12 سبتمبر 2008 01:55
انتهت إدارة جامع الشيخ زايد الكبير من تنفيذ 60% من مشاريع تنسيق الموقع ''لاند سكايب'' المحيط بالجامع والخاصة بأعمال التشجير والرصف بالبلاط ومواقف السيارات الخارجية، بحسب ما أكد المهندس سالم الكعبي مدير إدارة الجامع·
من جانبه، أكد الدكتور علي بن تميم رئيس اللجنة التحضيرية لمركز جامع الشيخ زايد الكبير، أن الإعلان عن قرار إنشاء المركز ''سيصدر قريباً جداً'' بتوجيهات وإشراف ومتابعة من سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان وزير شؤون الرئاسة·
وقال المهندس الكعبي إن أعمال تشجير المشروع ورصف أرض الموقع الخارجية المحيطة بالجامع ستنتهي مع نهاية العام الجاري، في حين توقع أن تستغرق عملية إنجاز مواقف السيارات مدة أطول، موضحاً أن مواقف السيارات المكشوفة التي يستخدم جزء منها حالياً، ستتسع عند الانتهاء منها لنحو 2700 إلى 3000 سيارة، في حين ستتسع مواقف السيارات المغطاة والواقعة تحت الأرض لنحو 450 سيارة·
وكان من المنتظر الانتهاء من جميع الأعمال الإنشائية لجامع زايد الكبير، الذي يعد ثالث أكبر مسجد في العالم في نهاية يوليو الماضي، وتأخر تسليم المشروع إلى حين انتهاء الأعمال، بحسب الكعبي·
وأكد الكعبي أن قاعات الصلاة والمساحات المغطاة تتسع لنحو 10 آلاف مصلٍ، فيما تتسع المساحات الخارجية غير المغطاة لأكثر من 27 ألف مصلٍ، مشيراً إلى أن الطاقة الاستيعابية الإجمالية تصل لنحو 40 ألف مصلٍ في جميع أقسامه، ولفت إلى أن المسجد يضم قاعة صلاة للنساء تتسع لأكثر من 1500 مصلية·
وسُمي الجامع على اسم المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ''طيب الله ثراه''، ويقع على مساحة تبلغ أكثر من 22 ألف متر مربع، واستهلك بناؤه أكثر من 210 آلاف متر مكعب من الخرسانة وما يزيد على 33 ألف طن من حديد التسليح، وتمت كسوة الجامع بكامله بالرخام الأبيض، وهو مزدان بالتصاميم والنقوش والزخارف الإسلامية المتشابكة التي تضفي عليه جمالاً ورونقاً·
من جانب آخر، أكد الدكتور محمد مطر الكعبي مدير عام الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف أن جامع زايد الكبير استقطب خلال صلاة الجمعة الماضية ما يزيد على 15 ألف مصلٍ، وأن قاعات الصلاة المغطاة غصت بالمصلين واضطر آلاف المصلين للصلاة في باحة الصلاة الخارجية·
وأشار إلى أن اللجنة التحضيرية لجامع زايد الكبير تنوي تغيير مواقيت الدروس الأسبوعية الرمضانية التي يلقيها فضيلة الشيوخ من ضيوف صاحب السمو رئيس الدولة ''حفظه الله'' في الثلث الثاني من شهر رمضان، من بعد صلاة العصر إلى ما بعد صلاة العشاء، لتستفيد أكبر شريحة من مرتادي الجامع من المحاضرات والدروس الدينية·
وتنظم اللجنة التحضيرية لمركز جامع الشيخ زايد الكبير دروساً أسبوعية خلال شهر رمضان المبارك في الجامع، تقام أيام الأحد والاثنين والثلاثاء، ويحاضر الشيخ سيف العصري بعد صلاة العشاء مباشرة من كل أحد في تفسير القرآن، والشيخ الدكتور فاروق حمادة بعد صلاة العشاء من كل اثنين مباشرة في موطأ الإمام مالك (فقهه وحديثه)، ويحاضر الشيخ محمد عبدالرحمن في الفقه المالكي بعد صلاة العشاء من كل ثلاثاء·
وتنوي اللجنة التحضيرية للجامع تنظيم احتفالية تأبينية للمغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان (طيب الله ثراه) بتاريخ 19 رمضان· ويشهد الجامع احتفالية خاصة بليلة القدر في 27 رمضان تضم إلقاء خطب دينية وأدعية وأناشيد بالتنسيق مع الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف·
كما يشهد جامع زايد الكبير إفطاراً جماعياً طيلة أيام شهر رمضان المبارك، يستوعب آلاف الصائمين· وشهد الأسبوع الماضي حضور 16 ألف صائم، كما يشهد إلقاء خطب ومحاضرات لعدد من العلماء تركز على القرآن وعلومه والحديث الشريف·
وخصصت دائرة النقل خلال شهر رمضان المبارك حافلات خاصة لنقل المصلين والصائمين من داخل مناطق أبوظبي وضواحيها ذهاباً وإياباً إلى جامع زايد الكبير من الساعة الرابعة عصراً ولغاية منتصف الليل·
من جهته، قال ابن تميم إنه سيتم تشكيل مجلس إدارة للمركز بعد استشارات عليا، على أن يتولى المركز بعد ذلك تعيين مدير عام يكون من أصحاب الخبرة في الإدارة·
وتقوم اللجنة التحضيرية للجامع حالياً بإعداد قرار لإنشاء المركز الجديد ووضع النظام الأساسي واللوائح المالية له وفقاً للأنظمة المحاسبية المعتمدة، إضافة إلى اقتراح هيكل تنظيمي وآلية عمل المركز في السنة الأولى، إلى جانب تحديد مهامه وواجبات وأهداف ورؤية المركز ورسالته·
ويهدف إنشاء مركز جامع الشيخ زايد الكبير إلى متابعة أمور الجامع ورعايته فيما يتعلق بأمور الصيانة والنظافة وتوفير الأمن والحماية لمقتنياته والمحافظة على معالمه بالتعاون مع إدارة الخدمات المساندة·
كما يهدف إلى تنظيم أمور الوفود التي تؤم الجامع للصلاة أو الزيارة بالتعاون مع إدارة السياحة والإعلام، وتنظيم الأنشطة الدينية والثقافية التي تقام في الجامع كالمحاضرات ودورات تحفيظ القرآن الكريم بالتعاون مع إدارة الثقافة الدينية· وتمثيل الجامع في مؤتمرات وندوات معمارية تعقدها سنوياً أو دورياً الجهات الإقليمية والدولية المهتمة بالعمارة الإسلامية·
كما يهدف المركز الجديد إلى تنظيم زيارات الترحم وقراءة الفاتحة على روح المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان سواء أكانت فردية أو جماعية داخلية أو خارجية، والقيام بمهام الترويج السياحي والإرشادي والمتضمن تقديم الشرح النظري من خلال الكتيبات او الشرح عملياً للمصلين والزائرين للجامع وباللغتين العربية والإنجليزية عن المسجد ومناقب المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان· وينوي القيمون على المركز تنظيم مؤتمر دولي كل سنتين يتناول قضايا متصلة بالإسلام وحوار الحضارات والعمارة الإسلامية وتطورها، بالإضافة إلى إطلاق جائزة عالمية متصلة بأهداف المركز، ويعلن عن تفاصيل الجائزة والمؤتمر في الفترة القريبة المقبلة·
المصدر: أبوظبي
عدد اليوم
