً حالة من التشويش الفكري والقيمي ما لم يكن هناك عمل منظم مبني على أسس علمية ومنهجية يمكن من خلاله تعزيز وترسيخ قيم التسامح وقبول الآخر. وتابعت أنه في هذا السياق جاء إصدار صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء، رعاه الله، بصفته حاكماً لإمارة دبي قانوناً بإنشاء المعهد الدولي للتسامح، ومرسوماً بتشكيل مجلس أمناء المعهد الدولي للتسامح، وآخر بتعيين العضو المنتدب للمعهد الدولي للتسامح، كما يتضمن قانون إنشاء المعهد الدولي للتسامح إطلاق جائزة باسم «جائزة محمد بن راشد آل مكتوم للتسامح» تلحق بالمعهد وتدار وفقاً لأحكام قانون إنشائه ونظامه الأساسي. وأوضحت أن إنشاء مثل هذا المعهد في هذا الوقت الذي تقوم به قوى الظلام والتطرف في نشر ثقافة الكره ورفض الآخر لهو خير دليل على مدى اهتمام دولة الإمارات وقيادتها الرشيدة بموضوع التسامح وقبول الآخر حتى أصبحت الإمارات عن جدارة واستحقاق نموذجاً وعنواناً للتسامح بأشكاله المختلفة الدينية والسياسية والثقافية والفكرية. وأشارت إلى أن هذا تحقق بفضل الرؤية الحكيمة للقيادة الرشيدة وعلى رأسها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، لأهمية ومحورية قيمة التسامح في تحقيق الوئام والاستقرار المحلي وتعزيز الأمن والسلم الدوليين، فالتسامح قيمة عظيمة تحمي المجتمع من التعصب وتسهم في تحقيق التجانس والتكامل بين الأمم والشعوب على اختلاف دياناتهم وثقافتهم، وهذا ما أكده صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©