عقيل الحلالي، وكالات (صنعاء)
أحرزت قوات الشرعية اليمنية والمقاومة الشعبية بدعم من طائرات التحالف العربي أمس، المزيد من الانتصارات في مديرية نهم شرق صنعاء، وكبدت مليشيات الحوثي وصالح الانقلابية خسائر فادحة في الأرواح والمعدات. وقال مصدر عسكري «إن قوات الجيش والمقاومة حررت مناطق الجبيل وأجزاء من الحمرة، والتباب المجاورة لها، والنخلة، شمال شيحان والجزء الشرقي من القتب»، وأضاف «إن طيران التحالف استهدف بسبع غارات مواقع المليشيات في المدفون وبران وجبل يام والمجاوحة، بالتزامن مع تمكن قوات الجيش والمقاومة من دحر المليشيات في مناطق بران والمدفون وملح، والحمرة والشبكة وجبل يام، وتكبيدهم خسائر في الأرواح والعتاد العسكري». لافتا إلى أن فرقاً هندسية من الجيش تقوم حالياً بتمشيط المناطق المحررة، ونزع الألغام، التي زرعتها المليشيات على الطرق وبالقرب من منازل المواطنين.
تزامن ذلك، مع قيام نائب الرئيس اليمني الفريق الركن علي محسن الأحمر بزيارة تفقدية أمس إلى مأرب، للاطلاع على سير العمليات العسكرية في نهم. وقال مصدر في المقاومة «إن الأحمر بحث مع رئيس هيئة الأركان اللواء الركن محمد المقدشي، ومسؤولين عسكريين سبل إنجاح العمليات العسكرية». وقالت مصادر أخرى إن وصول الأحمر يأتي بغرض إدارة معركة تحرير صنعاء التي انطلقت الأسبوع الماضي باستعادة أجزاء كبيرة في نهم. وأشارت إلى توجيه الجيش الوطني مجدداً نداء مهماً جدد فيه الدعوة لمنتسبي القوات المسلحة بمختلف وحداتها وتشكيلاتها العسكرية للانحياز إلى صف الشرعية، حيث قال عبر حسابه الرسمي في «تويتر» «نجدد الدعوة للزملاء منتسبي القوات المسلحة إلى سرعة الانضمام إلى قوات الجيش الوطني أسوة بزملائهم العسكريين».
ونفذ طيران التحالف أمس عشرات الغارات على مواقع ومعسكرات المليشيات في العديد من المناطق، حيث استهدفت 4 ضربات مواقع وتجمعات في بلدة خب والشعف بمحافظة الجوف شمال شرق البلاد. كما شنت مقاتلات التحالف 13 غارة على القاعدة البحرية في الحديدة. وأصابت 4 ضربات مجاميع تسيطر على مبنى إدارة الأمن العام ومركزاً حكومياً قريباً في بلدة بعدان بمحافظة إب، إضافة إلى شبكة اتصالات في بلدة عسيلان بمحافظة شبوة.
ودمرت 6 غارات على الأقل مواقع ومراكز أمنية للمليشيات في بلدتي خمر وبني صريم بمحافظة عمران شمال صنعاء. واستهدفت 9 غارات معسكر لواء العمالقة الذي يسيطر عليه «الحوثيون» في بلدة حرف سفيان المجاورة لصعدة. كما دكت 7 غارات معسكر اللواء 122 مشاة المرابط في بلدة الصفراء بمحافظة صعدة. واستهدفت 6 غارات تجمعات للمتمردين ومخازن أسلحة في منطقتي الملاحيظ وعبس الحدوديتين مع السعودية شمال محافظة حجة.
واعترضت قوات الدفاع الجوي السعودي فجر أمس صاروخ «سكود» أطلق من الأراضي اليمنية باتجاه قاعدة عسكرية جوية في منطقة عسير جنوب المملكة. وذكرت قيادة التحالف العربي أن قوات الدفاع الجوي بادرت في الحال باستهداف موقع إطلاق الصاروخ الذي تم تحديده بين عمران وصعدة. ودمرت الدفاعات الجوية السعودية أيضاً صاروخاً باليستي أطلق على نجران ودمرته دون خسائر. فيما تحدث التلفزيون السعودي عن إصابة 6 مدنيين إثر سقوط مقذوف داخل مصنع لزجاجات المياه في ?نجران?.
وقال المتحدث باسم التحالف اللواء أحمد عسيري «إن الحوثيين وصالح صعدوا الهجمات على الأراضي السعودية الحدودية في محاولة لإجبار المملكة على التفاوض معهم»، وأضاف «نقول لمن يحاول أن يجعل حدود المملكة جزءاً من معادلة أي حلول داخل اليمن، أنه واهم وسيستمر في وهمه حتى يفيق على تحرير صنعاء ودخول الشرعية». وكشفت مصادر مطلعة عن مقتل القيادي الحوثي يحيي منصر أبو ربوعة مسؤول الدورات والتدريب في مركز تدريب للمليشيات الانقلابية تحت مسمى (الهدى) في صعدة. ونقلت «وكالة الأنباء السعودية» عن المصادر أن العملية تمت بقصف جوي من طيران التحالف للمركز، كما قتل عدد من عناصر المليشيات الانقلابية.
ونفى «التحالف» أن تكون طائراته قصفت مدرسة في منطقة حيدان الخاضعة لسيطرة «الحوثيين» شمال اليمن ما أدى إلى مقتل عشرة أطفال وإصابة 28 آخرين بجروح وفق ما قالت منظمة «أطباء بلا حدود»، واتهم المتمردين بتجنيد أطفال للقتال. وقال عسيري في بيان «إن طيران التحالف قصف مركزاً للتدريب في صعدة»، وأضاف «تواصلنا مع الحكومة، ولا يوجد مدرسة في هذه المنطقة». وأضاف «أن الموقع الذي قصف هو مركز الهدى.. وتساؤلنا ماذا يفعل الأطفال في مركز تدريب عسكري؟»، متهما الحوثيين بانهم يستخدمون الأطفال كمجندين»، وأضاف إن الطائرة عندما تستهدف الموقع لا يمكنها التفريق بين الكبير والصغير». وتابع «كنا نتمنى على أطباء بلا حدود أن تأخذ إجراءات لمنع تجنيد الأطفال في جبهات القتال بدلا من التباكي عليهم في الإعلام».
عاهل البحرين يكرم عسكريين عائدين من «إعادة الأمل»
المنامة (وكالات)
منح عاهل البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة أمس عددا من الضباط والأفراد العائدين من اليمن أوسمة تقديرية لقيامهم بواجباتهم على أكمل وجه بعزيمة وإرادة صادقة. ورحب خلال استقباله بحضور القائد العام لقوة دفاع البحرين المشير الركن الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة، وقائد قوة الحرس الملكي الخاصة الرائد سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة بجميع الضباط والأفراد العائدين، شاكراً لهم ما قاموا به من خدمات إنسانية نبيلة، ضمن مشاركة قوة دفاع البحرين المتواصلة مع الأشقاء من قوات التحالف العربي في عملية «إعادة الأمل» بقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة، مشيداً بما قاموا به من جهود مميزة من خلال مشاركتهم السامية في عمليات الإغاثة الإنسانية، ولكل ما فيه خير اليمن الشقيق وشعبها العزيز، مؤكدا أن هؤلاء الرجال البواسل قدموا الصورة المشرفة الرفيعة لوطنهم، وإنهم موضع الفخر والاعتزاز، متمنياً لهم ولجميع رجال قوة دفاع البحرين البواسل دوام التوفيق والسداد في مختلف مواقع عملهم المشرفة.
عدد اليوم
