السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

أوباما يعطي الأولوية لمعالجة البطالة

أوباما يعطي الأولوية لمعالجة البطالة
25 نوفمبر 2009 01:58
أكد الرئيس الأميركي باراك أوباما أنه يعطي أولوية قصوى لمعالجة ارتفاع نسبة البطالة في الولايات المتحدة، وشدد على أن أميركيين كثيرين يعانون رغم عودة الاقتصاد إلى النمو. وقال “لا يمكننا الركون إلى ما حققناه، كان هذا عاماً صعباً جداً”. وأظهرت بيانات وزارة التجارة الأميركية أمس نمو الاقتصاد الأميركي بوتيرة أبطأ من التوقعات خلال الربع الثالث من العام الحالي بسبب قوة الواردات وضعف الاستثمارات في القطاعات غير السكنية، وهو ما يؤشر إلى ضعف الانتعاش الأميركي. ونما الاقتصاد الأميركي، بحسب البيانات الجديدة بنحو 2,8% بدلاً من 3,5% وفقا لتقديرات الشهر الماضي في الوقت نفسه، قال البيت الأبيض أمس الأول إنه يراجع خيارات لتحفيز النشاط الاقتصادي وخلق الوظائف، لكنه شدد على أن أي إجراء سيتخذ في سياق التحديات المالية التي تواجهها الولايات المتحدة. وقال روبرت جيبز المتحدث باسم البيت الأبيض”سنعمل مع أعضاء الكونجرس للخروج بإجراءات ملائمة ومعقولة يمكن أن تنشط النمو الاقتصادي”. وأضاف جيبز “قبل أن نتمكن من خلق وظائف يتعين أن يكون لدينا نمو اقتصادي إيجابي”، مشيراً إلى أن الاقتصاد لم يعاود النمو سوى في الربع الثالث من العام بعدما عانى من أسوأ ركود في 70 عاماً. وتأثرت شعبية باراك أوباما جراء ارتفاع البطالة التي تبلغ حاليا 10,2 في المئة، وهو أعلى مستوى لها في 30 عاماً، وقد تزيد عن ذلك. ويستضيف أوباما منتدى للوظائف في الثالث من ديسمبر المقبل لبحث ما يمكن القيام به لزيادة فرص العمل، لكنه قال الأسبوع الماضي إنه يريد تفادي زيادة عجز الميزانية الذي بلغ مستويات قياسية مرتفعة، خشية أن يتسبب ذلك في تجدد الركود بعد الانتعاش. وكانت دراسة للجمعية الوطنية الأميركية لاقتصاد الشركات أشارت أمس الأول إلى أن موجة تسريح العمال في الولايات المتحدة شارفت على نهايتها ويفترض أن يعود الاقتصاد إلى خلق فرص عمل مع بدء 2010. وقالت رئيسة الجمعية لين ريزر في تقرير عن التحقيق “مع أن الانتعاش يحدث بدون خلق وظائف حتى الساعة، يفترض بذلك أن يتغير قريباً. في الأشهر المقبلة يفترض أن تخلق الشركات وظائف أكثر مما تلغي”. وخرجت الولايات المتحدة في الصيف من الانكماش الذي دخلته في ديسمبر 2007، غير أن البطالة تتزايد. وفي أكتوبر الماضي ألغى الاقتصاد الأميركي 190 ألف وظيفة إضافية، ما أدى إلى ارتفاع نسبة البطالة الرسمية. وفي منتصف نوفمبر الحالي، بدأ رئيس البنك المركزي الأميركي بن برنانكي حذراً في توقعاته بشأن الاقتصاد الأميركي، معتبراً أن “أفضل ما يمكن قوله بخصوص سوق العمل” هو “أن تدهورها قد يتباطأ”. وقال الإداري في “الاحتياطي الفيدرالي” جيمس بولارد إن نسبة البطالة ستصل إلى حد أقصى قدره 10,5% وسيبرز إثبات على بلوغه حده الأقصى “مع حلول الصيف”. وتوقع بولارد أن تبلغ البطالة نسبة 9,5% في نهاية 2010. ومن ناحية أخرى، أظهرت بيانات صادرة مساء أمس الأول ارتفاع مبيعات المساكن القائمة في الولايات المتحدة خلال أكتوبر الماضي بأكثر من 10% لتصل إلى أعلى مستوى لها منذ فبراير 2007. وتجاوزت البيانات الشهرية الصادرة عن الاتحاد الوطني للوسطاء العقاريين في الولايات المتحدة توقعات الخبراء وتمثل مؤشراً جيداً على تعافي قطاع العقارات الأميركي الذي أشعل الشرارة التي فجرت أسوأ موجة ركود يتعرض لها الاقتصادان الأميركي والعالمي منذ الحرب العالمية الثانية. وبلغت مبيعات المساكن الشهر الماضي 6,1 مليون وحدة بزيادة نسبتها 10,1% عن سبتمبر الماضي وبزيادة نسبتها 23,5% عن أكتوبر 2008. وتعود هذه الزيادة بدرجة كبيرة إلى الإعفاءات الضريبية التي تقدمها الحكومة لمشتري المساكن لأول مرة ضمن سلسلة برامج الإنفاق العام الرامية إلى إنعاش الاقتصاد وإخراجه من أسوأ موجة ركود يتعرض لها منذ الكساد الكبير في ثلاثينيات القرن العشرين.
المصدر: واشنطن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©