الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تظاهرات «بلا صدامات» في جنوب اليمن

تظاهرات «بلا صدامات» في جنوب اليمن
25 يونيو 2010 01:19
شهدت عدة مدن جنوبية أمس تظاهرات لأنصار “الحراك الجنوبي”، الذي يطالب بانفصال جنوب اليمن عن شماله بعد 20 عاماً من وحدة اندماجية بينهما. وقال شهود عيان لـ“الاتحاد” إن مدينتي الضالع والحبيلين في ردفان شهدتا مسيرتين انفصاليتين لأنصار الحراك، في الذكرى الأسبوعية لما يسمى بيوم “الأسير الجنوبي”. وأوضحوا أن المشاركين في المسيرتين رفعوا رايات خضراء وأعلام دولة اليمن الجنوبي سابقاً، وصوراً للمعتقلين، ولنائب الرئيس اليمني السابق علي سالم البيض، الذي يقيم في المنفى منذ عام 1994. كما رفعوا لافتات منددة بالوحدة اليمنية التي تحققت في عام 1990، وأخرى داعية إلى الانفصال. وأكد الشهود عدم وقوع أي صدامات بين القوات الحكومية والمتظاهرين في الضالع وردفان. إلى ذلك، أعلنت مصادر أمنية ومحلية يمنية أمس العثور على جثتي لرجلين اثنين، قُتل أحدهما برصاص مسلحين انفصاليين بمحافظة لحج جنوب اليمن، فيما سقط الآخر في اشتباكات مع القوات الحكومية بمحافظة الضالع. وذكر موقع “26 سبتمبر نت” التابع لوزارة الدفاع اليمنية أن مواطنين عثروا صباح أمس بمنطقة العسكرية في لحج “على جثة مواطن مضرجة بالدماء”، مشيراً إلى أن القتيل الذي ينتمي لمحافظة ذمار الشمالية، قتل برصاص مسلحين انفصاليين. وأوضح الموقع الأمني أن “عناصر خارجة على القانون” قامت باختطاف أحمد السيد “60 عاماً”، ونقله “إلى إحدى الشعاب المهجورة” قبل أن تطلق “عليه أربع طلقات إحداها أصابت رأسه”. وقال مصدر مسؤول بلحج لـ”الاتحاد” إن القتيل “كان يعمل بمحافظة لحج في مجال البناء، منذ أكثر من 15 عاماً”. وفي سياق متصل، قال مصدر صحفي بمدينة الضالع لـ”الاتحاد” إن أهالي مدينة جحاف القريبة من الضالع، عثروا أمس على “جثة شخص من أبناء المنطقة”، متوقعاً أن يكون الشخص “قد سقط” في الاشتباكات التي اندلعت خلال الأيام الماضية بين القوات الحكومية والمسلحين الانفصاليين. وأوضح المصدر أنه تم العثور على الجثة “وقد تعفنت”. في هذه الأثناء، أعلن وكيل محافظة لحج لشؤون ردفان قاسم العفيفي “فشل” اللجنة الرئاسية العسكرية المكلفة بالتفاوض مع القيادات الانفصالية في منطقة ردفان. وقال العفيفي لـ”الاتحاد”: “فشلت اللجنة الرئاسية فشلاً ذريعاً في القيام بواجبها”، معتبراً أن توجيهات الرئيس اليمني علي عبدالله صالح بشأن تكليف المجالس المحلية على مستوى المحافظة والمديريات لحفظ الأمن “تؤكد انتهاء عمل هذه اللجنة”. وأضاف: “لم تتمكن اللجنة الرئاسية من القبض على العناصر الانفصالية المسلحة أو تأمين الطريق العام الذي يربط بين محافظتي الضالع ولحج”، لافتاً إلى أن المجالس المحلية “مكلفة بحفظ الأمن وتسليم المجرمين.. كل على مستوى مديريته”. من جهة أخرى، تمكنت وساطة قبلية من إيقاف المواجهات المسلحة التي اندلعت أمس الأول بين قبيلتين بمحافظة مأرب، مُخَلٍفةً 8 قتلى و5 جرحى من الجانبين. وقال الشيخ مبخوت الشريف، أحد رموز قبيلة “عبيدة” لـ”الاتحاد”، أن وساطة قبلية تمكنت أمس من وقف الاشتباكات التي اندلعت بين قبيلتي “عبيدة” و”بلحارث”، بسبب “خلاف على عمالة أحد حقول النفط”، الذي يقع بين محافظتي شبوة ومأرب، شرق اليمن. وأضاف: “الوساطة لم تبحث بعد في حل الخلاف، لكنها استطاعت إعلان هدنة بين الطرفين”، موضحاً أن الاشتباكات تسببت بمقتل 7 مسلحين من قبيلة “بلحارث” ومسلح واحد من قبيلة “عبيدة”. من جانب آخر، قال محافظ مأرب ناجي الزايدي أن “الدولة وضعت خطة مدروسة”، و”اتخذت إجراءات أمنية دقيقة لمواجهة العناصر الإرهابية” بالمحافظة الواقعة شرق العاصمة صنعاء. وأضاف الزايدي في تصريح لأسبوعية 26 سبتمبر الصادرة أمس عن وزارة الدفاع، إن “العمليات الأمنية التي جرى تنفيذها مؤخراً في المحافظة حققت نجاحاً كبيراً في مواجهة العناصر الإرهابية (...) وتحديد أماكنهم وقصف بعض أوكارهم”، مؤكداً أن السلطات الأمنية “تطارد الآن تلك العناصر”. وكانت مروحية عسكرية تعرضت أمس الأول لمحاولة إسقاطها من قبل مسلحين بمحافظة مأرب، حسب موقع وزارة الداخلية اليمنية، الذي أشار إلى أن الأجهزة الأمنية أرسلت حملة لاعتقال المتورطين بإطلاق النار على المروحية أثناء طيرانها فوق مدينة صرواح الأثرية بمأرب.
المصدر: صنعاء
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©