الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

المسجد مؤسسة الإسلام الأولى لبناء الفرد الصالح

المسجد مؤسسة الإسلام الأولى لبناء الفرد الصالح
12 سبتمبر 2008 23:44
يقوم المسجد بدور أساسي فى بناء الإنسان على أسس الإسلام، ليجعل منه عنصرا صالحا يساهم في تحقيق الأمن في المجتمع، وقد جعل الإسلام المساجد بيوت الله فى الأرض، يعبد فيها، ويتم فيها تقويم الإنسان وتدريبه ليكون مواطنا صالحا، يقوم عليه نظام المجتمع ويتحقق به سلامته·ويوضح الدكتور جعفر عبد السلام الأمين العام لرابطة الجامعات الإسلامية أن المسجد مؤسسة الإسلام الأولى لتنشئة الفرد الصالح ؛ لذلك وضع رسول الله صلى الله عليه وسلم صنفين من الرجال يظلهم الله تحت ظله يوم لا ظل إلا ظله، وهما شاب نشأ فى عبادة الله، ورجل قلبه معلق بالمساجد· ويضيف أن المسجد يربى المسلم على طاعة الله وتقواه، والبذل والعطاء؛ لأن المسجد هو المكان الرئيس للعبادة فى الإسلام من خلال شعيرة الصلاة· لذلك كان الشباب يلزم المسجد ليمارس فيه العبادة وليتعلم منه ممارسة العادات الراقية، لأن الصلاة تعود الإنسان المسلم على الانضباط وتقوية إرادته على ممارسة سائر الأعمال، ويرجو الإنسان المسلم الثواب دائما ليس فى الدنيا فحسب بل يرجوه من الله فى الدنيا والآخرة · ولا شك أن دور المسجد يكمل دور الأسرة فى التنشئة الصالحة للإنسان ويساعده على التكوين على أفضل الأساليب، وهو ما يكون عمادا للأمن المجتمعى فى كل زمان ومكان· ويؤكد الدكتور عبد السلام على أهمية صلاة الجمعة ودورها التعليمي والتربوى ، مشيرا إلى انها تستهدف تثقيف المسلمين فى شؤونهم الدينية والدنيوية ؛ لذلك أحاطها الفقهاء بكثير من الأسس التى تضمن تفعيلها،وجعلها خطاب الإمام المسلم للمسلمين في شئون الحياة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية - ينتظرونها دائما ليسمعوا الجديد من القائد الإمام، حيث هو المنوط به إلقاء الخطبة، ولكن مما يؤسف له ضعفت الخطبة وضعف الخطيب،وتعدد الخطباء وتعددت الخطب فى الشارع الواحد،بل وجرى العرف على حرمان المرأة المسلمة من حضورها، وبالتالى تراجع دور المسجد فى تكوين الشباب والأمة· كما تقوم الدروس التي تلقى فى المسجد بدور هام ، حيث تناول أمور العقيدة،وسيرة الرسول (صلى الله عليه وسلم) وخلفائه و المعاملات وغيرها· ويشير الدكتور عبد السلام إلى ان إمام المسجد كان عالماً يقوم بتحفيظ القرآن وتعليم تلاوته، بل كان يقوم بتعليمنا مبادئ الحساب ويحل لنا مسائله والهندسة الصعبة، ودروس الجغرافيا والتاريخ إلى جانب دروس الفقه والعبادات، وللأسف لم يعد المسجد يقوم بهذا الدور إلا نادراً · ويحث على ضرورة احياء دور المسجد من خلال الدروس وخطبة الجمعة فى مجتمعاتنا الإسلامية ؛ لأن التكوين الدينى الجيد للإنسان المسلم، هو الكفيل بتحصينه ضد كل ما هو سيىء وهو الكفيل بإبعاده عن التعصب والغلو خاصة أن المسجد وإمامه يعدان الوسيلة الوحيدة للتنشئة الجيدة والتعليم المتميز لدى القطاعات الواسعة فى مجتمعاتنا، التى لا تتوافر أمامها مدارس أو معاهد للتعليم ·ويشير إلى أن خطيب المسجد عندما يكون غير مؤهل لمخاطبة الناس بعلمه فإنه بذلك يفسح المجال لجماعات متطرفة تتسلل إلى كثير من المساجد وتمارس ضغوطها على الشباب والأطفال، وتملأ عقولهم بما ليس من الدين فى شتى الأفكار· ويشدد على إن إحياء رسالة المسجد وتصويبها سيسهم فى تكوين وتنشئة الإنسان المتدين الملتزم الذى يعرف الله ويتقيه ويراقبه فى كل أقواله وأحواله، ومن ثم تؤدى العبادة إلى الأمن المجتمعى ؛ لأن المجتمع يتكون من مجموعة من الأفراد، فبقدر صلاحهم يكون صلاحه ، وبقدر تقدمهم وحرصهم على سلامة دينهم وأطفالهم، يكون سلامة وأمن المجتمع· ويؤكد أن قوى الخير فى المجتمع المدنى إذا اتخذت من المساجد ملاذا لها، فإنها ستحقق السلامة والأمن للمجتمع ، لأن المساجد بيوت الله الآمنة ومنها ينبعث الخير إلى كل مايحيطها · ينشر بترتيب مع وكالة الأهرام للصحافة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©