الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

«أبوظبي للكتاب» يقدم نصف مليون كتاب ويتوقع 200 ألف زائر

«أبوظبي للكتاب» يقدم نصف مليون كتاب ويتوقع 200 ألف زائر
18 ابريل 2013 00:42
سلمان كاصد (أبوظبي) - أعلنت هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، أمس، عن اعتبار دول مجلس التعاون الخليجي ضيف شرف معرض أبوظبي الدولي للكتاب في دورته الثالثة والعشرين التي تنطلق يوم الأربعاء المقبل، وتستمر حتى التاسع والعشرين من أبريل الجاري، على أرض المعارض بأبوظبي، بمشاركة 1000 دار نشر ومؤسسة محلية وعربية وعالمية من خمسين دولة، تعرض أكثر من نصف مليون كتاب، تتناول مختلف المجالات الثقافية والعلمية والتجارية بأكثر من ثلاثين لغة عالمية. كما أعلنت عن نمو جديد في المعرض تصل نسبته إلى 15بالمئة في المساحة، و13 في المئة في عدد المشاركين، وتوقعت الهيئة حضور ما يقرب من مائتي ألف زائر إلى المعرض في دورته الثالثة والعشرين، والتي تقام تحت رعاية الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وبمشاركة رواد القطاع الأدبي ودور النشر وقطاع الأعمال في العاصمة أبوظبي الذين يعرضون أعمالهم من الكتب والمحتوى الرقمي والتطبيقات الرقمية، إلى جانب التميز الثقافي. وأكدت هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة توسع مساحة المعرض بإضافة قاعة جديدة حتى تصل إلى خمس قاعات، وزيادة عدد دور النشر العالمية التي تصل إلى 135 دار نشر عالمية. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقدته هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة أمس، في فندق روكوفورتي في أبوظبي، وحضره جمعة عبد الله القبيسي مدير معرض أبوظبي الدولي للكتاب، ومحمد الشحي مدير النشر في هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، وشهده عدد من المسؤولين في الهيئة ووسائل الإعلام المختلفة. وفي بيان وزعته الهيئة، خلال المؤتمر الصحفي، قال مبارك حمد المهيري مدير عام هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة: «إن معرض أبوظبي الدولي للكتاب هو أكبر حدث من نوعه في المنطقة، وأحد أسرع وجهات النشر نمواً في العالم. لقد حرصنا على تعزيز أنشطة البرنامج المهني والثقافي بفعاليات موسيقية، تعبّر عن التراث العريق والغني للمنطقة، لإثراء تجربة عشرات الآلاف من الزوار المتوقعين». واستهل جمعة القبيسي المؤتمر الصحفي بكلمة أكد فيها شكره للفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة على رعايته للمعرض الذي يعتبر أحد أهم المشاريع التي تنظمها هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة. وقال القبيسي: «لقد بات معرض أبوظبي الدولي للكتاب، وخلال فترة تزيد قليلاً عن العقدين، محوراً أساسياً في نشاط الهيئة، وحدثاً ينتظره العديد من مختلف أنحاء العالم، وأصبح المعرض اليوم يستقطب رموز النشر وصناعة الكتاب والمؤلفين العالميين لحضور هذا الحدث الذي يشكل منصة مهمة للنشر باللغة العربية، وترويج القراءة للأجيال المقبلة، بالإضافة إلى احتضان المواهب اليافعة في مجال الكتابة». الملكية الفكرية ويضيف «يستمر المعرض، للسنة الخامسة على التوالي، تسليط الضوء على مبادرة الملكية الفكرية لدعم ترجمة الكتب من وإلى اللغة العربية، ولتشجيع ذلك يستطيع المشاركون التقدم بطلب للحصول على إعانات قيمتها 1000 دولار أميركي لكل عنوان متعلق بحقوق الترخيص من وإلى اللغة العربية التي سيتم التفاوض عليها خلال المعرض، وتستمر المبادرة في تشجيع الكتاب الناشئين والنشر، وخصوصا باللغة العربية، تجسيداً لمكانة أبوظبي كمركز محلي وإقليمي وعالمي للنشر والصناعات الإبداعية»، وأكد القبيسي أنه وللسنة الثانية على التوالي «ستشكل مبادرة حقول الملكية الفكرية العربية منصة لدور النشر، لعرض مجموعة واسعة من الكتب العربية الجديدة سواء كانت خاصة بالأطفال أو الواقعية أو الخيالية. وتعطي المبادرة الفرصة للناشرين والمؤلفين عرض كتبهم الأكثر مبيعاً، بالإضافة إلى فرصة التقاء الجمهور بكتابهم المفضلين». وقال «ومرة أخرى نتطلع في معرض أبوظبي الدولي للكتاب للاحتفاء بالمواهب الناشئة في مجال الكتابة في العالم العربي، ويسرنا أن يُقام على هامش المعرض حفل تكريم الفائزين بالدورة السادسة من جائزة الشيخ زايد للكتاب، كما سيقام حفل الإعلان عن الفائز بجائزة البوكر العالمية للرواية العربية». الفعاليات ومن جهته قال محمد الشحي في كلمته بالمؤتمر الصحفي «يتضمن جدول المعرض لهذا العام عدداً من الفعاليات الجديدة، إلى جانب طيف متكامل من النقاشات والعروض والمناظرات وفرص التواصل التي تفوق في حجمها ونوعيتها الدورات السابقة للمعرض»، وأضاف «من خلال أكثر من 100 جلسة نقاش تم التخطيط لها بعناية تامة، يتضمن البرنامج الثقافي مجموعة من الحوارات الأدبية والمناظرات وجلسات قراءة الكتب وتوقيعها، بشكل يعكس الطبيعة العالمية لمعرض الكتاب، بالإضافة إلى الفعاليات الموسيقية التي أضيفت إلى جدول المعرض للعام الحالي، بحيث صممت خصيصاً لاستعراض تراث المنطقة العريق وثقافتها الغنية. تشارك نخبة من الفرق الخليجية في تقديم عروض موسيقية متنوعة على مدار أيام المعرض الستة». وقال الشحي «أما الشعر، فيحافظ على مكانته كأحد أبرز الجوانب التي يركز عليها المعرض، وتساهم الأمسية المفتوحة لإلقاء الشعر في مساعدة الهواة من مختلف الجنسيات والثقافات على التعبير عن إبداعاتهم والحديث عن المواضيع التي تهمهم، وتضم مجموعة جلسات الخبراء تشكيلة متنوعة ومثيرة للاهتمام من ثلاثين جلسة، تجمع ما يزيد على خمسين متحدثاً من الخبراء ورواد قطاع النشر في المنطقة والعالم، ليقدموا أفكارهم وآراءهم حول عدد من أهم المواضيع في عالم النشر». البرنامج المهني وأضاف: «يبقى البرنامج المهني الركيزة الأساسية للمعرض، وهو جزء من التزامنا المستمر تجاه تطوير قطاع النشر، وتعزيز مكانته في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا» وأضاف الشحي: «صمم البرنامج للعام الحالي بشكل يعكس بدقة تامة التطور الذي يشهده قطاع النشر، والتطورات التقنية في مجالات التعليم والنشر الإلكتروني، وتعزيز مكانة أبوظبي المرموقة كمركز للتفوق والتميز في مجال النشر، وبالنظر إلى التركيز المتزايد على الشباب، فإن الاهتمام سينصبّ أيضاً على المحتوى المعدّ للأطفال والشباب، من خلال مناقشة التوجهات العالمية في نشر كتب الأطفال وعادات القراءة لدى الأطفال في المستقبل، واستخدام التكنولوجيا في التعليم والغرف الصفية، ويرافق تلك الأنشطة توسع في منطقة eZone التي تمثل منصة أساسية لاستعراض أحدث الممارسات في مجال النشر الإلكتروني حول العالم، وبالطبع هناك عدد كبير من الندوات وورش العمل والمحاضرات وجلسات النقاش التي تتيح تجربة تعليمية ثرية لزوار المعرض، وتمنحهم فرص التواصل مع شركاء الأعمال المستقبليين». وعن ركن الرسامين، قال الشحي: «إنه ملتقى مخصص للرسامين ومصممي الغرافيك والكتب المصورة والخطاطين والعاملين في مجال الطباعة». وفي الوقت ذاته يستضيف المطبخ التفاعلي في المعرض جلسات الطهي، ويجمع المنتجين والطهاة في الخليج والإمارات العربية المتحدة معاً».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©