الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

معن بن أوس.. شاعر في الجاهلية والإسلام

24 يونيو 2017 21:05
سلوى محمد (القاهرة) معن بن أوس بن نصر بن زياد، شاعر من الجاهلية والإسلام، من مزينة، عاش أيام الفتنة بين عبدالله بن الزبير ومروان بن الحكم. تزوج امرأة تدعى ليلى من البصرة وأقام عندها حولاً في أنعم عيشٍ، استأذنها أن يزور أهله فأذنت له، فلما أبطأ عليها ذهبت وسألت عنه، قيل إنه يستسقي إبله بناحية عمق، فنزلت منزلاً قريبا، وأقبل معن يطلب ذودٍ، وكان مع ليلى ابن أخٍيها، فسأله معن ماء فأجابه نعم، فصاح ابن أخيها للوصيفة أن تأتي بالماء، فعرفها معن وعرفته، فأسرعت وأخبرت ليلى بزيه، فقالت ليلى كذلك عيشهم، وأمرت بعدم ذهابه، وقالت أهذا العيش الذي نزعت إليه؟ قال نعم، وطلب أن تسامحه، ففعلت وألبسته ثياباً لينة، وطيبته، ثم ذهبا إلى الحج، وكان لمعن زوجة تدعى أم حقة، لما بلغها ما فعلته ليلى طلبت منه الطلاق وقالت له إنها خير لك مني، فقال لأم حقة في طلبها الطلاق: كأن لم يكن يا أم حقة قبل ذا بميطان مصطاف لنا ومرابع وإذ نحن في غصن الشباب وقد عسا بنا الآن أن يعوض جازع فلما فرغا من حجهما قال لليلى، كأن فؤادي ينعرج إلى هنا فلو أقمنا حتى نحج العام القادم ثم نرحل إلى البصرة، فقالت ما أنا ببارحة مكاني حتى ترحل معي إلى البصرة أو تطلقني، فطلقها، ففارقته إلى البصرة، فقال: توهمت ربعاً بالمعبر واضحاً أبت قرتاه اليوم إلا تراوحا أربت عليه رادة حضرمية ومرتجز كأن فيه المصابحا رجع إلى أم حقة دون ليلى فسألته عنها أجابها بما فعل فقالت له لو كان فيك خير ما فعلت ذلك، فطلبت منه الطلاق فقال لها: أعاذل أقصري ودعي بياتي فإنك ذات لومات حمات فإن الصبح منتظر قريب وإنك بالملامة لن تفاتي قدم معن مكة على ابن الزبير فأنزله دير الضيفان، فأقام يومه لم يطعم شيئاً، فغضب معن وخرج، فقال يهجو ابن الزبير: ظللنا بمستن الرياح غدية إلى أن تعلى اليوم في شر محضر لدى ابن الزبير حابسين بمنزل من الخير والمعروف والرفد مقفر سافر إلى الشام. فقال له قومه على من خلفت ابنتك وهي صبية ليس لها من يكفلها؟ فقال معن: لعمرك مال ليلى بدار مضيعةٍ وما شيخها أن غاب عنها بخائف وإن لها جارين لن يغدرا بها ربيب النبي وابن خير الخلائف وقد توفي في السنة الرابعة والستين للهجرة بعد أن كُفَّ بصره.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©