استراتيجية لبناء 100 مدرسة بمعايير عالمية في أبوظبى والعين و«الغربية» العقد المقبل

يبدأ مجلس أبوظبى للتعليم خلال الفترة المقبلة تدشين استراتيجية لبناء 100 مدرسة فى أبوظبى والعين والغربية وفق معايير عالمية تجعل من المدرسة مجتمعاً متكاملاً للمعرفة. وتشتمل منظومة المدارس الجديدة على عدد من العناصر التي تجعل من المدرسة بيئة جاذبة للطالب بكل ما تحمله الكلمة من دلالات تربوية وتعليمية، وتزود المدارس الجديدة بمختبرات وقاعات دراسية ومكاتب لأعضاء هيئات التدريس، إضافة إلى صالات رياضية مغطاة ومجمعات للياقة البدنية والصحية ومسطحات خضراء ومسارح ومسابح. وأكد معالي الدكتور مغير خميس الخييلي مدير عام المجلس لـ”الاتحاد” أن المدارس الجديدة سيستغرق إنجازها خلال 10 سنوات، وستراعى فى توزيعها الجغرافي الكثافة السكانية، وتنوع الأعمار الطلابية وما يرتبط به من تنوع في المراحل الدراسية التي سيتم استقطاب الطلاب للدراسة بها في تلك المدارس. من ناحية أخرى نظم مجلس أبوظبي للتعليم مؤتمراً صحفياً أمس في مركز أبوظبي الدولي للمعارض بحضور سالم الصيعري المدير التنفيذي للخدمات المساندة بالمجلس، والمهندس حمد الظاهري مدير إدارة البنى التحتية والمنشآت بالمجلس. وأكد الصيعرى خلال المؤتمر أن الاستعدادات تجري على قدم وساق لإقامة معرض ومؤتمر المباني المدرسية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الذي يشارك المجلس في تنظيمه ويعقد في مركز أبوظبي الدولي للمعارض يومي 13 و 14 ديسمبر 2009، بمشاركة العديد من الشركات المؤسسات والأفراد المتخصصين من خبراء التعليم من داخل الدولة وخارجها، وأن هذا المعرض والمؤتمر والذي يعقد للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط يعتبر فرصة رائعة لأبوظبي لعرض خبراتها وريادتها في هذا المجال من حيث تطوير نظام التعليم وتحويله إلى نظام متميز يشمل أحدث المباني والمرافق المدرسية المصممة على أحدث الطرز العالمية. وقال إن الخطة الاستراتيجية العشرية لمجلس أبوظبي للتعليم تهدف إلى إجراء تحول تاريخي في قطاع التعليم بما في ذلك توفير مبان ومرافق مدرسية للطلبة على أحدث الطرز العالمية. وأوضح أنه تم تنظيم معرض ومؤتمر المباني المدرسية لأول مرة في المملكة المتحدة منذ 5 أعوام ومنذ ذلك التاريخ توسع المعرض ليشمل منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وخلال السنة الأولى بلغ عدد المشاركين في المؤتمر 100 شخص فيما بلغ عدد المشاركين في المعرض 300 شخص وجميعهم من المتخصصين في الأبنية المدرسية وذوي العلاقة بقطاعات التعليم في مختلف الدول وقد توسعت المشاركة خلال الأعوام الخمسة الماضية لتشمل ما يزيد على 8000 مشارك، ومن المتوقع أن يشهد المعرض هذا العام الذي سيقام في أبوظبي خلال شهر ديسمبر المقبل نسبة كبيرة من المشاركين. وأشار الصيعري إلى أن المشاركين من كل من المملكة العربية السعودية والأردن ومصر وقطر والمملكة المتحدة أكدوا حضورهم هذه الفعالية، لذا فإن معرض ومؤتمر المباني المدرسية لهذا العام يعتبر فرصة مميزة لخبراء التعليم وممثلي الحكومات والشركات التجارية والمستثمرين والمدارس والجامعات والمعاهد الدولية ومصممي المباني المدرسية للاجتماع معاً والاطلاع على أحدث المعلومات المتعلقة بتطوير المباني والمنشآت المدرسية. ?وقال إن المجلس سيقوم خلال المؤتمر بالإعلان عن برنامجه الخاص بتصميم المباني المدرسية على مدى السنوات المقبلة. وسيتضمن البرنامج مراسم توقيع اتفاقية شراكة بين المجلس وشركة “مساندة “ والتي تنص على توفير خدمات إدارة تصميم وتطوير أعمال بناء المدارس الجديدة والإشراف عليها وفقاً لأحدث المعايير العالمية التي تتماشى ورؤية المجلس في توفير بيئات تعلم متميزة و إحلال المدارس القديمة وجعل المدارس مكاناً جاذباً وممتعاً للطلبة. كما يشمل المعرض والمؤتمر الإعلان عن التصاميم الفائزة في مسابقة المجلس لتصميم مدرسة المستقبل وتكريم الفائزين. جدير بالذكر أن هذه المسابقة منحت الفرصة للطلبة لوضع وإعداد التصاميم المبتكرة والخلاقة على عدة مراحل لتصميم مدرسة المستقبل التي يحلم الطلبة الالتحاق بها. من جانبه أكد المهندس حمد الظاهري أن المجلس اختار ثلاثة تصاميم حديثة لبناء المدارس الجديدة خلال السنوات القادمة ، مشيراً إلى أن هذه التصاميم تعد الأحدث على مستوى العالم وتلبي احتياجات الطلبة في كافة المراحل التعليمية كبيئة مميزة جاذبة للطالب. وأشار خلال المؤتمر إلى أن إمارة أبوظبي سوف تشهد خلال السنوات العشر القادمة بناء 100 مدرسة جديدة وفق أحدث التصاميم والمعايير العالمية بحيث تواكب هذه المدارس الزيادة المتوقعة في الكثافة السكانية وتلبي احتياجات الطلبة في المناطق المختلفة. وقال إن المجلس خصص موقعا الكترونيا يمكن الحصول من خلاله على كافة التفاصيل الخاصة بمعرض ومؤتمر المباني المدرسية وهو “http://b ildingschools.co. k