تامر عبد الحميد (أبوظبي)
يعود الفنان والمنتج الإماراتي أحمد الجسمي إلى المسرح بعد غياب أربعة أعوام، من خلال مسرحيته الجديدة «العيال طفرت» التي تولى عملية تأليفها والمشاركة في بطولتها إلى جانب نخبة من الممثلين الإماراتيين ونجوم المسرح المحلي، ليقدمها في أيام عيد الفطر المبارك على خشبة مسرح قصر الثقافة بالشارقة، ويلعب بطولتها عبدالله صالح وبدرية أحمد وجمعة علي وناصر محمد وسعيد المعمري ونصر حمادة ومروة راتب وماجد الجسمي ونورة علي وخلود أحمد، ويتولى عملية إخراجها حسن رجب.
وانتهى الجسمي مؤخراً من تصوير الإعلان الترويجي للمسرحية، حيث تم تصوير مقاطع فيديو لا يتعدى كل مقطع منها دقيقتين، تجمع كل طاقم عمل «عيال طفرت»، وتم نشر هذه المقاطع عبر حسابات الفنانين بمواقع التواصل الاجتماعي كعملية تسويقية وترويجية للمسرحية قبل عرضها في العيد.
وأوضح الجسمي، الذي تولى أيضاً عملية إنتاج المسرحية من خلال شركته «جرناس للإنتاج الفني»، أنه من المقرر أن تعرض المسرحية في جميع إمارات الدولة خلال الفترة المقبلة، كما سيقوم مع فريق العمل بجولة في بعض دول مجلس التعاون لعرضها هناك منها البحرين وسلطنة عمان.
ووصف الجسمي المسرحية بأنها «كوميدية من الدرجة الأولى»، فقد أراد من خلالها رسم البهجة على وجوة عشاق «أبو الفنون»، مع الإصرار على تقديم رسائل اجتماعية مهمة، لا سيما أنها تحاكي ظواهر واقعية تلامس الناس بطريقة صادقة، وقال: «بعد أن قدمت مسرحيات جماهيرية مختلفة آخرها «عجيب غريب»، وبعد هذه الفترة من الغياب، أعتقد أن الجمهور متشوق لمشاهدة عمل مسرحي مميز ومختلف يقدم لهم البهجة والبسمة أيام عيد الفطر المبارك، وأعتقد أن مسرح الشارقة الوطني اعتاد إنتاج أعمال تشارك في مهرجانات محلية وخليجية وعربية تحصد جوائز مهمة».
وحول ما إذا كان العمل يلتقي في خيوطه الدرامية مع المسرحية المصرية الكوميدية الشهيرة «العيال كبرت»، قال إن حكايات «العيال طفرت» مختلفة من حيث المضمون والطرح، لكنه أكد في الوقت نفسه أنها تلتقي مع «العيال كبرت» في الفكرة، لكن بطريقة محلية بحتة، تناسب العادات والتقاليد الإماراتية، مشيراً إلى أن العمل يمزج بين الماضي والحاضر، بتقديم مواقف طريفة تحدث بين الآباء والأبناء في عصر التطور الذي نعيشه.
وذكر الجسمي أن «العيال طفرت» جاءت لتعوض غيابه درامياً في رمضان، لا سيما أنه أحد الفنانين والمنتجين الذي واظب على المشاركة بأعمال محلية في السنوات الأخيرة باستمرار. وأضاف: «لا أنكر انزعاجي من الغياب عن دراما رمضان هذا العام لأسباب خارجه عن إرادتي، لكن أتت «العيال طفرت» لتعوضني هذا الغياب، كما جاءت مشاركتي في مسلسل «رمانة» مع الفنانة القديرة حياة الفهد، مميزة ولها نكهة خاصة، خصوصاً أن هذا العمل هو الخامس تقريباً في مسيرتي الفنية الذي يجمعني بها، وأعتقد أنه كان عملاً مميزاً من ناحية الفكرة وعودة حياة الفهد للكوميديا»، معتبراً أن العمل في «رمانة» سيزيد من انتشاره خليجياً.
عدد اليوم
