الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

السعودية تؤكد حرصها على نشر الأمن والاستقرار في العالم

السعودية تؤكد حرصها على نشر الأمن والاستقرار في العالم
25 يونيو 2017 13:15
الرياض (وكالات) أكدت المملكة العربية السعودية، اليوم السبت، أنها تولى جُلَّ اهتمامها بَأنْ يَسُودَ الأَمْنُ والاستِقرارُ العَالَمَ بِأَسرِهِ بعد أن عانى العالم بأسره من الإرهاب، فيما لاقت المحاولة الإرهابية لاستهداف الحرم المكي الشريف، إدانات واسعة على مستوى الدول العربية والأجنبية والمؤسسات الدينية والدولية، وغيرها. وقال العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز في كلمة للمواطنين والمسلمين في كل مكان بمناسبة عيد الفطر المبارك «يُعانِي العَالَمُ اليَومَ مِنَ الإرهابِ بِشَتَّى أَصنَافِهِ، وَكَافَّةِ أَلوَانِهِ وَأَنمَاطِهِ، فَهُوَ آفَةُ هَذَا العَصْرِ، بِمَا نَتَجَ عَنْهُ مِنْ فَسَادٍ لِلسَّكِينَةِ والسَّلامِ الَّلذَيْنِ كَانا يُخَيِّمَانِ عَلَى المُجتَمَعَاتِ الآمِنَةِ».وتابع الملك سلمان في كلمته التي ألقاها نيابة عنه وزير الثقافة والإعلام عواد بن صالح العواد «لَقَدْ فَتَحَت المَمْلَكَةُ العربيَّةُ السُّعودِيَّةُ قَلْبَهَا لضُيوفِ الرَّحمنِ، وَأَشْرَعَتْ أَبَوَابَها لِكُلِّ القَادِمِينَ إليها، مُعتَمِرينَ وَحَاجِّينَ وزائِرينَ، وَسَخَّرَتْ لَهُمْ كَافَّةَ الإمكاناتِ والجُهُودِ في سَبيلِ رَاحَتِهِمْ، وَأَدَائِهِم لشَعَائرِهِم وَمَناسِكِهِمْ، بِيُسْرٍ وَسُهُولَةٍ، وَأَمْنٍ وَاطْمِئنانٍ».وتابع الملك سلمان «وَنَحْمُدُ اللهَ الذي أَعانَنَا عَلَى القِيَامِ بِهذا الدَّورِ في خِدْمَةِ الحَرَمَيْنِ الشَّريفَيْنِ وقاصِدِيهِما، مُواصِلِينَ بِذلكَ جُهُودَ مُلُوكِ وَحُكُومَةِ هَذِهِ البِلادِ المُبارَكَةِ، مُنذُ عَهْدِ المُؤَسِّسِ جَلالَةِ المَلِكِ عَبدِ العَزيزِ آلِ سُعُودٍ رَحمْهُ اللهُ». إلى ذلك، دانت مملكة البحرين، بأشد العبارات وأقصاها، المخطط الإرهابي الآثم الذي كان يستهدف أمن المسجد الحرام ومرتاديه من المعتمرين والمصلين، مؤكدة أن «هذا العمل الإرهابي الدنيء، يتنافى مع كل القيم الدينية والأخلاقية والإنسانية». كذلك بعث أمير الكويت، الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، برقية إلى خادم الحرمين الشريفين، أعرب فيها عن استنكار بلاده وإدانتها الشديدة للمخطط الإرهابي للحرم المكي الشريف، مشيداً بالدور الذي تقوم به المملكة في مكافحة الإرهاب، وبيقظة الأجهزة الأمنية وكفاءتها في إحباط هذا المخطط الدنيء. كما دانت سلطنة عُمان، بأشد العبارات، المخطط الإرهابي في السعودية. ونقلت وكالة الأنباء العُمانية «العُمانية» عن وزارة الخارجية، بيانها الذي أشادت فيه بشجاعة وبسالة رجال الأمن السعوديين المخلصين في إحباط هذا المخطط الإرهابي الجبان. وأكدت موقف عُمان الثابت مع المملكة العربية السعودية ضد آفة الإرهاب الغاشم بشتى أشكاله وأنواعه في كل زمان ومكان، وكل ما من شأنه استهداف أمن واستقرار الدول وشعوبها والناس الأبرياء الآمنين. وأكدت الحكومة الأردنية وقوفها إلى جانب السعودية في مواجهتها الإرهاب، مثمنة جهودها في التصدي للإرهابيين الذين حاولوا تدنيس أطهر بقاع الأرض بمحاولتهم استهداف حشود المعتمرين في الحرم المكي الشريف. وعبّر وزير الدولة لشؤون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية محمد المومني عن «إدانة الحكومة واستنكارها الشديدين للمخطط الإرهابي الذي كان يعتزم استهداف الحرم المكي الشريف».كما دانت مصر بأشد العبارات في بيان صادر عن وزارة الخارجية «المحاولة الخسيسة لاستهداف الحرم المكي»، مؤكدةً وقوفها «حكومة وشعباً مع حكومة وشعب السعودية في التصدي لأي محاولة لاستهداف أمنها واستقرارها».ودان رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، المحاولة الإرهابية، معرباً عن تضامنه والشعب الفلسطيني، الكامل، مع السعودية في مواجهة الإرهاب والتطرف.واستنكر رئيس البرلمان العراقي سليم الجبوري، محاولة استهداف الحرم المكي، مؤكداً أن الإرهاب يستهدف التاريخ والحضارة والتراث في الدول الإسلامية. من جهته، دان أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، بأقوى العبارات، المحاولة الإرهابية التي استهدفت الحرم المكي وأسفرت عن إصابة عدد من المدنيين ورجال الأمن. وأضاف الأمين العام «إن الجامعة تأسف أن تجري هذه المحاولة المشؤومة خلال شهر رمضان، وتستهدف موقع الحرم المكي قبلة المسلمين، وهو ما يؤكد أن من قام بها ومن يقف وراءها من أصحاب الفكر الظلامي لا يراعون أي حرمات، وأنهم مارقون عن الإسلام وتعاليمه السمحة، ومتجردون من أي معانٍ للإنسانية». ودان رئيس البرلمان العربي مشعل بن فهم السلمي، بشدة، العملية الإرهابية، وشدد على أن هذه «المحاولة تنم عن خسة ووقاحة ودناءة منفذيها، حيث إنها تستهدف أقدس بقعة على وجه الأرض الحرم المكي الشريف، وهي اعتداء على المسلمين في كل مكان، وتعبر عن الروح الإجرامية لهذه العصابات الجبانة التي انتهكت كل المحرمات، بما فيها استهداف قبلة المسلمين وحرم الله الآمن». ودانت بريطانيا المحاولة الإرهابية الفاشلة لاستهداف الحرم المكي الشريف، داعية إلى ضرورة تضافر الجهود الدولية لمواجهة الإرهاب.ووصف وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون، في بيان صحفي، استهداف الحرم المكي بأنه «عمل إرهابي شرير»، موضحاً أن «الإرهاب لا يحترم أي دين أو دولة». وأشاد جونسون بنجاح قوات الأمن السعودية في إحباط الهجوم الإرهابي، قائلاً إن «تدخلها في الوقت المناسب جنبنا مأساة كبيرة». بدورها، استنكرت رابطة العالم الإسلامي، المحاولة الإجرامية لاستهداف المسجد الحرام. وبينت في بيان صدر من الأمين العام للرابطة الشيخ الدكتور محمد بن عبد الكريم العيسى، أن «الإرهاب وجه بشع، انسلخ من كل قيمة بعد أن تجرد من إيمانه وهوى به ضلاله في مكان سحيق، وليس بعد خطورة الجرأة على البلد الحرام والمسجد الحرام من فجور ولا وصف ولا جرأة، وهي دائرة السوء التي أحاطت بالإرهاب، ففرَّغته من أي شبهة قد يضل بها فهم أو يتعلق بها واهم أو مغرض أو مكابر، فينسبَها للإسلام». هذا، ودانت منظمة التعاون الإسلامي، المخطط الإرهابي لاستهداف الحرم المكي. وأشاد الأمين العام للمنظمة، يوسف العثيمين، بيقظة رجال الأمن السعودي، وعبّر عن تضامنه مع الرياض في مكافحة الإرهاب. ودانت المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة «إيسيسكو» بشدة العمل الإرهابي الذي أحبطته قوات الأمن السعودية، ووصفت في بيان، هذه المحاولة الإرهابية والإجرامية بأنها «فساد كبير في الأرض ومعصية عظيمة، وتطرف مقيت يدل على فساد عقيدة من خططوا لها، وخبث نواياهم». وأكد البيان، وقوف المنظمة الإسلامية مع المملكة العربية السعودية في حربها المشروعة على الإرهاب بكل صوره وأشكاله. بدورها، قالت هيئة كبار العلماء في السعودية في سلسلة تغريدات في حسابها الرسمي في «تويتر»، إن «الخوارج قد تجاوزوا كل الحرمات»، مشيرة إلى أنهم لا «يراعون حرماً ولا حرمة، وليس لهم دين ولا ذمة، ولا أدل على ذلك من قصدهم مكة المكرمة بإجرامهم وإرهابهم». محمد بن سلمان: الأمة تعول على المؤسسات الدينية لمواجهة التطرف قرقاش: التجديد في القيادة السعودية دليل حيوية وديناميكية أبوظبي (الاتحاد) وصف معالي الدكتور أنور قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية الانتقال المنظم لولاية العهد في المملكة العربية السعودية بأنه دليل قوة وتماسك لنظام سياسي عريق وضارب في جذوره التاريخية، قائلاً في تغريدات على «تويتر»: «إن التجديد في القيادة دليل حيوية وديناميكية». وأضاف: «الأمير محمد بن سلمان (ولي العهد السعودي الجديد نائب رئيس الوزراء وزير الدفاع) يحمل معه آمال جيل شاب يتطلع إلى التحديث والتطوير، وفي المنطقة نتطلع إلى دور سعودي مركزي تعززه هذه القيادة الشابة». وأوضح قرقاش أن التطوير الإيجابي في القيادة والرؤية الذي تشهده السعودية يرسل رسائل مشجعة وإيجابية عربياً ودولياً، المملكة شابة وقادرة على التجديد والقيادة. وقال «نتطلع للعمل معاً لتعميق التعاون مع السعودية، ونرى في هذا التوجه كل الخير، قيمنا الرئيسة مشتركة ومحورها الأمن والاستقرار والاعتدال والازدهار». وختم قائلاً: «نستبشر خيراً في الأمير محمد بن سلمان، ونرى فيه الاستمرارية والتجديد، شخصياً قدرت تواضعه واطلاعه وحسمه، سموه يحمل رؤية وتصميماً لوطنه والخليج». وفي سياق متصل، قال ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، إن الأمة تعول على المؤسسات الدينية لمواجهة التطرف، وذلك خلال اتصال هاتفي أجراه معه شيخ الأزهر أحمد الطيب لتهنئته بولاية العهد، وإدانة المحاولة الإرهابية الفاشلة لاستهداف الحرم المكيِّ. وأعرب الطيب عن خالص تمنياته لولي العهد السعودي «بالتوفيق والسداد لخدمة دينه ووطنه وشعبه وأمتيه العربية والإسلامية في ظلِّ القيادة الحكيمة لخادم الحرمين الشَّريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية»، مشيداً بالجهود التي يبذلها الأمير محمد بن سلمان في خدمة قضايا المنطقة، وتعزيز التضامن العربي والإسلامي. وأكد الطيب خلال الاتصال على إدانة الأزهر الشريف الشديدة للمحاولة الإرهابية الفاشلة التي استهدفت الحرم المكي، مشددا على وقوف الأزهر الشريف إلى جانب المملكة العربية السعودية في محاربة الإرهاب، والتصدي له حتَّى القضاء عليه واقتلاعه من جذوره، وأشاد بجاهزية قوات الأمن السعودية ونجاحها في التصدي لهذا المخطط الإرهابي. من جانبه، أعرب الأمير محمد بن سلمان عن تقدير المملكة العربية السعودية للأزهر الشريف ودوره المهمِّ في بيان حقائق الإسلام ونشر علوم الدين خاصة في هذه المرحلة الدقيقة التي تمر بها أمتنا العربية والإسلامية، مشيدا بالجهود التي يقودها شيخ الأزهر، والمؤسسات الدينية، في مواجهة الفكر المتطرف والجماعات الإرهابية.  
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©