الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

العكبري يقهر «فارس الغربية» مرتين في 24 ساعة !

العكبري يقهر «فارس الغربية» مرتين في 24 ساعة !
19 ابريل 2015 21:35
معتصم عبدالله (دبي) خلال أقل من 24 ساعة، نجح محمد العكبري اللاعب الشاب لهجوم الوحدة الشاب، في جندلة «فارس الغربية» مرتين على التوالي، الأولى حينما دفع به السعودي سامي الجابر مدرب الفريق الأول في الدقيقة 89 من مباراة «العنابي» أمام مضيفه الظفرة، ضمن الجولة الـ 23 لدوري الخليج العربي لكرة القدم، بديلاً لعامر عمر، حيث وضع بصمته من اللمسة الأولى، بتسجيل هدف من كرة، راوغ بها دفاعات المنافس، ومنح به الوحدة «السعادة» الكاملة بالنقاط الثلاث، بعد الفوز 2-1، والتقدم للمركز الثالث على لائحة الترتيب. وعاد العكبري في اليوم التالي، لخوض مواجهة الجولة ذاتها، ضمن مسابقة دوري الـ21 عاماً أمام الظفرة، حيث دفع به مدربه البرتغالي مانويل جوسي أساسياً هذه المرة، ليتمكن من تسجيل هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 69، ويمنح فريقه أيضاً فوزاً مستحقاً، وضع «العنابي الشاب» في مركز «الوصافة»، على مسافة نقطة واحدة من العين المتصدر بـ50 نقطة. ولم تكن مشاركة العكبري الذي احتفل في مارس الماضي بعيد ميلاده الـ19، في مواجهة «فارس الغربية» الأولى على صعيد منافسة دوري الخليج العربي، بعد أن منحه الجابر الفرصة مرتين الأولى بديلاً أمام الشباب في الجولة الـ 18، والتي انتهت بالتعادل 1-1، والثانية أساسياً أمام الوصل في الجولة الـ 19، والتي انتهت بفوز الأخير 3- صفر، قبل أن يعود ويرد الدين لمدربه على الثقة بتسجيله هدف الحسم في المباراة الثالثة أمام «فارس الغربية» في الجولة 23 والتي انتهت بفوز «العنابي» 2-1، وهو الهدف الأول في سجل مشاركات اللاعب في الدوري. ويقول المهاجم «الشاب» عن اللحظات التي سبقت الدفع به في مباراة الظفرة، «كنت في حالة ترقب لقرار المدرب بمنحي فرصة المشاركة، وثقتي كانت كبيرة في تحقيق الفريق للفوز، رغم أنني لم أتوقع التسجيل»، وأضاف «قبل دخولي بلحظات شجعني إسماعيل مطر بكلمات حماسية، وتنبأ بتسجيلي لهدف الحسم، وهو الأمر ذاته الذي كرره على مسامعي المدرب سامي الجابر، إضافة إلى البديل عامر عمر، والذي حفزني من على خط الملعب بضرورة التسجيل، وأعتقد أن التوفيق حالفني في ترجمة ثقة الجميع بتسجيل هدف الفوز». واعتبر العكبري الذي يلعب شقيقه الأصغر أحمد العكبري «17 عاماً»، إلى جانبه أيضاً في صفوف الوحدة، أن ثقة المدرب سامي الجابر في اللاعبين الشباب والدعم الإداري الذي يجده جميع لاعبي الأكاديمية، هو السبب الرئيس في ظهور مجموعة من المواهب الشابة، أمثال المدافع أحمد راشد، سهيل المنصوري، خالد باوزير وغيرهم، وتابع «الجابر يعامل جميع اللاعبين بمستوى واحد رغم أننا نلعب، إلى جانب مجموعة من الأسماء الكبيرة على مستوى كرة الإمارات وليس الوحدة فحسب، ودائماً ما يكون المجهود في التدريبات هو الفيصل في الحصول على فرصة المشاركة، وهو ما يدفع اللاعبين للقتال، من أجل الحصول على الفرصة وترجمة ثقة الجهاز الفني من خلال محاولة تقديم الأداء الأفضل». ورأى العكبري أن اللعب بجوار أسماء أمثال إسماعيل مطر، حمدان الكمالي وغيرهما، يوفر فرصة مثالية للاعبين الشباب من أجل اكتساب الخبرة المطلوبة، منوهاً إلى الدعم الكبير الذي يجده اللاعب الشاب في الوحدة من أصحاب الخبرة، علاوة على النصائح القيمة، وتابع معلقاً على حظوظ مشاركته مع المنتخب الأولمبي في نهائيات كأس آسيا تحت 23 المقبلة في قطر بعد خوضه التصفيات مع المنتخب، «بالتأكيد فإن اللعب كأساسي في صفوف الأولمبي، يعد هدفاً مهماً أرغب في تحقيقه، بعد المشاركات السابقة مع منتخبات الناشئين والشباب، وأعتقد أن السبيل الوحيد لتحقيق المطلوب هو مضاعفة المجهود مع الفريق فيما تبقى من مشاركات الموسم الحالي»، وختم العكبري حديثه منوهاً إلى أن الدعم الأسري والمساندة الكبيرة التي يجدها من قبل الوالدين تساعده كثيراً في الاستمرار وتقديم الأفضل. من جانبه، ذكر عبدالله الشاهين مدرب منتخب الناشئين الحالي، والذي أشرف على تدريب العكبري خلال عامين متواصلين أثناء قيادته لـ «أبيض الناشئين» مواليد 1996 مدرباً مساعداً، بجانب راشد عامر في نهائيات كأس العالم تحت 17 عاماً 2013، أن ما قدمه العكبري في مباراة الظفرة الأخيرة يمثل امتداداً لمسيرة المهاجم الشاب وخطوة أولى على مستوى مشاركاته مع الفريق الأول، وقال «العكبري مهاجم للمستقبل تنبأ له كل مدربيه بالتميز، وعلى الرغم من ندرة المواهب على مستوى المهاجم الصريح في أغلب الأندية، إلا أن العكبري كشف ومنذ بداياته الأولى عن موهبة غير تقليدية في المهارة والحس التهديفي». وأشار الشاهين إلى أن الثقة التي منحها الجهاز الفني للوحدة بقيادة سامي الجابر للاعبين الشباب تسهم في في تقوية عود نجوم المستقبل، وأضاف «الوحدة اعتاد على رفد المنتخبات الوطنية بالكثير من المواهب، وأعتقد أن الثقة في اللاعبين الشباب هي أكثر ما تفتقده الأندية، والمؤكد أن الاستفادة من الاحتكاك القوي والتعود على المباريات الجماهيرية واللعب تحت الضغوط ستعود بالنفع على الأندية والمنتخبات، وليس من المعقول أن يتطور أي لاعب من خلال جلوسه على دكة البدلاء»، وتابع «التدرج في المشاركات أيضاً أمر مهم خاصة على مستوى اللاعبين الشباب، وفي المقابل فإن المسؤولية ستتضاعف أمام هؤلاء اللاعبين الشباب بالابتعاد عن الغرور ومضاعفة المجهود». وذكر عبدالله سالم مدير فريق الوحدة أن العكبري موهبة شابة تمتاز بالكثير من القدرات لكنها تحتاج إلى الوقت والمثابرة في التدريبات والمباريات والعمل على تطوير نفسه باستمرار، حتى يصقل موهبته ويكتسب الخبرة المطلوبة، وأعتقد أن الهدف الذي سجله في مرمى الظفرة، يؤكد على متانة قاعدة الوحدة على صعيد المواهب الشابة لأنهم يمثلون حاضر ومستقبل النادي، وأضاف «نتمنى ألا يعتبر العكبري هدفه في الظفرة وصولاً للنجومية، بل عليه أن يعمل باجتهاد أكبر، خاصة أنه ما يزال في سن صغيرة، ونحن على ثقة من أنه سيكون المهاجم الأول في النادي والمنتخب في المستقبل القريب».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©