25 يونيو 2010 21:32
في دراسة استقصائية قام بها الباحث في أحد أهم المستشفيات ومراكز علاج الإدمان في دولة عربية شقيقة، على عينة عشوائية قوامها 140 من مرضى الإدمان الذين ترددوا على المستشفى للعلاج “طواعية”، أو الذين تم إدخالهم للعلاج بواسطة أسرهم وذويهم، خلال الستة أشهر الأولى من عام 1996، ووفق تشخيص حالات إدمانهم عند الدخول توزعوا ما بين «75 مدمناً على الهيروين، 35 مدمناً على الكحوليات، 13 مدمناً على العقاقير ما بين مهدئات ومنومات ومنشطات، 12 مدمناً على استنشاق المواد الطيارة، 5 حالات لتعاطي وإدمان الحشيش فقط)، فيما أشار جميع مدمني الهيروين إلى تعاطيهم للحشيش في فترات طويلة سبقت أو رافقت إدمانهم الهيروين، وتعاطي 18 من مدمني الكحوليات للحشيش، و7 حالات من بين مدمني العقاقير أيضا»ً.
ومن خلال دراسة حالات العينة يمكن الإشارة إلى بعض من المؤشرات الرقمية:
? كان متوسط أعمار المدمنين بشكل عام 24 سنة. إما لإدمان الكحول فقط 36 سنة، 22 سنة لمدمني العقاقير المخدرة، 18 سنة لمستنشقي المواد الطيارة.
? تعاطي 81 % من أفراد العينة المخدرات للمرة الأولى ما بين 17 - 20 سنة، وارتفع متوسط بدء التعاطي لمدمني الكحول إلى عمر 22 سنة، فيما انخفض بين مدمني استنشاق المواد الطيارة إلى 16 سنة.
? كان من بين الحالات 48 طالباً من مراحل التعليم المختلفة، ترك مقاعد الدراسة منهم 27 حالة بسبب الإدمان فضلاً عن 92 موظفاً وأصحاب مهن وأعمال حرة مختلفة، وتم فصل 63 حالة منهم عن العمل بسبب الإدمان، ويصبح الإدمان قد تسبب في إنهاء 56.25 % من الطلاب لدراستهم، وفصل 68.5% من وظائفهم وأعمالهم.
? كان عدد غير المتزوجين منهم 102 حالة، وعدد من سبق لهم الزواج 38 حالة، منهم 26 حالة اضطر أصحابها إلى طلاق زوجاتهم بسبب الإدمان، وبنسبة 68.4 % من بين المتزوجين، بينما يعيش أصحاب النسبة المتبقية في مشاكل أسرية مزمنة بسب بالإدمان.
? تعرض 64 % من بين الحالات المذكورة إلى مشاكل قانونية وملاحقات قانونية وسجن بسبب الإدمان.
? كان 5.7 % من بين الحالات يدخلون المستشفى للمرة الأولى للعلاج في مقابل 94.3% سبق لهم الدخول ما بين 2 - 3 مرات. خلال الأعوام الثلاثة الماضية.
? أكدت جميع الحالات، وبنسبة (100%) أنهم لم يكونوا على دراية كاملة أو تصور واضح أو استبصار حقيقي بما ستؤول عليه حالتهم بعد الإدمان عند بدايتهم في تجربة المادة المخدرة للمرة الأولى أو عند بداية التعاطي.
? أشار 87% من المرضى أن رفاق السوء كان لهم التأثير الأكبر في مرحلة بداية التعاطي.
? أرجع المرضى أسباب انتكاساتهم العلاجية إلى فشلهم في التعامل مع الضغوط الاجتماعية والنفسية من جراء الإدمان، وذكر 67% منهم عامل الاكتئاب، وعدم تقبل المجتمع 98 %، والبطالة 78% والمشاكل الأسرية والطلاق 79 %، والفشل في التوافق الاجتماعي 66%، واستمرار الرغبة في تغيير المزاج والحاجة الملحة إلى المخدر 92%، ثم رفقاء السوء 74%. وأشار 92% إلى فشلهم في تجنب الانتكاسة دون مساعدة.
? شكا 93 % من المرضى من تردي حالتهم النفسية والصحية والاجتماعية والاقتصادية، وذكر 78% من مدمني الهيروين أنهم يعانون من التهاب الكبد الفيروسي، بينما ذكر 66% من مدمني الكحول إلى وجود مشاكل صحية في الكبد والمعدة، بينما أشارت التقارير الصحية إلى وجود مشاكل صحية متوسطة وجسيمة لمدمني استنشاق المواد الطيارة، بينما يعاني 88% من مدمني العقاقير الأخرى لمتاعب وأعراض صحية واضطرابات نفسية متعددة بسبب الإدمان.
? اعترف المرضى بأنهم مارسوا عادات سلوكية سلبية اقترنت بالإدمان أكثر من مرة، مثل : الكذب والسرقة والاحتيال والتزوير، كما أعترف 37 من مدمني الهيروين بأنهم اضطروا إلى ترويج الهيروين لتأمين احتياجاتهم الشخصية من المادة المخدرة.
? أبدى 68.6% من المرضى رغبتهم الحقيقية في العلاج والإقلاع التام عن المخدرات بعد أن تردت أحوالهم الصحية والنفسية والاجتماعية والاقتصادية إلى الحضيض.
المصدر: أبوظبي
عدد اليوم
