الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

علامات مبكرة تشير إلى تورط أحد الأبناء في تعاطي المخدرات

علامات مبكرة تشير إلى تورط أحد الأبناء في تعاطي المخدرات
25 يونيو 2010 21:32
يشير الفريق العلاجي في المركز الوطني للتأهيل في أبوظبي إلى العلامات المبكرة التي تنذر الآباء والأمهات بتورط أحد الأبناء في تعاطي المخدرات أو العقاقير. تحيث تؤكد الإحصاءات تزايد عدد المدخنين بين الصبية والمراهقين رغم تنامي الوعي المجتمعي بأضرار التدخين بشكل عام، وهذه الفئة أكثر من غيرها إنجذاباً وتورطاً في سوء استخدام المخدرات أو العقاقير الأخرى، إما لحب الاستطلاع، أو ميلهم إلى تقليد الكبار دون أن يكون لديهم الوعي الكافي أو التحصين النفسي والتربوي من الانحراف أو الانجرار إلى ثقافة الجماعات الهشة أو المنحرفة من الأقران في مجتمع تختلط فيه الثقافات والقيم إلى حد كبير. ويبدأ الصبي أو المراهق بالتدخين الذي يعتبر “بوابة الإدمان”، ثم مرحلة الغزل أو ما يعرف بسوء الاستخدام والتعاطي التي يوحله في براثن الإدمان. ويتساءل كثير من الآباء والأمهات عن كيفية التعرف على العلامات المبكرة التي تشير إلى تورط أحد الأبناء في تعاطي نوع من المخدرات. وبداية نود أن نشير أنه ليس بالضرورة أن يكون الإبن متورطاً في تعاطي المخدرات - لا قدر الله - إذا تكاسل يوماً عن الذهاب إلى المدرسة أو إن تأخر يوماً في العودة إلى البيت أو أن بدر منه سلوك أو انفعال طارئ. بل إنها فقط علامات تؤكد بعضها البعض، وتؤكد أهمية المتابعة الجادة للأبناء، ومحاولة سبر أغوارهم وتفهمهم عن قرب وإقامة جسور الحوار والعلاقة الإيجابية القائمة على الثقة والصراحة، والدعوة إلى مزيد من التقرب إلى جيل الأبناء وتفهم مشكلاتهم وطريقة تفكيرهم وفهم الآباء لطبائع وتصرفات أبنائهم فهماً حقيقياً وموضوعياً وفهم أي تغير يطرء على تصرفاتهم وسلوكياتهم منذ وقت مبكر وبمجرد حدوثه دون انتظار أو إهمال حتى تستفحل المشاكل وتصبح الحلول صعبة أو مستحيلة، فقد يبدأ المراهق معاناته بمزحة أو تجربة عابرة، فقد أكدت الدراسات أن أكثر من 97% ممن أدمنوا المخدرات لم يكن لديهم تصور واضح وفهم دقيق لما يمكن أن تؤول إليه حالتهم الصحية والنفسية والاجتماعية والمادية وجميع أوجه حياتهم من تدهور وتردي وانحطاط بالشكل الذي هم عليه الآن قبل تعاطيهم المخدرات لأول مرة، وأنهم جميعاً نادمون على تجربتهم الأولى ندماً كلفهم حياتهم، وإذا ما أعاد الزمان بهم إلى الوراء لأمتنعوا عن تلك التجربة المريرة. كما أشارت الدراسات أيضاً إلى أن ما يزيد عن 72 % منهم في أكثر من دراسة تعاطوا المخدرات لأول مرة ودخنوا السجائر من باب حب الاستطلاع وتقليد الكبار أو رغبة في الإحساس الزائف بالرجولة. ومن ثم على الآباء والأمهات ملاحظة ما يطرأ على حياة الإبن من تغيرات سلوكية ملحوظة، وتغير عاداته المعروفة، بدءاً من مواعيد أكله ونومه، والتعرف على أصدقاء جدد بشكل مفاجىء، والميل إلى قضاء وقت أطول خارج البيت، أو منعزلاً في غرفته، والميل إلى العزلة، وتزايد طلب المصروف اليومي، واختلاق مبررات جديدة للحصول على المزيد من المال، وتزايد إدعائه القيام برحلات خارجية مع أقرانه للمبيت خارج المنزل، والميل إلى الكذب والغش والخداع والتبرير، ثم إضطراب النوم، واستقباله إتصالات تثير الشك والريبة، والإرتباك غير المبرر، واهمال المظهر والنظافة الشخصية، واعتلال الصحة العامة أو الوهن، واهمال الدراسة، والغياب المدرسي، والعزوف عن أى هوايات يحبها، أو رياضة يمارسها، وتجنب المشاركات الاجتماعية، وتغير لغة التعامل والتواصل مع الآخرين، وقد يلاحظ تغير رائحة الغرفة التي ينام فيها، وقد تحتوي ملابسه أو خزينته المنزلية أو سلة المهملات أحيانا بقايا غريبة تثير الشك كالحقن البلاستيكية أو علب أدوية أو قصدير وولاعات السجائر الفارغة، أو يوجد ثقوب في ملابسه، والحرص على أن إغلاق غرفته دائما ولا يسمح لأمه أو أخواته بالدخول لتنظيفها أو العناية بها. ثم الميل إلى الإكتئاب وتقلب المزاج، واحمرار العينين وقد يتجنب الشاب ذلك بإقتنائه لقطرات العين المضادة للاحتقان بكثرة بل أحيانا يضعها في جيبه بشكل متواصل، مع ملاحظة الهزال العام لقلة تناوله الطعام، أو الصداع المتكرر والدوخة وأحيانا الإغماء المفاجىء. وفي هذه المرحلة عادة ما يميل الفتى إلى عدم الإكتراث بالعرف أو النظام والقيم، بل يستبدلها بسلوكيات يظن أنها تفرض الاحترام له على الآخرين حتى لو كانت على حسابهم”.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©