عدد اليوم
لمشاهدة الصور اضغط هنا..
طلب طاقم تأمين أحد الملاعب في المجمع الأولمبي في ريو من ناشطة إيرانية أن تطوي لافتة احتجاجية رفعتها أثناء مباراة للكرة الطائرة وأن تغادر المدرجات. وكانت اللافتة التي رفعتها داريا صافاي تقول: «اسمحوا للمرأة الإيرانية بدخول الملاعب». وتحظر السلطات الإيرانية حضور المباريات والأحداث الرياضية لألعاب الرجال منذ قيام ما يسمى«الثورة الإسلامية» عام 1979، لكن اللجنة الأولمبية الدولية تحظر أي نشاط سياسي أثناء فعاليات الدورات الأولمبية. وبالرغم من الابتسامة التي بدت على وجها أثناء رفع اللافتة الاحتجاجية، انفجرت داريا بالبكاء لما وصفته بأنه «مؤلم» في إشارة إلى منع النساء من مشاهدة المباريات الرياضية في الملاعب، وذلك أثناء تصريحات أدلت بها لوكالة «أسوشيتدبرس» للأنباء. وأضافت أنها تلقت طلباً لمغادرة المدرجات، لكنها لم تمتثل إليه لأنه من حقها أن تشاهد المباراة، وقالت: «لقد طلبوا منها أن تبعد اللافتة عن عدسات الكاميرات، وأن تغادر الملعب». وكانت داريا بصحبة بعض الأصدقاء يرتدون القميص نفسه ويحتجون للسبب نفسه، وأضافت: «حاولوا إخافتي ببعض العسكريين، وأشفق عليهم لأنهم دوماً ما ينصاعون إلى ما يقوله النظام في إيران». ورفعت داريا، إيرانية المولد وبلجيكية المنشأ، اللافتة الاحتجاجية أثناء مباراة الدور الأول في الكرة الطائرة بين مصر وإيران. وقالت : «ليست المرة الأولى التي أمر فيها بهذه التجربة، لكنني لن أستسلم، وهذا هو ما تفعله النساء في إيران، يقاتلن من أجل حقوقهن»، مضيفة أن «هذه هي الروح الأولمبية المضادة للتمييز التي تحتاجها المرأة في إيران». وأكدت أنه من حق الجميع من دون تمييز حضور المباريات الأولمبية، رجالاً ونساء. وحظرت إيران حضور النساء مباريات الكرة الطائرة منذ 2012 عندما اكتسبت اللعبة المزيد من الشعبية بين الإيرانيين. واعتقلت السلطات عدداً من النساء اللاتي حاولن دخول الملاعب، وفقاً لجماعات حقوقية.
