كابول، بيشاور (وكالات) - قتل 7 مدنيين أفغان على الأقل وأصيب 4 آخرون بجروح في انفجار قنبلة أمس الأول غربي البلاد. وقال محيي الدين نوري، المتحدث باسم حاكم إقليم هيرات، إن قنبلة كانت مخبأة في حافلة صغيرة انفجرت بمقاطعة شينداند في الإقليم. وأشار إلى أن من بين الضحايا نساء وأطفالاً، مؤكدا أن الهجوم شنه “أعداء أفغانستان”، في إشارة إلى حركة “طالبان”.
من جهتها، أكدت مصادر بالشرطة أعداد القتلى والجرحى، لكنها أرجعت السبب إلى انفجار “لغم أرضي زرع على جانب الطريق، ليستهدف على ما يبدو أنه فريق لمكافحة المخدرات”. وقال نور خان نكزاد، المتحدث باسم شرطة الإقليم “ليست لدينا تفاصيل أخرى لأن المنطقة تخضع لسيطرة المتمردين”. ولم يوضح المسؤول كيف تعمل فرق مكافحة المخدرات في المناطق الواقعة تحت سيطرة “طالبان”. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم.
على الصعيد نفسه، عثرت السلطات الأفغانية على جثث 4 جنود مذبوحين أمس بولاية جاوزجان، غداة اختطافهم. واتهم سايرا شكيب مدير منطقة خواجة دوكوه، التي عثر فيها على الجثث، حركة “طالبان” بالوقوف وراء هذه الجريمة النكراء.
على صعيد متصل، قتل 5 من متمردي حركة “طالبان” في غارة جوية شنتها طائرة من دون طيار تابعة لحلف شمال الأطلسي على معسكر تدريب لـ”طالبان” شمال غرب باكستان. وقالت مصادر أمنية إن الهجوم وقع في بابر غار بجنوب ولاية وزيرستان، المنطقة التي تعد معقلا لمقاتلي الحركة، ومجموعات أخرى ترتبط بتنظيم “القاعدة”.
ويجيء هذا الهجوم مستقلاً عن الهجمات التي كثفها الجيش الباكستاني على حركة “طالبان” في المناطق القبلية أيضاً بشمال غرب باكستان. وقامت القوات الباكستانية، خلال الشهور القليلة الماضية، بعمليات برية وجوية مستمرة ضد معاقل المسلحين في وادي تيراه. وهو منطقة نائية في مقاطعة خيبر قرب الحدود الأفغانية، تعد ملاذا آمنا للمتمردين الذين يشنون غارات عبر الحدود على القوات الأميركية وحلف شمال الأطلسي “ناتو” في أفغانستان.
وقال مسؤول عسكري اشترط عدم الكشف عن هويته إن هذه العمليات أسفرت عن مقتل 24 جنديا على الأقل، أغلبهم من القوات الخاصة، مقابل أكثر من 125 مسلحاً. وأضاف “نحن نواجه مقاومة عنيفة، لكن الجيش يحرز تقدما مطردا ومدروسا”. لكن إحسان الله إحسان المتحدث باسم “طالبان” قال “في واقع الأمر قد ألحقنا خسائر كبيرة بصفوف الجيش”، إلا أنه لم يحددها.
وقال حسين شهيد سهروردي، المتخصص في مجال الأمن بجامعة بيشاور، إن هدف العمليات الباكستانية هو تقليص الغارات عبر الحدود وتأمين الطريق لتستخدمه القوات الأميركية التي سترحل من أفغانستان العام المقبل. وكشف أنه “دارت مناقشات حامية الوطيس خلال الأسابيع الأخيرة بين مسؤولين أميركيين بارزين وقائد الجيش الباكستاني الجنرال إشفاق برفيز كياني، طالبوا خلالها بوقف غارات المسلحين عبر الحدود، وهجماتهم على شاحنات الناتو التي تنقل معدات من أفغانستان إلى كراتشي بجنوب باكستان”. وأضاف سهروردي أن “هجوم تيراه يفي بالغرضين”.
لكن هذه الهجمات أدت إلى نزوح نحو 47 ألف شخص، بحسب هيئة إدارة الكوارث الوطنية . وقال لال أكبر أحد سكان تيراه إنه فر قبل أسبوعين مع أفراد عائلته الـ18.
عدد اليوم
