شروق عوض (دبي)
بدأت هيئة تنمية المجتمع، بالتعاون مع جمعية بيت الخير بدبي، أمس، تنفيذ مبادرة جديدة، حملت عنوان «إسعاد كبار السن»، بهدف تعزيز مستوى وحجم خدمات الرعاية الاجتماعية المقدمة لـ468 مسناً مواطناً، يعيشون بمفردهم، من أصل 8300 مسن مواطن بدبي، وذلك من خلال تشجيع أبناء المجتمع، وإشراكهم في منح تبرعات مادية، يعود ريعها على دعم مشاريع الهيئة الموجهة لأولئك المسنين.
وذكر خالد الكمدة، مدير عام هيئة تنمية المجتمع، أنّ المبادرة ستفتح المجال أمام أفراد المجتمع كافة لتقديم التبرعات عبر فروع جمعية بيت الخير أو على الحساب المصرفي الذي خصصته الجمعية لذلك، حيث ستستخدم مبالغ التبرعات بشكل أولي في استقطاب أعداد أكبر من القائمين على رعاية المسنين، وتدريبهم وتأهيلهم.
كما سيتم تطوير منظمة رعاية مجتمعية، يتم من خلالها دمج تلك الفئة ضمن مجموعات، وإشغال أوقات فراغهم، وتلبية احتياجاتهم النفسية والاجتماعية والصحية.
جاء ذلك، في مؤتمر صحفي عُقد صباح أمس، في مبنى الهيئة بدبي، بحضور عابدين طاهر العوضي، مدير عام جمعية بيت الخير.
وأفاد الكمدة بأنّ الهيئة لن تتوانى في تحقيق أهداف المبادرة، بما تملكه من الخبرة الكافية للتعامل مع هذه الفئة التي نخشى عليها، وعلينا حمايتها من التهميش، ووضعها في دور للإيواء، حيث وفرت عبر مبادرتها التي سبق وأطلقتها، وحملت عنوان «وليف»، قائمين بالرعاية لهذه الشريحة، من متدربين ومؤهلين بطرق التعامل مع كبار السن، حيث يقدم القائمون بالرعاية مجموعة من الخدمات الاجتماعية.
وأشار إلى ظروف الحياة المعاصرة التي تجبر الأبناء على الخروج للعمل ساعات طويلة، ويبقى فيها المسن من دون رعاية أو مراقبة، وعليه فإن إيجاد البديل الذي يقوم برعايته بشكل مباشر من خلال مراقبته الصحية ومتابعة أدويته والعناية به يعد ضرورة أولية، كما أنّ ملء فراغ المسن، وإخراجه من وحدته، ودمجه في المجتمع، يعتبر أيضاً ضرورة أساسية لصحته النفسية .
وحول إمكانية تحقيق المبادرة للأهداف المنشودة من إطلاقها؟ أجاب خالد الكمدة: «إنّ شعب دولة الإمارات معطاء، ووصل عطاؤه إلى دول عدة، فلن يتردد أبداً في المشاركة في التبرعات، وتحديداً لفئة اتسمت بضعفها، وعدم قدرتها على القيام بواجباتها على أتم وجه.
من جانبه قال عابدين طاهر العوضي: «تشكل شريحة المسنين في مجتمع الإمارات، إحدى الفئات المستضعفة والمعرضة لظروف الزمان الصعبة، وتداعيات الضعف الجسدي والمادي، لذلك تعاونت جمعية «بيت الخير» مع هيئة تنمية المجتمع في دبي في حملة (إسعاد كبار السن)، للنهوض بهؤلاء الآباء والأمهات، وحفظ شيبتهم، وحمايتهم من ضغط الحاجة وضعف المورد، ومآلات العجز والمرض».
وأفاد العوضي بأنّ الجمعية قامت بتوزيع 30 نقطة تبرعات على الأسواق التجارية في إمارات الدولة كافة.
عدد اليوم
