الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

حضور السفيرين إلى البرلمان استشاري

24 نوفمبر 2009 01:30
أكدت سفارتا بريطانيا والولايات المتحدة في بغداد أمس أن تواجد سفيريهما في مجلس النواب العراقي (البرلمان) جاء بناء على دعوة من النواب العراقيين بهدف الحصول على الاستشارة للخروج من مأزق قانون الانتخابات العراقي، وليس للضغط. في حين اعتبر نواب عراقيون تواجد السفيرين في البرلمان “انتهاكا للسيادة العراقية”. وأكد مصدر رفيع المستوى في السفارة البريطانية ببغداد لـ”الاتحاد” إن تواجد السفير البريطاني كريستوفر برنتس في أروقة مجلس النواب مع الحراك الذي يدور لتعديل المادة الأولى من قانون الانتخابات بعد نقض طارق الهاشمي نائب رئيس الجمهورية، طبيعي. وقال المصدر “بالعادة فإن السفير البريطاني وموظفي السفارة البريطانية يجرون على نحو منتظم لقاءات واجتماعات مع الأعضاء المنتخبين في مجلس النواب، وهذا ما يحدث عند زيارة دبلوماسيين أجانب ومنهم العراقيون للبرلمان البريطاني في لندن”. واعتبر أن ما يحدث “أمر طبيعي لتطوير العلاقات الدبلوماسية بين البلدين”، مؤكدا عدم وجود أي ضغوطات على أعضاء البرلمان لإصدار قرار أو تشريع ضمن مهام مجلس النواب العراقي . من جانبه أكد فليب فرين المتحدث باسم السفارة الأميركية ببغداد في تصريح لـ”الاتحاد”، أن زيارة السفير كريستوفر هيل إلى مجلس النواب جاءت بناء “على دعوتهم إليه للتشاور في قضايا عدة بهدف الخروج من المأزق الانتخابي”. وقال فرين إن “السفير كرستوفر هيل زار مجلس النواب العراقي للتشاور مع الأعضاء بناء على دعوتهم مثلما تزور شخصيات أجنبية أعضاء الكونجرس في الولايات المتحدة”. وأشار إلى أن هذه المشاورات “تدور بأسلوب تعاوني حيث تمت مناقشة عدة أفكار مطروحة للخروج من المأزق الانتخابي”. وكان نواب عراقيون قد أعلنوا عن استيائهم لتواجد السفيرين البريطاني والأميركي في أروقة مجلس النواب واستمرار اجتماعاتهم برؤساء الكتل النيابية وأعضاء في المجلس والتحاور حول الصيغ الكفيلة لإيجاد حل للتعديل المطلوب من قبل الهاشمي على القانون. وكان السفيران قد تواجدا أيضا قبيل التصويت على القانون قبل أكثر من عشرة أيام وبشكل مستمر لحين إصدار القانون. وانتقدت عالية نصيف جاسم عضو البرلمان العراقي عن القائمة العراقية تواجد السفيرين الأميركي والبريطاني في أروقة مجلس النواب واعتبرته غير قانوني. وقالت في تصريح لـ”الاتحاد” إن “تواجد السفيرين الأميركي والبريطاني في أروقة مجلس النواب انتهاك فاضح للسيادة العراقية والاتفاقية الموقعة بين العراق والولايات المتحدة وقرار الانسحاب الأميركي من المدن”. واعتبرت أن “هذا تدخل سافر في الشأن العراقي، وهم يحاولون من خلال تواجدهم رسم السياسة العراقية حسب وجهات نظرهم ليؤكدوا للعالم أن الديمقراطية التي قاموا بتصديرها للعراق ناجحة”. واشارت إلى أن السفير الأميركي لم يغب عن أروقة مجلس النواب لحظة واحدة وكان يلتقي برؤساء الكتل البرلمانية في مقراتها داخل المجلس وهم يضغطون باتجاه تشريع قانون الانتخابات بأي شكل كان دون الاهتمام بمطالب أي مكون أو أي نقض قد يصدر من أية جهة. من جهته اعتبر محمد تميم رئيس الحركة الوطنية العربية في البرلمان أن تواجد السفيرين الأميركي والبريطاني، لإيجاد أرضية مشتركة بين الأطراف السياسية العراقية ومحاولة منهم لتقريب وجهات النظر. وأشار في تصريح لـ”الاتحاد” إلى أن السفيرين البريطاني والأميركي يحضران إلى مقر مجلس النواب بناء على دعوات تقدم لهما من هيئة الرئاسة. وتساءل تميم عن الأسباب التي تدعو بعض النواب إلى الاعتراض على تواجدهم، في حين هناك لقاءات مماثلة تعقد في منازل سياسيين والسفراء أنفسهم لتقريب وجهات النظر حول نفس المواضيع التي يتم تداولها في أروقة مجلس النواب. وأكد أن الآراء التي يطرحها السفيرين غير ملزمة لأحد ومن حق البرلماني القبول أو الرفض لها. وأيد النائب هادي الحساني القيادي في الائتلاف العراقي الموحد في تصريحه لـ”الاتحاد” ماقاله تميم. وأكد أن الآراء التي تطرح من قبل السفيرين الأميركي والبريطاني ليست ملزمة لأحد ولم يمارس أي منهما أي من الضغوطات على النواب في أي اتجاه كان. وأشار إلى أن السفيرين يدخلان بتصريحات للدخول إلى مقر البرلمان إذ لا يمكن لأي أحد الدخول دون تصريح
المصدر: بغداد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©