كثر في الآونة الأخيرة الحديث عن هروب الخادمات من منازل المخدومين وما يخلفه الهروب من مشاكل عديدة تمس الفرد والمجتمع·
ولفت انتباهي مؤخرا خلال حديث دار بيني وبين مجموعة من زميلات العمل مدى استفحال الظاهرة في العديد من البيوت حيث أصبحت هاجسا تشغل بال الأمهات الموظفات·· فهذه خادمة تهرب من كفيلها وأخرى تقيم علاقة وتريد الهروب مع العشيق، وغيرها ممتعضة وتريد الذهاب إلى السفاره، وربما تكون هناك أسباب عديدة وراء ذلك· فأغلب الخادمات يدعين أن عبء العمل أو المعاملة السيئة التي تتلقاها الخادمة هي السبب في ذلك، وآخريات يقلن أن إعطاء الخادمة الحرية الزائدة في المنزل تترتب عليه نتائج عكسية وسلبية منها التعرف إلى أفراد في الخارج والهروب معهم· والسؤال الذي يطرح نفسه لماذا يتحمل الكفيل كل التكاليف في حال هروب الخادمة من منزله كما يتحمل المصاريف اللازمة لسفرها؟
أعتقد أنه أصبح من الضروري وضع قوانين تحمل الخادمة كافة المصاريف في حال الهروب أو عدم الرغبة في الجلوس خصوصاً قبل انتهاء عقد العمل المبرم بين الطرفين، وبذلك نستطيع أن نحد من هروب الخادمات لأنهن سيعرفن أنهن سيتحملن كافة مصاريفهن وستنتهي المشكلة ·
لطيفة الشحي
عدد اليوم
