الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

خلف الحمادي: المتقاعدون جزء لا يتجزأ من «الحكومة الذكية»

خلف الحمادي: المتقاعدون جزء لا يتجزأ من «الحكومة الذكية»
30 ابريل 2014 09:22
عماد عكور – أبوظبي: تمكنت طفرة الأجهزة الذكية أن تمحو وبكفاءة غير مسبوقة أجيالاً كثيرة سابقة ذات تاريخ طويل من الأجهزة التقنية والتكنولوجية التقليدية، حيث استطاعت اليوم الهواتف الذكية تغيير المفهوم السائد والشائع في استخدامها وفي نوعية وطريقة تقديم خدماتها والوظائف القادرة على القيام بها، وبسيطرة هذه الهواتف الذكية على قطاع الهواتف والأجهزة المتحركة، اختفى تاريخ الهواتف التقليدية، ولم يعد هناك إلا قلة قليلة من المستخدمين تعتمد عليها، وبالحد الأدنى من الاستخدامات اليومية. وعلى العكس من تاريخ الهواتف التقليدية، فإن تاريخ البشر من الصعب إلغاؤه ومحوه بسهولة، خصوصاً إذا كان هذا التاريخ مرتبطاً بأشخاص مهمين، هم المتقاعدون من الآباء والأمهات الذين كان لهم الفضل في رفعة الأوطان، إذ يعود إليهم، في دولة الإمارات العربية المتحدة، الفضل الكبير فيما وصلت إليه الدولة اليوم، من تطور وتقدم على كافة المستويات تحسدها عليهما دول العالم بأسرها. «الحكومة الذكية» ماضية بثبات إلى الأمام يعتبر صندوق معاشات ومكافأة التقاعد، الذي تأسس في عام 2000، الجهة المسؤولة عن تقديم خدمات معاشات ومكافآت التقاعد للمواطنين العاملين في الدوائر الحكومية وشبه الحكومية والقطاع الخاص في إمارة أبوظبي. حيث تمكن الصندوق وعلى مدى السنوات الماضية من تأكيد أنه قادر على مواكبة التطور التكنولوجي والتقني، من خلال العديد من الخدمات الإلكترونية المتميزة التي قدمها للمؤمّن عليهم والمتقاعدين وجهات العمل. حيث أكد خلف عبدالله رحمه الحمادي، مدير عام صندوق معاشات ومكافأة التقاعد لإمارة أبوظبي، تزامناً مع إطلاق الصندوق للتطبيق “تقاعد أبوظبي” لتقديم الخدمات للمؤمّن عليهم والمتقاعدين، أن الحكومة الذكية التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، ماضية إلى الأمام، وأشار الحمادي إلى أنه ليس هناك ما يمنع من تطبيقها على أرض الواقع، وذلك لتوافر كافة مقومات نجاحها. وتأكيداً منه على أن المتقاعدين من أبناء دولة الإمارات العربية المتحدة، هم جزء أساسي من المجتمع الإماراتي، كونهم أشخاصاً خدموا الدولة بكل ما تحمله الكلمة من معنى، جاءت أهمية تسهيل الخدمات التي طالما قدمها الصندوق، وذلك من خلال استقدام وجلب أفضل الخبرات في الخارج لتطبيقها على مستوى أبوظبي، ولتقديم أفضل مستويات الخدمات العالمية لأعضاء الصندوق، كما أن هذا الأخير اعتمد- بحسب الحمادي - وضع ورسم الاستراتيجيات من خلال الاطلاع على أفضل الممارسات الخارجية والعالمية، وتطبيقها ضمن هذه الاستراتيجيات الحيوية. وهو ما توجه اليوم من خلال تطبيق “تقاعد أبوظبي” الذي احتفل الصندوق بإطلاق النسخة الابتدائية منه مؤخراً، والذي أكد الحمادي أنه سيوفر فيما بعد أغلبية خدمات الصندوق الرئيسية، والذي جاء ليواكب مبادرة الحكومة الذكية على مستوى الدولة، وليقدم خدماته المختلفة، بأسلوب أكثر سهولة ومرونة من ذي قبل وذلك بالتعاون مع الجهات المعنية مثل مركز أبوظبي لأنظمة المعلومات و الجهات الحكومية الأخرى. ولهذا جاء التطبيق الذكي- بحسب الحمادي- مبنياً على أربع ركائز رئيسية، تبدأ بالوصول إلى المتعاملين أينما وجدوا، والتسهيل عليهم من خلال الحصول على العديد من خدمات الصندوق المختلفة عبر هواتفهم الذكية، بالإضافة إلى تقديم مجموعة من الخدمات الحصرية المتميزة للموظفين المواطنين في القطاعات الحكومية وشبه الحكومية والشركات الخاصة، الذين هم على رأس عملهم في إمارة أبوظبي، وأخيراً جاء التطبيق الذكي كرد للجميل من الصندوق لعملائه من المتقاعدين الذين خدموا الدولة لفترات طويلة. هذا وأشار الحمادي إلى أن صندوق معاشات ومكافأة التقاعد لإمارة أبوظبي، يسير وفق خطة استراتيجية خمسية مدروسة، تضمن سير الصندوق وتوافق الخدمات التي يقدمها مع الطفرات التقنية والتكنولوجية التي يشهدها العالم في كل مرحلة زمنية. حيث أكد الحمادي أن الصندوق تمكن ومنذ سنتين تقريباً من إتمام عملية الربط الإلكتروني، مع الكثير من الجهات الحكومية المعنية بأعضاء الصندوق، هذا وتمكن الصندوق وخلال السنوات القليلة الماضية، من تغير الكثير من سياساته ليتوافق مع المرحلة الحالية التي يشهدها العالم بوجه عام ودولة الإمارات العربية المتحدة بوجه خاص، وعلى رأسها الإقرارات السنوية ، والتي كانت في السابق تتطلب أن يزور المتقاعد الصندوق ليثبت أنه على قيد الحياة و لكن مؤخراً تم التنسيق مع الكثير من الجهات المعنية عبر عمليات الربط الإلكتروني للاستغناء عن الإقرارات السنوية و التوفير على المتقاعدين عبء الحضور شخصياً للصندوق ، مما يتلاءم ومكانة هؤلاء المتقاعدين والتطور التقني والتكنولوجي الذي تشهده الدولة. كما وأكد الحمادي أن مبادرة الحكومة الذكية جاهزة ومستعدة للنجاح بتفوق منقطع النظير، منذ اللحظة الأولى التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، ويعود ذلك في المقام الأول، وبحسب الحمادي، إلى رغبة القيادة الحكيمة في الدولة، من خلال تأكيدها ضرورة استخدام التكنولوجيا والتقنيات الذكية والمتطورة، في مساندة ومساعدة المواطنين والمقيمين على أرض دولة الإمارات. كما أن وعي وإدراك صناع القرار في الدولة، له الدور الكبير في ضمان تنفيذ مبادرة الحكومة الذكية على أرض الواقع، وتطبيق المبادرات المستقبلية التي تهدف لرفعة الوطن والمواطنين. هذا وأشار الحمادي إلى أن البنى التحتية في الدولة التي ميزتها عن الكثير من دول العالم ودول المنطقة، بالإضافة إلى التشريعات التي تصدرها الجهات الحكومية بشأنها، ستسهم في تسهيل تطبيق مبادرة الحكومة الذكية وخروجها إلى النور بكامل طاقتها، وحتى قبل انتهاء المدة الزمنية التي حددت بشهر مايو من العام القادم. إلى ذلك أكد الحمادي أن الحكومة الذكية ليست مجرد تطبيقات ذكية، تلزم الجهات المعنية بإنتاج تطبيقات إلكترونية لتنضم من خلالها إلى مبادرة الحكومة الذكية فحسب، بل إن روح المبادرة و معناها الحقيقيين يكمنان في الواقع في ضرورة أن تحرص الجهات المعنية على تقديم الخدمات الاستباقية من خلال إنتاجها وتطويرها للتطبيقات الحكومية، وأكد الحمادي ضرورة أن تعمل الخدمات التي تقدمها هذه الجهات بشكل مستمر حتى مع حالات الطوارئ والأزمات، وأن تكون هنالك خطط بديلة ومباشرة لضمان سير الأعمال وتوفير الخدمات بالمستويات المعهودة للمتعاملين، وأن تكون تطبيقات الحكومية الذكية جزءاً لا يتجزأ من منظومة عمل الجهات الحكومية، وتأتي لإكمال مسيرة النجاح الباهرة، خصوصاً بعد ما قدمته الحكومة الإلكترونية في السنوات الماضية. كبار السن... أولوية في المبادرة رغم أن التكنولوجيا الذكية والأجهزة والتقنيات الحديثة الأذكى التي رافقتها، جاءت لتسهل على جميع المستخدمين وتختصر عليهم الوقت والجهد، من خلال عملها بالنيابة عنهم بعدد غير محدود من الوظائف والإمكانيات، إلا أن هذه التكنولوجيا وما رافقها من تقنيات مبتكرة قدمتها الشركات العالمية المنتجة والمصدرة لها، ركزت بصورة مباشرة على المستخدمين ذوي الفئات العمرية المتوسطة والصغيرة، وأهملت أغلبها وبشكل مباشر وملاحظ، المستخدمين كبار السن، والذين يعتبرون عماد المجتمعات البشرية والركيزة الأساسية التي قامت عليها كبريات دول العالم. ورغم طرح مئات الأنواع من الهواتف مختلفة الأشكال والموديلات، ورغم توفر مئات الآلاف من التطبيقات الإلكترونية الذكية، في متاجر بيع التطبيقات المختلفة، إلا أنها أهملت هي الأخرى هؤلاء المستخدمين، ولم تعرهم الحد الأدنى من الاهتمام، وذلك من خلال تخصيص أجهزة ذكية مخصصة لهم، سهلة التعامل والاستخدام، أو من خلال إنتاج تطبيقات ذكية تناسبهم وتلبي حاجاتهم ومتطلباتهم التي تختلف بالضرورة عن حاجة ومتطلبات المستخدمين من الفئات العمرية المتوسطة والصغيرة. ولهذا ونظراً لأهمية كبار السن، واعترافاً بفضلهم، وما تقدمه دولة الإمارات العربية المتحدة من خدمات جليلة تحسب للجهات المختلفة التي تقدمها لهم، فإن من واجب الجهات الحكومية المعنية بمبادرة الحكومة الذكية اليوم، أن تراعي من خلال إنتاجها للتطبيقات الذكية، تزامناً مع مبادرة الحكومة الذكية، هذه الفئة من كبار السن، وأن تضعها في الحسبان عند إنتاجها وتصميمها لتطبيقاتها الذكية. بحيث يوفر التطبيق الذكي أكثر من نمط وواجهة للاستخدام، يمكن المستخدم من تحديد فئته العمرية عند الدخول على التطبيق، بحيث تظهر واجهة التطبيق والأيقونات الخاصة به، وحتى بعض الخدمات حسب فئة المستخدم العمرية التي قام بتحديدها. وهو بالضرورة الأمر الذي لن يكلف الجهات الحكومية المعنية بمبادرة الحكومة الذكية الكثير، إنما ستنعكس بالكثير من الفوائد على المستخدمين، خصوصاً كبار السن. تطبيق «تقاعد أبوظبي» صندوق معاشات ومكافآت التقاعد لإمارة أبوظبي التوافق: آي أو أس - أندرويد يتفاخر صندوق معاشات ومكافآت التقاعد لإمارة أبوظبي، بأنه يستلهم خطواته من كلمات المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، الأب والمؤسس لدولة الإمارات العربية المتحدة، عندما قال: “الرجال وليس المال هم ثروتنا الحقيقية”، ومن هنا تبرز رؤية الصندوق واضحة وجلية وذلك لتحقيق الريادة العالمية من خلال تقديم أعلى وأفضل مستوى من الخدمات المتميزة للعملاء. والذي تم تتويجها مؤخراً بتطبيق إلكتروني ذكي يلبي حاجات أعضاء وعملاء الصندوق ويقدم لهم الكثير من خدماته المتنوعة وهم جالسون في منازلهم، ودون الحاجة إلى وجودهم في موقع الصندوق. تطبيق الصندوق جاء بالكثير من الميزات والخصائص: • يقدم التطبيق العديد من الخدمات التفاعلية لأعضائه، كما يمدهم بالكثير من المعلومات المهمة التي تجيب عن الكثير من تساؤلاتهم حول علاقتهم مع الصندوق. • التطبيق مزود بواجهتين، إنجليزية وعربية. • يحتوي التطبيق على أكثر من قسم رئيسي، ليتمكن مستخدموه من الحصول على الخدمة الفرعية التي يريدونها بسرعة وسهولة. • يقدم التطبيق خدمة الحاسبة، التي سيتمكن من خلالها المستخدم من حساب مكافأة التقاعد، بالإضافة إلى حساب الخدمات السابقة. • كما يوفر التطبيق ميزة متابعة حالة الطلب، حيث من خلالها يمكن للعضو أو المتعامل مع الصندوق المقدم لطلب معين، أن يقوم بمراجعته من خلال هذا التطبيق، والتأكد من حالته، بالإضافة إلى أنه حتى وإن لم يتمكن من تذكر رقم الطلب، سيمكنه تطبيق تقاعد أبوظبي، من استرجاع رقم الطلب الخاص به مرة أخرى وبسهولة. • تم ربط التطبيق بالموقع الإلكتروني الخاص بصندوق معاشات ومكافآت التقاعد لإمارة أبوظبي، مما يمكن المستخدمين للتطبيق من مراجعة طلباتهم عبر الموقع أو العكس، كما يمكن المستخدمين من استخدام حساب دخول واحد، للموقع الإلكتروني، والتطبيق الذكي. تأكد من ستة: وضع رقم سري لواجهة قفل الهاتف. استخدام كلمات مرور صعبة. لا تثبت تطبيقات غير موثوقة المصدر. ابتعد عن تطبيقات الحماية فهي زائفة بالغالب. سجل رقم IMEI الخاص بهاتفك عبر (#06*). لا تفتح أي وصلة إلكترونية قادمة عبر رسائل MMS، لا تعرف مصدرها أو المرسل لها. هواتف لكبار السن قامت اليابانية العريقة فوجيتسو بالإعلان منذ فترة زمنية طويلة عن هاتفها الذكي المخصص لكبار السن من الجنسين “راكو راكو، والذي أكدت الشركة أنه سيعمل بنسخة خاصة من نظام التشغيل أندرويد تعمل عليها الشركة مع شركة جوجل، حيث تمتاز بأيقوناتها الكبيرة، وسهولة استخدامها، وأنها لا تحتوي على أي تعقيدات. هذا ويمتاز الهاتف بسماعاته ذات الصوت الواضح وشاشته ذات الوضوح العالي، وغير ذلك من ميزات تأتي في الهواتف الذكية التقليدية، إنما مخصصة لتناسب كبار السن. في العدد القادم لم تعد التكنولوجيا الذكية اليوم حكراً على الخبراء والمختصين والمتخصصين بمجالاتها المختلفة والمتعددة، حيث لم يعد من الصعب على أي شخص مهما كان تخصصه، ومهما تفاوتت مهاراته، أن يجاري هذا التطور ويتأقلم معه، ليأتي بأفكار واقتراحات لم ترد على خواطر “عتاولة” التقنيات الحديثة والتكنولوجيا الذكية المتغيرة. وهو ما قدمته الدكتورة الإماراتية لميس بوحليقة، من خلال طرحها مجموعة من الأفكار المميزة التي تصب في مصلحة مبادرة الحكومة الذكية، والتي أكدت أن العديد من الجهات الطبية في الدولة تعتبر من الجهات الرائدة في مجال تطبيق التكنولوجيا الإلكترونية، وأنها بلا شك ستكون رائدة أيضاً في التحول إلى التكنولوجيا الذكية من خلال تطبيقات تمتاز بذكائها الفائق.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©