الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

قطر أمام خيارين.. المصالحة أو العزلة

25 يونيو 2017 01:10
المنامة (بنا) أكدت وكالة أنباء البحرين، في تقرير لها، أنه بعد تسليم دولة الكويت قائمة المطالب التي وضعتها دول الخليج الثلاث، مملكة البحرين والمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، إضافة إلى جمهورية مصر العربية، إلى قطر لتنفيذها كشرط لعودة العلاقات الدبلوماسية، فلم يعد أمام قطر الكثير من المراوغة. وتستهدف المطالب المقدمة للدوحة تحقيق استقرار دول المنطقة وتماسكها ووحدتها والوقوف بحزم تجاه التدخلات الأجنبية، إلى جانب وقف دعم الجماعات الإرهابية والمشبوهة التي تستهدف زعزعة أمن واستقرار المنطقة. وأوضحت أن المطالب لم تخرج بعيداً عن بنود اتفاق الرياض الذي جرى التوقيع عليه من جانب قطر عام 2014، بما يبطل أي حجة أمام قطر لرفضها، فمن يقرأ بتمعن البنود الثلاثة عشرة، يدرك أنها إعادة صياغة لاتفاق الرياض، ولكن هذه المرة بطريقة لا تسمح لقطر بالمراوغة والتهرب من التنفيذ، فهذه المطالب تتمحور حول بنود اتفاق الرياض، والتي طالبت الدوحة بعدم التدخل في الشؤون الداخلية لدول المجلس، والتوقف عن دعم الإرهاب، ودعم إيواء جماعات إرهابية في الدوحة، والتوقف عن الدعم الإعلامي للإرهاب عن طريق استخدام قناة الجزيرة، وعدم التعاون مع الدول أو التنظيمات أو أن تكون قطر منطلقاً للأعمال الإرهابية أو تهديد أمن واستقرار بقية الدول الخليجية، وهذه البنود هي نفسها المتضمنة في قائمة المطالب بشكل أكثر تفصيلاً ودقة. وأضافت: «المطالب واضحة بشأن مهددات الأمن العربي، ومنها إقامة قواعد عسكرية في قطر تهدد أمن الخليج أو الاستعانة بقوات عسكرية من دولة معادية، وهي أمور شديدة الخطورة على الأمن الخليجي والعربي، حيث تظل هذه قنابل موقوتة يمكن أن تنفجر في أي وقت». كما كانت المطالب واضحة بشأن قناة الجزيرة، تلك القناة الجرثومة التي تنخر بالجسد العربي عن طريق بث سمومها، والتي لطالما استخدمتها الدوحة لضرب الاستقرار في المنطقة، موضحة أن تحديد المدى الزمني للموافقة على قائمة المطالب، وكذلك تحديد مدد زمنية يتم خلالها مراقبة تنفيذ الدوحة للقائمة كإجراءات لابد منها، وغاية في الأهمية لضمان التزام قطر بمدى زمني واضح لتنفيذ ما تتعهد به، وإلا فسيظهر أمام العالم كله أنها تخل باتفاقاتها، حيث حددت الدول الأربع مدة زمنية لحكومة الدوحة لتجيب عن هذه المطالب وهي 10 أيام، وإلا تعتبر هذه المطالب لاغية. وقالت: منحت الدول الأربع الدوحة فرصة للتراجع عن غيها – إذا أرادت - ولكنها قد تكون الفرصة الأخيرة بعد أن جربت معها كل الوسائل للعودة إلى جادة الصواب، فهل تستغلها الدوحة أم تدفعها الرعونة والحماقة إلى السلوك في طريق وعر غير مأمون العواقب؟ وإنْ كانت المقدمات لا توحي برضوخ الدوحة لصوت العقل بعد تسريبها للمطالب إلى وسائل الإعلام فور تسلمها، ما يحمل في طياته رفضاً ضمنياً لهذه المطالب.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©