10 ميداليات لـ «فرسان الإرادة»

حصل منتخبنا للمعاقين على 10 ميداليات ملونة، “3 ذهبيات، ومثلها فضيات، و4 برونزيات”، في اليوم الأخير للألعاب العالمية للكراسي المتحركة والبتر 2011، والتي أُسدل الستار عليها مساء أمس الأول بنادي ضباط شرطة دبي برعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس مجلس دبي الرياضي، وبمشاركة 220 لاعباً ولاعبة، من 21 دولة هي الإمارات، الأردن، العراق، إيران، كازاخستان، الدنمارك، السويد، ألمانيا، آيرلندا، بريطانيا، فلسطين، بلجيكا، بلغاريا، الصين تايبية، تايلاند، روسيا، سويسرا، فلندا، ليتوانيا، هولندا، وهونج كونج. وتألق فرسان الإرادة في اليوم الأخير ووصلوا إلى منصات التتويج 10 مرات، حيث كانت الكلمة المسموعة والذهب من نصيب أسماء المرزوقي في رمى الصولجان “الفئة 32، وعزة سالم المعولي التي توجت بذهبية رمى الرمح “الفئة 33”، فيما حصل عمير يونس على ذهبية رمى القرص الفئة 55. وكان حمد الحمادي قد أهدى الإمارات الذهبية الأولى في البطولة في أعقاب وصوله إلى منصة التتويج في رمى القرص. وجاءت الميداليات الفضية الثلاث في اليوم الأخير بتوقيع حمد الحمادي “رمى القرص”، وفهد محمد علي “400 متر جري”، وسعيد سعد المنصوري “الصولجان”، فيما حصل منتخبنا على 4 برونزيات عن طريق عبد الله سلطان الشامسي ومحمود البلوشي 400 متر، وعبد الله أختر في مسابقتي 400 متر و5 آلاف متر، وبختام البطولة وصل حصاد فرسان الإرادة في الألعاب العالمية للمعاقين إلى 26 ميدالية ملونة. وتأتي الإنجازات التي حققها فرسان الإرادة في الألعاب العالمية للشباب ثمرة للاهتمام الكبير والرعاية المتواصلة التي يحظي بها المعاقون من قيادتنا الرشيدة، والتي سخرت الإمكانات كافة لدمج هذه الفئات ومشاركتها في جميع فعاليات المجتمع، مما أهل منتخبات المعاقين المختلفة للوجود في الساحات المحلية والإقليمية والدولية، والتي أفرزت لاعبين على درجة عالية من الكفاءة نجحوا في الوصول إلى منصات التتويج عن جدارة واستحقاق. وخرج منتخب الشباب، الذي شارك بالوجوه الجديدة، بعدة مكاسب بعد أن خاض تجارب جديدة مع أبطال لهم وزنهم في البطولات العالمية، حيث اطلع فرسان الإرادة على أحدث ما وصلت إليه رياضة المعاقين في بطولات الشباب، مما سيكون له المرود الإيجابي على مشاركاتهم الخارجية، في إطار الخطة الموضوعة من الاتحاد لتأهيل أكبر عدد من اللاعبين، من منظور أن المنتخب الحالي يعد بكل المقاييس أمل فرسان الإرادة في دورة الألعاب شبه الأولمبية 2016. وكانت اللجنة المنظمة قد أقامت حفل ختام مبسط عقب نهاية المسابقات المختلفة، بحضور باول رئيس الاتحاد الدولي للكراسي المتحركة والبتر، وثاني جمعة بالرقاد رئيس مجلس إدارة نادي دبي للرياضات الخاصة، مستضيف الحدث، رئيس اللجنة المنظمة العليا، وطارق بن خادم عضو الاتحاد الدولي للكراسي المتحركة والبتر، وماجد العصيمي مدير البطولة، ورؤساء الوفود. وجه ثاني جمعة في كلمته الشكر إلى سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس مجلس دبي الرياضي على رعايته للبطولة، والتي حققت الأهداف التي أقيمت من أجلها، موضحاً أن نسخة دبي حققت العديد من المكاسب التي تنعكس إيجاباً على مسيرة منتخب الشباب في المستقبل القريب. وأثنى على دور اللجان المختلفة، خاصة المتطوعين الذين عملوا بكل همة من أجل إبراز الوجه المشرق للدولة حتى تكون في المقدمة دائماً، ليجدوا الثناء والتقدير من الوفود التي شاركت في البطولة. وقال: “أبناء الإمارات كانوا على قدر التحدي والمسؤولية الملقاة على عاتقهم لإنجاح هذه التظاهرة العالمية، ونتطلع إلى تنظيم بطولة العالم للألعاب العالمية للكراسي المتحركة في عام 2013”، مشيراً إلى أن الألعاب العالمية سيكون لها صداها، مما يؤكد حرص دبي على تنظيم مثل هذه الأحداث التي تهتم بقطاع المعاقين. من ناحيته وجه باول رئيس الاتحاد الدولي للكراسي المتحركة والبتر، في كلمته، الشكر إلى سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم على تنظيم دبي للبطولة للمرة الأولى في الشرق الأوسط، موضحاً أن نسخة دبي حققت نجاحاً منقطع النظير على الصعد كافة، حيث بذل المتنافسون أقصى جهد لهم خلال المسابقات الثلاث “ألعاب القوى ورافعات القوى وكرة الطاولة”، وأن جميع اللاعبين خرجوا من البطولة بالعديد من المكاسب أقلها كسب صديق واحد خلال مشاركتهم في البطولة. واختتم بقوله موعدنا في الشارقة ديسمبر المقبل، والتي تستضيف الألعاب العالمية للكراسي المتحركة والبتر في فئة العمومي، وثقتنا في الإمارات بلا حدود في تنظيم أفضل البطولات العالمية. وقام ثاني جمعة وطارق بن خادم وماجد العصيمي بتكريم باول رئيس الاتحاد الدولي للكراسي المتحركة والبتر وأعضاء مجلس الإدارة والمكتب التنفيذي ورؤساء الوفود الذين شاركوا في البطولة، كما قدم رئيس الاتحاد الدولي هدية مماثلة إلى نادي دبي للرياضات الخاصة بمناسبة استضافته للحدث. صدارة ثلاثية للطاولة وأكد عبد الله حسن، رئيس لجنة تنس الطاولة، أن المسابقة شهدت تنافساً ساخناً بين الأردن والعراق وإيران، لتظفر هذه الدول بألقاب المسابقة، وأكد أن منتخبنا استفاد من مشاركته الأولى، وظهر اللاعبون بمستوى جيد، واستفادوا من الاحتكاك مع المدارس المختلفة. وقال: استضافة الألعاب العالمية، إضافة جديدة إلى رياضة المعاقين بالدولة، وثمرة اهتمام قيادتنا الرشيدة بفرسان الإرادة، وتوفير المناخ الملائم لتفجير طاقاتهم وإبداعاتهم، على صعيد البطولات المحلية والدولية. بطلة من ذهب أسماء المرزوقي التي تبلغ من العمر 17 سنة تألقت في اليوم الختامي منتزعة ذهبية الصولجان، مما يبشر بمستقبل باهر لها في الفترة المقبلة، حيث كانت البطولة ظهورها الأول على الصعيد الدولي. وقالت حنان إدريس مدربة البطلة الذهبية “إن الإنجاز، الذي حققته اللاعبة، لم يأت من فراغ، وإنما كان نتيجة جهد كبير على الصعد كافة، مشيدة باهتمام نادي أبوظبي للمعاقين باللعبة من أجل تهيئة المناخ الملائم لهم للوصول إلى منصات التتويج. العصيمي: كسبنا التحدي دبي (الاتحاد) - قال ماجد العصيمي مدير البطولة إن اللجنة المنظمة كسبت تحدي تنظيم أول بطولة في منطقة الشرق الأوسط، بعد أن بذلت جميع اللجان جهداً كبيراً، حيث تواصل العمل ليل - نهار من أجل أن تحقق نسخة دبي أهدافها المنشودة. وأضاف: “كانت البطولة بمثابة فرصة جيدة لاحتكاك منتخب الشباب، أمل فرسان الإرادة في دورة الألعاب شبه الأولمبية 2016، ونحن سعداء بالحصاد الإجمالي لمنتخبنا في التظاهرة العالمية”. وزاد: “لا شك في أن تنظيم الإمارات للبطولة سيكون له صداه، وأن فرسان الإرادة كانوا قدر التحدي والمسؤولية الملقاة على عاتقهم، خاصة أن المرحلة المقبلة تتطلب جهداً مضاعفاً للمحافظة على المكتسبات التي ظلت تحققها رياضة المعاقين بالدولة”، وأشار إلى أن الاتحاد سيضع خطة طموحة لتأهيل المنتخب من أجل مقارعة الكبار في المستقبل. وقال: “إن طموحاتنا لا تحدها حدود، وأن الإنجازات التي ظل يحققها فرسان الإرادة لم تأت من فراغ، وأنهم دائماً في المقدمة، وقادرون على عدم التفريط في المكتسبات التي تحققت خلال الفترة الماضية، والتي تضاعف من مسؤولية الجميع للسير على درب الإنجازات”. الشريف: بطولة متميزة دبي (الاتحاد) - أشاد الدكتور أحمد سعد الشريف أمين عام مجلس دبي الرياضي بالدعم اللامحدود الذي وجدته “عالمية” الكراسي المتحركة من سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس مجلس دبي الرياضي، وقال: “إن حرص المسؤولين على متابعة فعاليات الحدث كان له صداه مما يعزز من فرص استضافة دبي لمثل هذه الأحداث العالمية”. وأشار إلى أن وجود أولياء أمور الأبطال، المشاركين من الخارج، والموجودين في الداخل، يعد أحد المكاسب ليطلعوا عن قرب على رياضة المعاقين بالدولة، والتي حققت نقلة نوعية كبيرة على الصعد كافة. وأشاد بالدور الكبير الذي لعبه المتطوعون في إبراز وجه الدولة المشرق، موضحاً أن نادي دبي للرياضات الخاصة بذل جهداً مقدراً من أجل الوصول بالبطولة إلى آفاق النجاح. مشاركة ناجحة للمتطوعين دبي (وام) - اختتم 120 من أعضاء جمعية متطوعي الإمارات مشاركتهم في بطولة الألعاب العالمية للكراسي المتحركة والبتر 2011، وأعربت سحر أحمد العوبد رئيسة مجلس إدارة الجمعية عن فخرها واعتزازها بجهود المتطوعين الذين اسهموا في رسم الصورة المشرقة عن إنسان الإمارات والثقافة التي يحظون بها في مجال العمل التطوعي، مؤكدة بأن هؤلاء المتطوعين كانوا خير سفراء لأقرانهم في التعبير عن الثقافة الإماراتية الأصيلة وتجسيدهم لقيم الولاء والانتماء لوطنهم وتعزيز مبدأ احترام الثقافات الأخرى وتحقيق أفضل سبل التواصل مع الشعوب الصديقة.