الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

هند صبري: السيناريو الجيد حسم ترددي في دخول البيوت

هند صبري: السيناريو الجيد حسم ترددي في دخول البيوت
12 سبتمبر 2008 00:55
صعدت هند صبري سلم النجومية بعدد قليل من الأفلام، وهي ممثلة جريئة استطاعت خلال سنوات قليلة أن تحتلّ مكانة في قلوب الجماهير بأدوارها المتنوعة· هند تخوض تجربتها التلفزيونية الأولى على شاشة رمضان هذا العام من خلال مسلسل بعد الفراق ، الذي يشاركها بطولته خالد صالح وتتولى إخراجه شيرين عادل· تقول هند صبري عن التجربة المستجدة: ''خلال السنوات الماضية كنت مترددة في خوض غمار الدراما التلفزيونية، إلا أنّ الواقعية الشديدة التي صاغ بها المؤلف محمد أشرف فكرة مسلسل ''بعد الفراق'' شجعتني على المشاركة، فقد أعجبت بكم المشاعر والانفعالات في شخصية ''سكرة'' التي أقدمها في المسلسل وما تتعرض له من المواقف، خاصة لجهة علاقتها بـ ''يوسف''، أي خالد صالح الذي شجعني كثيراً على قبول العمل، بعد أن ترددت طويلاً لإحساسي أن خبرتي ونجوميتي مازالتا في مرحلة مبكرة على تحمل مسؤولية مسلسل درامي· وحول أسباب اختيارها لحلقات ''بعد الفراق'' من بين عشرات الأعمال التلفزيونية التي عُرضت عليها، تقول هند: ''تلقيت خلال الأعوام الماضية العديد من السيناريوهات، لكنني اعتذرت عنها، ومن بينها أعمال جميلة حققت نجاحاً كبيراً بعد إسنادها لزميلات أخريات· إلا إنني كنت أضع نصب عيني رغبتي في تثبيت قدميّ بقوة سينمائياً، وخوفي الشديد من الإطلال على جمهور التلفزيون· فكان لابد من البحث عن موضوع مختلف وجديد، لهذا لم أستطع الاعتذار عن سيناريو ''بعد الفراق''، عقب قيام المخرجة شيرين عادل بعرض فكرته عليّ''· لا تخفي هند خوفها من التجربة، لا سيما أنها حققت نجاحات كبيرة في السينما، تبوح: ''هناك خوف كبير، إلا أنني في الوقت ذاته أشعر باطمئنان كبير أيضاً، لأنّ شيرين عادل سبق لها إخراج مسلسلات كبيرة وناجحة، وكذلك الأمر بالنسبة للمؤلف محمد أشرف· كما أنني سعيدة باللقاء من جديد مع خالد صالح، خصوصاً أننا لم نلتق منذ خمسة أعوام تقريباً، إثر اشتراكنا معاً في فيلم ''أحلى الأوقات''· وتروي صبري خفايا العمل: ''أحداث المسلسل تقع في 30 حلقة، وتدور حول قصة حب في حي شعبي بين ''يوسف''، و''سكرة'' التي أتقمص شخصيتها، وينتمي الاثنان الى طبقة فقيرة للغاية، فيواجهان الكثير من المشاكل والأزمات· وكما يحدث في كثير من القصص العاطفية، تنتهي قصتهما بالفراق وبمرور الأيام يكبر الفتى ''يوسف''، ويتخرج من إحدى كليات القمة، ويصبح صحفياً كبيراً بينما لم تنجح الفتاة ''سكرة'' في استكمال دراستها بسبب الظروف· وتتجه للعمل خادمة في المنازل، لكنها لا تستسلم لهذا الواقع إذ أنّ لديها الكثير من الأحلام والطموحات التي تسعى الى تحقيقها ويساعدها في ذلك ذكاؤها الفطري وقدرتها على تكوين علاقات اجتماعية متنوعة، فتنجح في أن تصبح سيدة أعمال كبيرة، وتحقق كل أحلامها وطموحاتها وتنتقل إلى حياة أخرى، وتلتقي حبيبها ''يوسف'' صدفة بعد فراق طويل· لتكتشف أن مشاعره نحوها لم تتغير، وأنه يبحث عنها كثيراً، وهي في الوقت ذاته تعيش صراعاً نفسياً مريراً بسبب عملها السابق كخادمة، وهو شكلّ لها عقدة كبيرة لم تنجح في التخلص منها رغم ما وصلت إليه· ويعرف حبيبها كل شيء عنها فيقع هو الآخر في حيرة شديدة خصوصاً أنه أصبح صحفياً مرموقاً''· وتفسر اختيارها شخصية بنت البلد في تجربتها الأولى على الشاشة الصغيرة، بالقول: ''أنا بنت بلد أصيلة، وبنت البلد كانت تجربتي الأولى على شاشة السينما في مصر، عندما قدمت مع المخرج داود عبد السيد فيلم ''مواطن ومخبر وحرامي'' حيث لعبت دور الخادمة· وعن تفضيلها التعامل مع المخرجات وآخرهن شيرين عادل في هذا المسلسل، تقول: ''هي مجرد عملية نفسية، فالمرأة ترتاح أكثر للمرأة لأنها أقدر فى الوصول إلى مشاعرها، وتستطيع التعبير عنها بصورة أفضل، والمخرجة التي أدين بالفضل لها في ظهوري لأول مرة على الشاشة المصرية هي إيناس الدغيدي''· وحول ميلها لاختيار الأدوار الأكثر جرأة تشرح: ''أفضّل الأدوار الجريئة، فالعمل الذي يثير ضجة أفضل من الذي يمر كعمل مسل، كما أحبذ تقديم عمل ساخن يثير الجدل والنقاش على أن أقدّم عملاً لا يشعر به أحد· ورداً على اتهامها بأنها تتعمد اختيار أدوار الإغراء، تقول: لا أرى عيباً في آداء هذه النوعية من الأعمال، ولم أندم على ادائها، لكنني حزنت من تصنيفي كممثلة إغراء فقط، ولهذا أبحث عن التغيير وجاء التغيير بداية من فيلم ''إزاي البنات تحبك''، إذ قدمت دور فتاة يدفعها الحب إلى ايذاء الآخرين وتدميرهم، وهو من الأدوار المعقدة التي تحتاج الى مهارة وحرفية، كما قدمت فيلم ''عايز حقي'' مع هاني رمزي ونجحت، إلا ان النجاح الحقيقي الذي حصدته في مرحلة تغيير نوعية أدواري كان عندما قدمت دور ''يسرية'' التي تعمل مدرسة وتعيش مع زوجها خالد صالح في حي شبرا الشعبي من خلال فيلم ''أحلى الأوقات''· تضيف: ''أنا أكثر فنانة قدمت أدواراً تعتبر بطولات من أول أفلامي ''مذكرات مراهقة'' مع المخرجة ايناس الدغيدي، و''مواطن ومخبر وحرامي'' مع داود عبدالسيد، وحتى الأفلام التي قدمتها مع نجوم رجال كانت لي فيها البطولة النسائية المطلقة مثل ''ملك وكتابة''، و''لعبة الحب'' وأنا أستمتع بالبطولات الجماعية كما حدث في ''أحلى الأوقات''، و''بنات وسط البلد''، و''ويا''، كذلك أنا راضية عن خطواتي في ظل أزمة نعيشها كلنا كنجمات وهي قلة الأفلام التي تكتب لنا''· وعن شكوى المخرجين من عصبيتها توضح: ''عملي هو السبب في عصبيتي، لأنني أحبه وأخاف عليه، وأسعى الى التجويد، وهذا ما يجعلني عصبية، لكن كل من حولي يعرفون أنني طيبة''·
المصدر: القاهرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©