الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مشاريع صغيرة تفوح عطراً

مشاريع صغيرة تفوح عطراً
23 يناير 2017 09:00
أبوظبي (الاتحاد) شابات افتتحن مشاريع صغيرة تنشر الروائح الذكية في البيوت، فهن يبدعن بمزج زيوت فواحة تضفي على العطور جمالاً وجاذبية، والبعض منهن استطعن أن يضعن بصمة واضحة في منتجاتهن العطرية من حيث التركيز والنقاوة والديمومة، وأخريات نجحن في ابتكار عطور خاصة بهن لاقت إقبالاً كبيراً. حصلت عائشة علي أحمد على شهادات معتمدة في تصميم وصناعة العطور من مجموعة من خبراء العطور، وبدعم وترخيص من الدائرة الاقتصادية انطلقت في عالم الروائح الجميلة. إلى ذلك، تقول: «جدتي كانت تعشق صناعة العطور في المنزل، وكنت أراقب تحركات أناملها في كيفية مزج العطور بعضها مع بعض، لتفوح منها روائح تنثر عبقاً في جميع أرجاء المنزل، ومن تلك اللحظة تعرفت بالتدريج إلى أسرار صناعة العطور وكيفية مزجها ودرجة نقاوتها، وما هي العطور الزيتية الداخلة في تركيبتها، لتنطلق تلك الهواية منذ 10 سنوات من خلال المشاركة في مؤسسة محمّد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة التي من أهدافها تعزيز روح الابتكار والقيادة في جميع قطاعات الشركات الصغيرة والمتوسطة. وترجمة الأفكار والإبداعات إلى إنجازات وأعمال ناجحة». وعن طريقة البيع عبر «إنستغرام» تحت حساب «bqayaaloud» استطاعت عائشة أن تبيع منتجاتها العطرية ذات الروائح النفاذة بخلطات فرنسية ممزوجة بروائح البحر والجلد والمطر والزهور والفواكه والمسك الأبيض. وتقول: «ما يميز عطوري أنها فواحة، وتظل فترة طويلة، كما أنها توضع في صندوق جميل من المخمل ويطبع عليه اسم الشخص أو عبارات خاصة أو يمكن وضع زجاجة عطر بداخله بجانب وضع «مهر العروس»، أو «طقم الذهب» بحسب طلب الزبونة»، لافتة إلى أن الإقبال على شراء العطور فاق التوقعات خاصة أن الأسعار في متناول الجميع. وجدت ميثاء سطان في مزج الروائح المحلية بالفرنسية طريقة مميزة لصنع هدية للصديقات والأهل، ومع نجاح ما تنتجه من عطور شجعها المحيطون على تحويل الفكرة إلى مشروع. في هذا الإطار، تقول ميثاء «من أجل جوصدة مختلفة ومتميزة في عطوري أصبحت أشرف على صناعتها من الألف إلى الياء، وأمزج الكثير منها، وأبتعد عن الزيوت المغشوشة لأقدم منتجاً ذا جودة عالية حفاظاً على سمعتي كمصنعة محلية للعطور». وتضيف: «تنوعت المسميات واختلفت الروائح لكن لكل عطر بصمة واضحة لدى الكثير من الزبونات». وتذكر أنها شاركت في الكثير من المعارض المحلية، واستطاعت الترويج لمنتجاتها عبر حسابها في «إنستغرام»، الذي يحمل اسم «شذى العطور». أما ناعمة السويدي فقد أمضت أكثر من 4 سنوات في تصنيع عطر واحد تحتفظ بسر تركيبته، محافظة على سوقها وثباتها في مشروعها الصغير الذي انطلق من المنزل. وتقول السويدي، التي خضعت لدورات تدريبية في طريقة تصنيع العطور، «المرأة الشرقية أكبر مستهلك للعطور في العالم، وكانت بداية مشروعي هواية أصبحت صنعة واستثماراً وعملاً خاصاً ومهماً لي، أراهن على تفوقه ونجاح سوقه وانتشاره خاصة أن خبراء ومصممي العطور يعتقدون أن المرأة تحب أن يتذكروها بعطر، وهذا ما يميزها بأنوثتها عن غيرها». وتضيف: «بداية فكرة العطور كانت مهنة وأصالة عريقة ورثتها من أمي، والفضل يعود لها ثم لمهارتي في نجاحي كتاجرة»، موضحة: «مشروع عطوراتي يتجدد، وأطمح إلى أن يكون لي محل تجاري، وأن تصبح منتوجاتي علامة تجارية معروفة».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©