السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

كيبل: الشراكة الفعّالة بين دول الخليج وأوروبا ضرورية لحل مشاكل الشرق الأوسط

كيبل: الشراكة الفعّالة بين دول الخليج وأوروبا ضرورية لحل مشاكل الشرق الأوسط
12 سبتمبر 2008 01:51
أكّد الدكتور جيل كيبل رئيس برنامج الدراسات الشرق أوسطية والمتوسطية في معهد الدراسات السياسية بفرنسا أن دول مجلس التعاون الخليجي وأوروبا بمقدورها الدخول في تحالف عالمي فعّال لحل مشاكل المنطقة، مشيداً في الوقت نفسه بالدبلوماسية الحكيمة التي تنتهجها دولة الإمارات في دعم الاستقرار بالمنطقة· وأشاد كيبل خلال المحاضرة التي ألقاها بعنوان ''القاعدة والإرهاب·· من الرابح ومن الخاسر؟'' بحضور الفريق أول سـمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة في مجلس سموه الرمضاني مساء أمس الأول، بالعلاقات المتنامية بين دولة الإمارات وفرنسا على مختلف المستويات، حيث تسعى الدولتان إلى وضع نظام عملي يتفهم طبيعة المنطقة ومشاكلها ويعالج الأوضاع الاقتصادية والقضايا السياسية المعلقة التي تؤدي إلى الفقر والعنف، موضحاً أن مثل هذه العلاقات ضرورية لتعزيز الاستقرار والازدهار في الشرق الأوسط· وشدد كيبل على أن الدول الخليجية وأوروبا مرشحة لإنهاء نظام ''القطب الواحد'' والمساهمة في خلق عالم متعدد الأقطاب، حيث تتمتع الدول الخليجية بثروتي النفط والغاز وبموقع جيوسياسي متميز، في حين لدى أوروبا رصيد كبير من القوة الدبلوماسية والاقتصادية والعسكرية· وقال المفكر الغربي الذي يترأس مجلس إدارة شبكة ''يورو جلف'' في المحاضرة إن التغيير بواسطــــة العمل العســـكري منذ 11 سبتمبر2001 أثبت فشله في المنطقة، معتبراً أن ''التعاون بين مختلف التكتلات في العالم خاصة بين دول مجلس التعاون والاتحاد الأوروبي سياسياً واقتصادياً وتعليمياً وثقافياً سيكون حلاً ناجعاً وأفضل من العمل العسكري، وسيساهم في نمو الاقتصاد والصناعة والتجارة والاستثمار في المنطقة''· وشهد المحاضرة، وهي الثالثة في إطار سلسلة المحاضرات الفكرية والأمسيات الرمضانية التي يستضيفها مجلس سمو ولي عهد أبوظبي، سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء، والفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان وزير الداخلية، وسمو الشيخ محمد بن خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دائرة المالية، وسمو الشيخ ماجد بن محمد بن راشد آل مكتوم رئيس مجلس إدارة هيئة الثقافة والفنون بدبي، والعميد الركن الدكتور الشيخ سعيد بن محمد آل نهيان نائب المفتش العام بوزارة الداخلية، ومعالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي، ومعالي الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان رئيس هيئة أبوظبي للسياحة، والشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، وعدد من الشيوخ والوزراء وكبار المسؤولين· واستهل كيبل محاضرته بالتطرق إلى أحداث الحادي عشر من سبتمبر التي وافقت يوم أمس الذكرى السابعة لوقوعها، مشيراً إلى أن هناك اتجاهين برزا في العالم بع الأحداث، الأول ''القاعدة'' وفلسفتها في محاربة ''الغرب الصليبي الكافر'' والولايات المتحدة المحافظون الجدد الذين دفعوا الولايات المتحدة تجاه الحرب على ''الإرهاب الإسلامي المتشدد'' وأشعلوا حروباً في أفغانستان والعراق، مؤكداً أهمية صرف النظر عن الرؤية الضيقة التي تقول بصراع الحضارات والثقافات· وبدأ بالإشارة إلى أهمية هذه اللحظة التاريخية ليس لمصادفتها ذكرى أحداث الحادي عشر من سبتمبر وما تلاها، وإنما لكونها تقترب من نهاية الفترة الثانية لولاية جورج بوش، مستعرضاً روايتي تنظيم القاعدة والولايات المتحدة حول الجذور والخلفيات التاريخية لهذه الأحداث وتفسيرها والأهداف التي سعى الطرفان لتحقيقها منها· واعتبر أن ''القاعدة'' فشلت في صياغة الجهاد من خلال العمليات الاستشهادية وتحريك الجماهير وكسبها، بل أدت إلى عزلة هذه الحركة رغم قيامها بعمليات التفجير في شمال أفريقيا وبالي وغيرها· واعتبر أن تدخل تنظيم القاعدة في العراق لمحاربة ''الصليبيين والصهاينة'' أدى إلى فتنة مذهبية وعرقية· كما أكد كيبل أن وجهة نظر المحافظين في البيت الأبيض حول الحرب على الإرهاب وتقسيم العالم إلى معسكرين للخير والشر فشلت تماماً، حيث أساءت الولايات المتحدة استخدام القوة العسكرية لتغيير البنى السياسية والاقتصادية والاجتماعية· وقال إن أميركا و''القاعدة'' خلال صراعهما بالعراق لم تحقق أي منهما نصراً على أرض الواقع، وإنما انتهى الأمر إلى تقوية إيران وهو ما يكن متوقعاً· ويرى المحاضر أن الأحداث العالمية بعد 11 سبتمبر أثرت سلباً على عملية السلام بين العرب وإسرائيل وعلى العلاقة مع أميركا التي فرضت نفسها كقوة وحيدة في النظام العالمي التي أصبح وجودها هشاً على المسرح الدولي· وأكد أن على الرئيس الأميركي القادم الأخذ بعين الاعتبار أن العالم أصبح متعدد الأقطاب، بعد الظهور الاقتصادي القوي لتكتلات ودول مثل الاتحاد الأوروبي والصين والهند والبرازيل ودول مجلس التعاون وغيرها من التكتلات الأخرى التي يمكنها التعامل مع أزمات منطقة الشرق الأوسط والخليج· وأكد أن التحدي اليوم هو في كيفية النظر إلى المنطقة من رؤية مختلفة، وأن المطلوب هو نوع من التحالف بين الخليج وأوروبا لحل هذه المشاكل، نافياً وجود حرب بين الإسلام والغرب بل اندماج أكثر مما هو انفصال· ورد المحاضر في الختام على الأسئلة والاستفسارات، مشيراً إلى أن الإسلام عرف التعددية الفكرية والسياسية وحرية الرأي، وأن بعض الحركات الإسلامية المعاصرة وقفت عند العصر الأول للإسلام وجذوره ولم تواكب تطور الزمن، وعبر عن الخوف والقلق مما يجري في أفغانستان، ومن أن تدخل باكستان في قلاقل سياسية لصالح الحركات المتطرفة· كما أشار إلى أنه لا يمكن النظر إلى حركات ''حماس'' و''فتح'' و''القاعدة'' على أنها شيء واحد، فلكل منها استراتيجية وهدف يتراوح بين القومي والوطني والإسلامي· وتحدث المحاضر -الذي قدمته مريم أميري المستشارة الاستراتيجية للشؤون الإعلامية- عن الأمم المتحدة التي غابت عن أزمة الحرب في جورجيا، وقيام الاتحاد الأوروبي بدور فاعل في هذه القضية تحت الرئاسة الفرنسية في ظل انشغال أميركا بانتخاباتها الداخلية· وفيما يتعلق بإيران ومفاعلها النووي، أشار إلى أن المفاوضات معها ستؤدي إلى تغيير داخل المنظومة السياسية الداخلية لصالح المعتدلين ضد تيار المتشددين، مؤكداً أنه عندما تنتفع إيران من الفرص التي حرمت منها سابقاً، فإن ذلك سيؤدي إلى التغيير الذي لا يمكن أن يحدث بالدبابات وقوة الرصاص· خلال إحياء السفارة الأميركية لذكرى ضحايا هجمات 11 سبتمبر الهاشمي : الاعتداء على النفس البشرية خارج على ميزان الإسلام أبوظبي ( الاتحاد)- دعا سماحة السيد علي الهاشمي مستشار الشؤون القضائية والدينية بوزارة شؤون الرئاسة الى التمسك بالقيم الدينية والتحلي بمعطيات الايمان بالله ومن ثم بحرمة النفس البشرية· وقال خلال حفل اقيم أمس بمقر السفارة الاميركية في ابوظبي لإحياء ذكرى ضحايا هجمات 11 سبتمبر إن من يقوم باعمال العنف والاعتداء على النفس البشرية خارج على ميزان الاسلام وعمله اعتداء على صنعة الله الخالق عز وجل· واضاف قائلا'' ونحن في ظلال هذه الذكرى نرفع اكف الضراعة داعين الله عزوجل أن يجنب العالم أيا من الكوارث والنكبات ملتزمين مع جميع الشرفاء في العالم لأن نقف سدا منيعا ضد أي نوع من انواع العنف أو الاعتداء''· ودعا الهاشمي في كلمته الى تشجيع الناس'' على اجتناب العوامل والمؤثرات التي تؤدي الى أي شكل من اشكال الظلم والعدوان، ذلك الظلم الذي يفضي بالتالي الى مالا يحسن عقباه''· وقال'' علينا أن نصحح الصور المغلوطة، وأن لا يؤخذ أحد من الناس سواء كان صغيرا أو كبيرا بهول الحادث المفجع، فيخضع من غير ترو للمقاصد السيئة من الذين يريدون أن يجرونا لحروب طائشة طاحنة''· وقال الهاشمي'' علينا أن نردك بأن عموم المسلمين يرفضون الاعتداء على الابرياء، وأن الاسلام يقدس حياة الانسان وكرامته''· وفي ختام كلمته دعا سماحة السيد علي الهاشمي الى دعم التعاون الدولي في مواجهات تحديات العصر ومشاكله· وقال إن قاعدة التسامح التي تقوم عليها تعاليم الاسلام تفتح أمام العالم أجمع بابا واسعا للتفاهم والتسامح والتعاون والتآزر، ذلك أن التفاعل والتسامح مصدر حياة وتقدم، أما التصارع فهو فناء''· من جهته عبر دوجلاس جرين عن شكره لدولة الإمارات لتضامنها الكبير مع بلاده في وجه هذا العمل، الذي قال إن ذكراه تثير'' الكثير من الذكريات والعواطف العميقه في قلوب وعقول مواطنينا في مختلف أنحاء العالم''· وقال ''نقول لأصدقائنا في دولة الامارات العربية المتحدة : نشكركم لتضامنكم معنا ودعمكم ومواساتكم لنا فنحن نعلم بأننا شركاء معاً في بناء مثل هذا المستقبل المشرق''· وقال جرين ''في مثل هذا اليوم، شعرنا بالصدمة والرعب ونحن نشاهد موت الآلاف من الاشخاص الابرياء على أيدي قلة من الأفراد المضلل بهم· وبعد هذه الصدمة، أدركنا أن ادعاء هذه القلة من الناس بأن لهم الحق في ارتكاب جريمة القتل والعنف باسم الدين إنما جاء بسبب تفسيرهم الخاطئ والمعاكس لدينهم الذي هو في الاصل عقيدة نبيلة ومسالمة وسامية''· وقال جرين لقد شهدنا ايضا تضامنا قويا من الدول الاخرى التي كانت تدرك أن هذه الهجمات لا يدعو لها أي دين أو رب أو ضمير حي· فقد شجبت تلك الدول الايديولوجية المتطرفة والاعمال الارهابية التي خططت ونفذت 11 / 9 لأنه تجمعنا بها الكثير من القيم الانسانية والمعتقدات المشتركة عبر حدود اللغة والثقافة والاديان· وتلك الدول اليوم تقف معنا ضد استمرار أعمال المتطرفين والإرهابيين وتشاركنا في طموحات دستورنا: العيش في سلام وأمان والعبادة بالشكل الذي يمليه الضمير الحي وحرية التعبير ومواصلة التعليم ونهل المعرفة والعمل بشرف من أجل سعادة ورفاه أسرنا ومستقبلنا''· وحضر المناسبة عدد من المسؤولين والسفراء وحشد من ابناء الجالية الاميركية في الدولة· مساعدات إنسانية عاجلة من الهلال الأحمر للمتأثرين من انهيار جبل المقطم في مصر أبوظبي (وام) - أعلنت هيئة الهلال الأحمر تقديم مساعدات إنسانية عاجلة للمتأثرين من انهيار جبل المقطم في منطقة الدويقة شرق العاصمة المصرية القاهرة· وتشمل المساعدات توفير احتياجات المتأثرين من المواد الغذائية المتنوعة ومواد الإيواء والملابس وغيرها من المستلزمات الضرورية لأهالي المنطقة التي تضررت كثيراً بسبب الانهيار الجبلي والذي أودى بحياة العشرات وشرد أكثر من ألف أسرة في ظروف إنسانية صعبة· وقال الدكتور صالح الطائي الأمين العام في هيئة الهلال الأحمر إن الهيئة ظلت تتابع بقلق شديد تداعيات الكارثة على سكان المنطقة المنكوبة وعملت بالتعاون مع نظيرتها المصرية وسفارة الدولة في القاهرة على دراسة الاحتياجات الضرورية للمتأثرين في ظروفهم الراهنة وتلبيتها على وجه السرعة من الأسواق المحلية في القاهرة لضمان وصولها للمتضررين بالسرعة التي تتطلبها أوضاعهم الراهنة· من جانبه أوضح صالح حسين الجابري مدير إدارة الإغاثة والطوارئ بالإنابة أن الهيئة شرعت في توفير الاحتياجات الإنسانية من المواد الغذائية الضرورية التي تشمل الأرز والطحين والزيوت والعدس وغيرها من المواد الأساسية إلى جانب مواد الإيواء مثل الأغطية والبطانيات بالإضافة إلى الملابس مختلفة المقاسات· وأشار إلى أن هذه المواد تم تحديدها وفقا للحاجة الفعلية لها من جانب الأهالي الذين فقدوا كل شيء نتيجة الانهيار الجبلي· وقال إن هذه المساعدات ستساهم في تحسين حياة المتضررين ومساندتهم على تجاوز ظروف المحنة التي تعرضوا لها· وأوضح الطائي أن تنفيذ هذا البرنامج الإغاثي يأتي تضامنا مع المتأثرين من كارثة الانهيار المؤسفة ومواساة لأسر الضحايا الذين فقدوا ذويهم ومساكنهم وممتلكاتهم· وأشار الطائي إلى أن الهيئة تعمل بالتنسيق مع جمعية الهلال الأحمر المصرية لتقديم مساعدات إنسانية تلبي حاجة المتضررين وتحقق تطلعات الجانبين في الحد من حجم المعاناة الناجمة عن هول الكارثة وتحسين ظروف المتأثرين ورعايتهم حتى تنجلي محنتهم· وقال إن الهيئة تتحرك في هذا الاتجاه من منطلق مسؤوليتها الإنسانية التي تتحملها في مثل هذه الأحوال والظروف الطارئة والاستثنائية· وأكد أنها لن تدخر وسعا في سبيل توفير المزيد من الاحتياجات لتعزيز قدرة المتضــــررين على مواجهة ظروفهم الراهنة·
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©