الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«الصدام 28» بين ألمانيا وإنجلترا بذكريات «نهائي 66»

«الصدام 28» بين ألمانيا وإنجلترا بذكريات «نهائي 66»
24 يونيو 2010 23:51
انتزع المنتخب الألماني بجدارة بطاقة تأهله إلى الدور الثاني في بطولة كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا إثر تغلبه على المنتخب الغاني بهدف مساء أمس الأول في الجولة الثالثة من مباريات المجموعة الرابعة في الدور الأول للبطولة. واستعاد المنتخب الألماني توازنه بعد الهزيمة صفر- 1 أمام صربيا في الجولة الماضية، ونجح في تحقيق فوز ثمين على نظيره الغاني باستاد “سوكر سيتي” في جوهانسبرج ليتأهل الفريقان سويا إلى الدور الثاني (دور الستة عشر) للبطولة. وتصدر المنتخب الألماني المجموعة برصيد ست نقاط ليلتقي في الدور الثاني للبطولة مع نظيره الإنجليزي الذي احتل المركز الثاني في المجموعة الثالثة، بينما يلتقي المنتخب الغاني نظيره الأمريكي متصدر المجموعة الثالثة. واستفاد المنتخب الغاني من هزيمة نظيره الصربي أمام أستراليا في المباراة الثانية بالمجموعة حيث احتل الفريق المركز الثاني في المجموعة برصيد أربع نقاط، وبفارق الأهداف أمام نظيره الأسترالي الذي صعد للمركز الثالث، بينما تراجع المنتخب الصربي للمركز الرابع برصيد ثلاث نقاط وودع البطولة مع نظيره الأسترالي. وانتهى الشوط الأول من المباراة بالتعادل السلبي ثم سجل مسعود أوزيل الهدف الوحيد للقاء في الدقيقة 60 ليقود فريقه إلى الدور الثاني. وشهدت المباراة حدثاً تاريخياً حيث أصبحت أول مباراة في تاريخ بطولات كأس العالم تشهد مشاركة أخوين في فريقين متنافسين حيث شارك كيفن برنس بواتينج “23 عاماً” في خط وسط المنتخب الغاني للمباراة الثالثة على التوالي في البطولة الحالية، كما شارك أخوه الأصغر جيروم بواتينج ضمن التشكيل الأساسية للمنتخب الألماني للمرة الأولى في البطولة الحالية. وكانت المباراة هي المواجهة الرسمية الأولى بين الفريقين حيث التقيا مرة واحدة سابقة في مواجهة ودية بمدينة بوخوم الألمانية عام 1993 وفاز المنتخب الألماني 6 - 1 . ونجح المنتخب الألماني للبطولة الخامسة على التوالي من بطولات كأس العالم في تحقيق الفوز في مباراته الثالثة بدور المجموعات. كما حافظ الفريق على سجله خالياً من الخروج من دور المجموعات، حيث لم يخرج المنتخب الألماني من الدور الأول سوى مرة واحدة فقط في بطولات كأس العالم، وكانت في مونديال 1938 عندما أقيمت منافسات الدور الأول بنظام المباريات الفاصلة. وأصبح المنتخب الغاني هو الفريق الوحيد من القارة الأفريقية حتى الآن الذي يتأهل للدور الثاني في المونديال الحالي بعد خروج منتخبات جنوب أفريقيا والجزائر ونيجيريا والكاميرون وما زال لدى أفيال كوت ديفوار أمل ضئيل للغاية في اللحاق بغانا. وكان المنتخب الغاني هو الوحيد أيضاً من بين خمسة منتخبات أفريقيا شاركت في مونديال 2006 بألمانيا الذي يشق طريقه إلى الدور الثاني للبطولة. تجدر الإشارة أيضا إلى أن المنتخب الغاني التقى مع نظيره الأميركي في مونديال 2006 وكان ذلك في الدور الأول وحقق المنتخب الأميركي الفوز 2- 1 . وضرب المنتخب الألماني الباحث عن لقبه الرابع موعداً نارياً في الدور الثاني مع نظيره الإنجليزي الذي حل ثانياً في المجموعة الثالثة في إعادة لنصف نهائي إيطاليا 1990 عندما خرج “المانشافت” فائزاً بركلات الترجيح بعد تعادلهما 1-1 في الوقتين الأصلي في طريقه للفوز باللقب للمرة الثالثة والأخيرة، ويبقى نهائي مونديال 1966 المواجهة الأبرز بين الطرفين وخرج الإنجليز فائزين بلقبهم الوحيد حتى الآن بعد تغلبهم على ألمانيا الغربية حينها 2-4 بعد التمديد في مباراة مثيرة للجدل، أما المواجهة الأخيرة بينهما فكانت ودية في نوفمبر 2008 وفاز الإنجليز في برلين 1-2 بفضل جون تيري الذي خطف الانتصار قبل 6 دقائق على النهاية، لتسترد بلاده اعتبارها بعد أن خسرت وبالنتيجة ذاتها المباراة الأخيرة بين الطرفين وكانت في 22 أغسطس 2007 في افتتاح ملعب “ويمبلي” في لندن، علماً بأنهما تواجها 27 مرة، بينها أربع مرات في نهائيات كأس العالم ومرتين في نهائيات كأس أوروبا، وتتفوق إنجلترا بـ12 انتصاراً مقابل 10 هزائم و5 تعادلات. أما غانا التي أسعفها الحظ بتعادلها مع أستراليا (1-1) في المباراة السابقة, فستواجه الولايات المتحدة عوضا عن إنجلترا لأن منتخب “العم سام” تصدر المجموعة الثالثة أمام “الأسود الثلاثة”. وسترفع غانا لواء القارة السمراء في الدور الثاني بعد خروج جنوب أفريقيا المضيفة والكاميرون ونيجيريا والجزائر، فيما تملك كوت ديفوار حظوظاً ضعيفة جداً للحصول على إحدى بطاقتي المجموعة السابعة. ودخل “المانشافت” إلى المباراة وهو يريد تعويض خسارته المفاجئة في الجولة الثانية أمام المنتخب الصربي (1 - صفر) وكان مضطراً للفوز لكي لا يضطر إلى انتظار نتيجة المواجهة الثانية في المجموعة بين صربيا وأستراليا، فحقق مبتغاه وتجنب سيناريو الخروج من الدور الأول للمرة الأولى في 17 مشاركة، أي منذ النسخة الثالثة عام 1938 علماً بأن الألمان لم يشاركوا في النسخة الأولى عام 1930 وحرموا من المشاركة في نسخة 1950 بسبب دورهم في الحرب العالمية الثانية. وحافظ المنتخب الألماني على تقليده بعدم خسارة أي مباراة في الجولة الأخيرة من دور المجموعات منذ عام 1986 عندما سقط امام الدنمارك (صفر - 2) دون أن تؤثر هذه النتيجة على تأهله حيث بلغ النهائي وخسر أمام الأرجنتين. ثم تعادل عام 1990 مع كولومبيا صفر- صفر في طريقه للفوز باللقب للمرة الثالثة قبل أن يخرج فائزا في نسخات 1994 و1998 و2002 و2006 علماً بأن خسارته أمام صربيا في الجولة السابقة كانت الأولى له في دور المجموعات منذ خسارته أمام الدنمارك في مكسيكو 1986 وادخل مدرب ألمانيا يواكيم لوف تعديلين على التشكيلة التي واجهت أستراليا ثم صربيا باشراك البرازيلي الأصل كاكاو أساسياً في خط المقدمة بسبب إيقاف ميروسلاف كلوزه بعد طرد في الجولة السابقة، وجيروم بواتنج في مركز الظهير الأيسر بدلاً من هولجر بادشتوبر، ليواجه الأول الأخ غير الشقيق كيفن-برينس بواتنج الذي مثل المنتخب الألماني في الفئات العمرية قبل أن يقرر الدفاع عن ألوان غانا، وهي سابقة في تاريخ نهائيات كأس العالم. وأصبح كيفن-برينس بواتنج الذي نشأ وتكون في برلين قبل أن ينتقل إلى إنجلترا عام 2007 موضوعا لحملة إعلامية في ألمانيا سواء في الصحف المحلية أو هواة الكرة المستديرة بعد تسببه في إصابة قائد منتخب ألمانيا ميكايل بالاك وإبعاده عن النهائيات الحالية خلال مباراة فريق الأول بورتسموث والثاني تشيلسي في نهائي مسابقة كأس إنجلترا. أما من جهة المدرب الصربي لغانا ميلوفان راييفاتش فلم يجر سوى تعديل واحد على التشكيلة التي واجهت أستراليا بعودة القائد جون مينساه إلى قلب الدفاع ليلعب بدلاً من الشاب لي أدي بعد شفائه من الإصابة، فيما غاب مجدداً قلب الدفاع الآخر اسحاق فورساه، ما أتاح الفرصة للشاب الآخر جوناثان مينساه ليلعب أساسياً.
المصدر: جوهانسبرج
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©