الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

اليوان الصيني أكثر العملات أماناً وصلابة

اليوان الصيني أكثر العملات أماناً وصلابة
19 ابريل 2015 21:15
أبوظبي(الاتحاد) أثبت اليوان الصيني أنه أكثر العملات أماناً وصلابة في ظل حرب العملات التي نشهدها اليوم، حيث إن الادخار بهذه العملة كان ولا زال مربحاً وآمناً بالنسبة للمستثمرين مقارنة بالعملات الأخرى، بحسب تقرير لشركة إي دي إس سكيوريتيز. وقال التقرير إن اليوان الصيني تطور أمام سلة العملات الرئيسية بما فيها الدولار منذ شهر أكتوبر 2013 وحتى اليوم، حيث تفوق اليوان عليها بنسبة 14% بما يعني أن المدخر باليوان الصيني منذ تلك الفترة اكتسب هذه النسبة أمام سلة العملات المذكورة. إلى ذلك، تساءل التقرير: هل يتحرك الفيدرالي بعد ارتفاع التضخم أم ينتظر تحسن الأرقام الاقتصادية؟ وذكر التقرير، الذي أعده كبير استراتيجيي الأسواق في الشركة، نور الدين الحموري، أن هناك العديد من الإشارات الإيجابية والسلبية للاقتصاد الأميركي ظهرت مؤخرا، أدت إلى عدم الوضوح في قرار البنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي برفع أسعار الفائدة كما هو متوقع خلال شهر يونيو المقبل. وتابع أن الأرقام الاقتصادية الأميركية أظهرت منذ بداية العام الجاري بعض التراجع وكانت الأرقام بعيدة عن التوقعات، إلا أن الدولار الأميركي استمر في الارتفاع حتى منتصف شهر مارس عندما وصل المؤشر العام للدولار إلى مستويات 100.15 وعاد منها إلى الانخفاض بحوالي 4% تقريباً، وذلك بعد أن أظهر اجتماع البنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي الأخير عدم وجود توافق بين الأعضاء حول توقيت رفع أسعار الفائدة العامة بالإضافة إلى مجموعة من الأرقام الاقتصادية التي أثرت سلباً على الدولار. وقال التقرير إن الناتج المحلي الإجمالي للربع الأول من العام الجاري من المتوقع أن يكون دون نمو، أو قد ينكمش، وذلك طبقاً لمعادلة توقع نمو الناتج المحلي الإجمالي الأميركي الخاصة بفرع البنك الفيدرالي الأميركي في أتلانتا الأميركية. ونوه إلى أن الأرقام الاقتصادية الأخيرة أدت بمؤشر المفاجآت من وكالة بلومبيرج إلى الانخفاض إلى أدنى مستوى له منذ سبع سنوات، وهو ما يشير إلى أن الفترة الماضية كانت أكثر فترة مخيبة للآمال بالنسبة للأرقام الأميركية، التي لم نشهد لها مثيلا منذ العام 2009، لكن وبنفس الوقت فقد أظهرت أرقام الأسبوع الماضي ارتفاعاً في معدلات التضخم الأساسية، حيث ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي على المستوى السنوي بأكبر وتيرة منذ أكتوبر من العام الماضي ليصل إلى 1.753%. وأضاف التقرير أن مؤشر أسعار المستهلكين العام السنوي سجل ثالث قراءة سلبية دون مستويات الصفر على التوالي، وهو الشيء الذي لم يحدث منذ العام 2009. وتابع التقرير أن الأرقام المخيبة للآمال أتت من معظم قطاعات الاقتصاد الأميركي وتتضمن أرقام قطاع الوظائف والصناعات التحويلية والصادرات والإنتاج الصناعي والخدمات وقطاع الإسكان وحتى أرقام ثقة المستهلكين. وأشار التقرير إلى أن 3 أعضاء من البنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي قالوا الأسبوع الماضي إن الأرقام الاقتصادية الأخيرة كانت مقلقة ومتضاربة، وهو ما يعتبر سببا مناسبا بأن ينتظر الفيدرالي الأميركي إلى ما بعد شهر يونيو المقبل لكي يرفع أسعار الفائدة العامة، كما اتفق الأعضاء الثلاثة أيضاً على أنهم يفضلون رفع أسعار الفائدة في سبتمبر بدلاً من يونيو المقبل. وقال التقرير إن هذه الأحداث والتي تتضمن عدم توافق أعضاء الفدرالي حول موعد رفع أسعار الفائدة وتراجع الأرقام الاقتصادية ومعدلات النمو بالإضافة إلى ارتفاع محتمل في معدلات التضخم يجعل الشعور العام باتجاه الدولار الأميركي غير مؤكد، بالإضافة إلى حالة من عدم اليقين حول قرار البنك الاحتياطي الفدرالي الأميركي في يونيو. وتابع «وبالمقابل، تداول الدولار الأميركي في نطاق وتذبذب كبير مؤخراً، وهذه العوامل أدت إلى ارتفاع اليورو مقابل الدولار إلى مستويات 1.0850 والجنيه الإسترليني إلى ما فوق مستويات 1.50 وحتى أن الدولار مقابل الين انخفض إلى مستويات 118.50 بينما استقرت أسعار الذهب عند مستويات 1200 دولار. وأشار التقرير إلى أنه بالنسبة للمتداولين في الأسواق، ما زال شراء الدولار الأميركي هو الشيء المحبذ لدى الكثير من المتداولين، وذلك لأن الفيدرالي الأميركي قد وعد بأن يرفع أسعار الفائدة هذا العام. وبنفس الوقت، الأرقام الاقتصادية الأخيرة التي تم الإعلان عنها لا تدعم هذا التوجه.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©